Wednesday 14th January,200411430العددالاربعاء 22 ,ذو القعدة 1424

     أول صحيفة سعودية تصدرعلى شبكة الانترنت

وزارة الداخلية وجهود قوى الأمن الداخلي وزارة الداخلية وجهود قوى الأمن الداخلي
محمد أبو حمرا

الذي سمع بيان وزارة الداخلية مساء يوم الاثنين؛ وعرف أعداد ما قبضت عليه وزارة الداخلية من أسلحة ومتفجرات وأدوات؛ سوف يصيبه الدوار فيما لو استخدمها الإرهابيون في عمليات تفجيرية؛ وتلك تكفي لتدمير مدينة كاملة؛ لكن لطف الله بنا.
والمواطن على أرضه يريد الهدوء والأمن؛ يريد أن يعيش في بلاده آمنا مطمئنا؛ وهذا هو لب الجهد الذي تبذله وزارة الداخلية في المملكة العربية السعودية؛ وهو عبء ثقيل.. ثقيل جدا؛ يتبعه تعب ونصب وسهر وانتباه دائم؛ ولولا توفيق الله ثم همة رجال قوى الأمن الداخلي؛ ابتداء من صاحب السمو الملكي وزير الداخلية ومن المسئولين ومن أبناء الوطن المتحمسين لاستتباب الأمن في وطنهم؛ لولا الله ثم أولئك المخلصون لأهلك أولئك الإرهابيون الحرث والنسل.
شاهدت البرنامج الذي تحدث فيه بعض من تم القبض عليهم؛ وكأن أغلبهم كان نادما؛ بل إن أحدهم حمد الله على أن تم القبض عليه قبل أن يقوم بجرم كبير في حق دين وأمة ووطن؛ ثم إني لاحظت كما لاحظ غيري أن أغلبهم من صغار السن الذين يسهل التأثير عليهم بغسل أدمغتهم تماما حتى يضلوا الطريق.
وزارة الداخلية الآن خلية متحركة في وجه هذا الإرهاب الذي سوف يقضي عليه بعون الله ثم بجهود رجال قوى الأمن الداخلي؛ وجهود المواطن المخلص والمحب لبلده الذي يريد أن يعيش هو وأسرته في أمن وطمأنينة؛ وقد صدق المصطفى صلى الله عليه وسلم حينما قال: «نعمتان مجحودتان الصحة في الأبدان والأمن في الأوطان» أو هكذا قال.
فما قيمة أية بلاد بلا أمن؛ وما قيمة الإنسان إذا عاش متوجسا من أية حركة يتحركها سواء في عمله أو في الشارع؟ هنا تبرز أهمية وقوة الأمن هنا في المملكة العربية السعودية التي تضرب بيد من حديد على كل من يحاول العبث بزعزعة الثوابت الأمنية التي عرفت بها هذه البلاد والحمد لله؛ وما حصل من تفجيرات إنما هو سحابة سوف تنقشع؛ خاصة إذا علمنا أن قوى الأمن الداخلي تقف بكل قوة وحزم وعزم أمام كل ما يعكر صفو المواطن والمقيم على أرض الإسلام المعتدل الصحيح.
تملكني العجب والدهشة حينما رأيت تلك الذخيرة التي تزن الأطنان والتي بتوفيق الله تم ضبطها قبل استخدامها؛ والعجب الأكثر والأشد فرحا هو أن رجال قوى الأمن الداخلي هم الذين لهم السبق في اكتشاف تلك الأشياء مبكرا؛ وهنا أيضا نقف إجلالا لمن سهروا وضحّوا وتعبوا من أجل استتباب الأمن في بلاد الحرمين وأرض النبوة.
نشد بقوة وإعجاب وحب ورجولة على أيدي رجال الأمن الداخلي من ولاة أمر ومن شباب هم أمل الكل بعد الله في إخماد تلك الفتنة التي أصابت عقول الصغار بتأثير من الذين همهم فقط هو الإرهاب والتدمير... وحسبنا الله ونعم الوكيل.


[للاتصال بنا][الإعلانات][الاشتراكات][الأرشيف][الجزيرة]
توجه جميع المراسلات التحريرية والصحفية الىchief@al-jazirah.com عناية رئيس التحرير
توجه جميع المراسلات الفنية الىadmin@al-jazirah.com عناية مدير وحدة الانترنت
Copyright, 1997 - 2002 Al-Jazirah Corporation. All rights reserved