Monday 12th January,200411428العددالأثنين 20 ,ذو القعدة 1424

     أول صحيفة سعودية تصدرعلى شبكة الانترنت

المدير الفعّال في الإدارة التربوية وسماته المدير الفعّال في الإدارة التربوية وسماته
عبدالرحمن بن صالح المشيقح/مدير ادارة التطوير التربوي بالإدارة العامة للتربية والتعليم بمنطقة القصيم

لايشك احد في اهمية دور المدير وتأثيره في تحقيق العمل التربوي والتعليمي النموذجي المنشود، فالمثل المشهور يقول «أعطني مديراً ناجحاً أعطيك عملاً متميزاً».
ولا نغفل عند الحكم والدراسة لطبيعة وسمات المدير الناجح في الادارة التربوية والتعليمية، مؤثراً فاعلاً في انماط الادارة التربوية وقوتها وتجددها وفي بعض سمات المديرين وتجاوزاتهم وسلوكياتهم، ذلك العامل يتمثل بحضور المجتمع المحيط بالمدير والصانع له، فالمدير هو ابن البيئة المحلية فهي مهده وحضنه ومجال تربيته، فهو انعكاس لمستوى المجتمع وحضارته ودرجة ثقافته، فهو في الاغلب يمثل في تصرفاته صورة الواقع الاجتماعي بسلبه وايجابه.
ثم ان المجتمع يفترض فيه ان يساهم في ترشيح ذلك المدير وهو الذي يمده بالرأي والملاحظة وينتقد سلوكياته ويحد من تجاوزاته ومن حجم ممارساته الخاطئة ومن تصرفاته العشوائية المقصودة.
والملاحظ بفضل الله تعالى ان الميدان التربوي في بلادنا لايفتقر للكوادر الادارية الناجحة والفاعلة التي تستوعب الرسالة وتشارك في تطوير العمل التربوي والتعليمي، فذلك امر ملموس لدى جميع المراقبين.
لكن يوجد جملة من النواقص كما تسجل بعض الحالات للممارسات الخاطئة في الادارة التعليمية التي تتفاوت في حجمها تبعاً لطبيعة وسمات المدير واسلوب ادارته ودرجة قناعاته الذاتية، ومقدار خبرته ومستوى ثقافته الادارية ونقاء ضميره وسريرته.
ان من ابرز سمات المدير الناجح والمؤثر في عمله وشخصيته هي:
الخبرة والثقافة الادارية المستمدة من البحوث والدراسات المتجددة، ومن الافكار المعاصرة، ومن المشاركات العلمية المتواصلة التي تناقش مستجدات العمل التربوي بشمولية وموضوعية، ثم ان الاناة والتحمل وعدم التسرع في الحكم على الافكار والاشخاص والاعمال والمشاريع المقترحة مطلب مهم في سمات المدير الناجح، وكذا البعد عن الانتصار للذات وعن تغليب المصلحة البهيمية الذاتية التي يرسمها رابطة قرب او خلة او منفعة، وتقريب وتعيين الموظفين والعاملين حسب الكفاءة والقدرة.
كما ان استيعاب المفاهيم التربوية والادارية وفق دلالاتها الصحيحة، والايمان والالتزام بالعمل بروح الفريق الواحد وتطبيق ذلك وممارسته على ارض الواقع لامجرد شعارات جوفاء، وكذا تقدير جهود الآخرين أنى كانت مواقعهم ومواقفهم وقناعاتهم من اسلوب الادارة، والقدرة على الاستشراف وتحديد العواقب والنتائج المحتملة لكل خطة، كما ان ابراز جهود المديرين السابقين وتقدير انشطتهم وجهودهم وابرازها في سجل الادارة التعليمية كجهد موثق ومؤثر في الخطط القائمة ينبئ عن الثقة بالنفس وتقدير العمل.
اعتبار العمل جملة مهام وبرامج تخدم المرافق التربوية كافة وخاصة ما يلامس المهارات الموجهة للمتعلم المستهدف في العمل التربوي وعدم التركيز على فرع منها على حساب الآخر.
القدرة على قراءة افكار الآخرين قراءة موضوعية، وتفهم اهدافهم تفهماً سليماً لا يقتصر على توظيف رأي فئة متمكنة في العمل والممارسة داخل الادارة نفعية متعاطفة مع منهجية المدير.
كره الرتابة والروتين الا في مواقعها الضرورية، وتفهم المهام الخاصة به وعدم تجاوزها او القصور دونها، الثقافة الادارية المتمكنة، وقوة الشخصية والقدرة على تحمل المسؤولية، وحسن التصرف في المواقف الطارئة التي تواجه العمل في الادارة التربوية والتعليمية، والقدرة على رسم موقع مميز للادارة التربوية بين الادارات الاخرى في المجتمع، القدرة على توظيف الحزم والتسامح في المواقع والظروف المناسبة ومع مختلف الجهات والاشخاص، والمصداقية في اتخاذ القرارات والمواقف المعلنة، وكذا سعة الافق.
تلك بعض من سمات المدير الناجح
وفي المقال القادم سنناقش موضوع بعض الممارسات الخاطئة في الادارة التربوية.


[للاتصال بنا][الإعلانات][الاشتراكات][الأرشيف][الجزيرة]
توجه جميع المراسلات التحريرية والصحفية الىchief@al-jazirah.com عناية رئيس التحرير
توجه جميع المراسلات الفنية الىadmin@al-jazirah.com عناية مدير وحدة الانترنت
Copyright, 1997 - 2002 Al-Jazirah Corporation. All rights reserved