Saturday 27th december,200311412العددالسبت 4 ,ذو القعدة 1424

     أول صحيفة سعودية تصدرعلى شبكة الانترنت

أعضاء اليمين المتطرف يدعون إلى التخلي عنه أعضاء اليمين المتطرف يدعون إلى التخلي عنه
العلمانيون الإسرائيليون: يتحتم علينا حيازة السلاح النووي لأنه وحده ينقذنا من الكارثة.. !!

* فلسطين المحتلة - بلال أبو دقة:
أثارت قضية الأسلحة النووية عاصفة في الكنيست الإسرائيلي الذي ناقش، مساء (الأربعاء)، إعلان ليبيا التخلي عن أسلحة الدمار الشامل..
وبلغ النقاش ذروته حين قال عضو الكنيست مئير بوروش من حزب «يهدوت هتوراة» المتدين، خلال الكلمة التي ألقاها: يجب على إسرائيل أن تتخلى عن أسلحتها النووية والاتكال على الله..
وعقد الكنيست الإسرائيلي جلسة في أعقاب إعلان ليبيا المفاجئ يوم السبت الماضي والذي قررت فيه التخلي عن جميع أسلحة الدمار الشامل التي في حوزتها..
وكان يمكن للنقاش الذي جرى في الكنيست أمس الأول حول إعلان الرئيس الليبي عن تخلي بلاده عن مشروعها النووي، أن يزيل بعض التعتيم حول القوة النووية لإسرائيل، التي تبذل كل ما أمكنها من جهود وموارد للتكتم عليها وإنكار وجودها، رغم تأكيدات وسائل الإعلام الأجنبية وخبراء الذرة بأن إسرائيل تمتلك كميات من الصواريخ وأسلحة الدمار الشامل..
لكن الصراع الديني - العلماني الذي تدور رحاه بين حركة «شاس» اليمينية المتطرفة من جهة، وحركة «شينوي» العلمانية من جهة أخرى، حرّف النقاش وقاده في اتجاه آخر، لينتهي بإنكار نائب من «شينوي» لوجود الرب، وتمنى نواب من (شاس) له أن يتذكره الرب قريبا..
وقد بدأت الحكاية عندما أشار النائب (مئير فوروش) من حركة «يهدوت هتوراة» الدينية المتشددة إلى البيان الليبي داعيا إسرائيل إلى التخلي عن سلاحها النووي والاعتماد على الرب..
فرد عليه النائب (ايلان شلغي) من حزب «شينوي»، قائلا: لا وجود للرب، انه لم يعد قائما بعد الكارثة، لم ينقذنا في الكارثة ولذلك يتحتم علينا الاعتماد على أنفسنا فقط، ولذلك يتحتم علينا حيازة السلاح النووي..
وانتفض نواب «شاس» ضد شلغي ونعته النائب يتسحاق كوهين بالمجنون والمهووس، متهما إياه بمحاولة تسريب معلومات حول أسرار القوة النووية لإسرائيل من على منبر الكنيست..
وذهب كوهين إلى ابعد من ذلك مطالبا بإقامة عيادة لطبيب نفسي في الكنيست لمعالجة نواب «شينوي».. وانضم رفاق كوهين إلى الهجوم على شلغي، متمنين له أن يتذكره الرب الذي أنكر وجوده، ويرسل له دعوة قريبا.. !!
وعلى صعيد متصل طالب العضو العربي في الكنيست الاسرائيلي (واصل طه) الحكومة الاسرائيلية بالمبادرة إلى نزع أسلحتها النووية وتدميرها والمساهمة في إزالة المخاطر التي تهدد المنطقة..
وقال طه في كلمة ألقاها أمام الهيئة العامة للكنيست في إطار النقاش الذي أجرته حول استعداد ليبيا للتخلص من الاسلحه غير التقليدية: بعد أن أعلنت ليبيا استعدادها لمراقبة مؤسساتها التي سعت من خلالها إلى تحقيق مقدرات نووية؛ وبعد أن أعلن القذافي أنه سيوقع على اتفاقية جنيف الداعية لحذر انتشار الأسلحة النووية وأسلحة الدمار الشامل؛ وكذلك بعد أن تبين أن العراق لم يمتلك أسلحة من هذا النوع؛ فمن المنطق أن تخطو إسرائيل في الاتجاه ذاته وتقوم بنزع أسلحة الدمار الشامل التي تمتلكها..
وأضاف طه: على إسرائيل أن تنزع سلاحها النووي لانه تهديد للمنطقه؛ وتهديد لمواطنيها وتهديد للسلام..
وقال طه: إن رفض إسرائيل التوقيع على وثيقة نزع أسلحة الدمار؛ يتجنى على القيم الحقيقية للديمقراطية؛ التي تتناقض مع الاحتلال ومع ممارسات إسرائيل ضد الشعب العربي الفلسطيني؛ وهو تناقض مع المظاهر الفاشية التي بدأت تظهر في ظل هذه الحكومة برئاسة شارون؛ والتي وصلت قمتها بوثيقة وخطابات مؤتمر هرتسليا العنصرية؛ التي ترى بمواطنيها العرب خطراً يهدد دولة إسرائيل..
وزير الدفاع الإيراني يرد على تصريحات وزير الأمن الإسرائيلي..
وعلى صعيد متصل كرر وزير الدفاع الايراني علي شمخاني الأربعاء تهديداته لإسرائيل باستخدام كل ما تملكه إيران من وسائل حربية ضدها، بما في ذلك صاروخ «شهاب 3» بعيد المدى، إذا ما تجرأت إسرائيل على ضرب المنشآت النووية الإيرانية..
وقال شمخاني في رده على التهديدات الاسرائيلية التي أطلقها وزير الأمن الإسرائيلي شاؤول موفاز الأحد الماضي: إن العالم يعتبر إسرائيل قلعة حصينة لكن هذه القلعة مبنية من زجاج هش..
وكان شمخاني قد حذر يوم الاثنين الماضي إسرائيل من القيام بمغامرة عدوانية ضد ايران..
ونقلت وكالة الأنباء الطلابية عن شمخاني قوله: على وزير الحرب في النظام الإسرائيلي أن يعلم أنه في حال ترجمت هذه التهديدات إلى أفعال فان أي مكان لن يكون آمنا لقادة هذا البلد وسيدفع النظام الصهيوني ثمن ذلك غاليا..
وأضاف أن هذه التهديدات تبدو غير واقعية ومستبعدة؛ لأن الإسرائيليين يعرفون جيدا قدرات إيران على الرد..
وكان الجنرال سيد رضا بارديس قائد سلاح الجو الإيراني حذر إسرائيل من أنها ستحفر قبرها بيدها في حال هاجمت مواقع نووية إيرانية..
وكان وزير الأمن الإسرائيلي شاؤول موفاز حذر في تصريح نشرته صحيفة «هآرتس» الإسرائيلية يوم الأحد الماضي من أن إسرائيل يمكنها، إذا دعت الضرورة أن تضرب المنشآت النووية الإيرانية..
وأضاف أنه سيتم اتخاذ كل الإجراءات حتى لا يتعرض المدنيون الإيرانيون لأي أذى خلال الهجوم المحتمل..

 

 

[للاتصال بنا] [الإعلانات] [الاشتراكات] [الأرشيف] [الجزيرة]
توجه جميع المراسلات التحريرية والصحفية الىchief@al-jazirah.com عناية رئيس التحرير
توجه جميع المراسلات الفنية الىadmin@al-jazirah.com عناية مدير وحدة الانترنت
Copyright, 1997 - 2002 Al-janirah Corporation. All rights reserved