في جلسة خاصة دار الحديث حول ارتفاع المهور.. وبدأ الكل يتبارى في الحديث وكل واحد يحكي حكايات عن بعض الفتيات وأولياء أمورهن وطلباتهم في الزواج.. وعن بنت فلان مهرها عشرون وبنت فلان عشرة.. وبدأ الحديث يتجه واجهة خطيرة.. والمتكلمون يخرجون من التخصيص إلى التعميم.. ويصفون البنات بحب المادة.. وحين اتجاه الحديث إلى التعميم وجدت نفسي مضطرة إلى التدخل، قلت: هل منكم من تقدم إلى عائلة يخطب ابنتهم ورفضته لمجرد أنه ما دفع مهراً لابنتهم كثيراً؟ قالوا: لا بل نرى أن المهور مرتفعة، قلت: إني اعترف أن بعض الآباء يتحكمون في مستقبل بناتهم.
هنية وليس المال الذي يجلب هذا.
وفي بلادنا العديد من أولياء أمور الفتيات يحترق الواحد منهم ليكفل لابنته الزوج المثالي بأخلاقه وحسن سلوكه القادر على سعادة ابنته والمادة ليست كل شيء، وكم من كبار الشخصيات زوج ابنته بألفين ريال.. وعاشت ابنة الأسرة الكبيرة في بيت متواضع تبذل الواحدة منهن من نفسها ومن جهدها لخدمة زوجها وأسرتها تقوم بخدمة بيتها من طبخ وغسيل وتربية أطفال وهي سعيدة..
فالمهم في الرجل شخصيته وسمعته الطيبة وتقديره للمرأة ليس المهم المال..
فالحق يقع على الشباب لا على أولياء أمور الفتيات ولا على الفتيات أنفسهن، فمن عنده ثقة بنفسه فليتقدم إلى أكبر أسرة وأن يترك التفكير بالمادة ويرى هل يردونه لمجرد المال.. أم يقبلونه لسمعته وأخلاقه الطيبة.
صديقة الصفحة. | 
