Wednesday 14th January,200411430العددالاربعاء 22 ,ذو القعدة 1424

     أول صحيفة سعودية تصدرعلى شبكة الانترنت

معهد الإدارة العامة بين التدريب والتدريس معهد الإدارة العامة بين التدريب والتدريس
عبدالعزيز بن ناصر البراك /وزارة التربية والتعليم

يظل معهد الإدارة العامة أحد الصروح العلمية الجادة في بلادنا في مجال التدريب وتقديم الاستشارة في مجال الإدارة وشؤونها وتلمس هذا واضحا من خلال الكوادر العلمية التدريبية الجادة في العطاء بأسلوب رائع مدركين دورهم التدريبي كذلك تجد عنصر الصيانة الذاتية مطبقاً على المنشآت الخاصة بالمعهد فتجد المبنى بجماله ورونقه اليوم وبعد أعوام عندما تزوره مرة أخرى، كما أن تلك المكتبة الضخمة التي تقع في خمسة أدوار من المبنى الرئيسي تضاهي مكتبات الجامعات بما تحتويه من مراجع علمية في كثير من المجالات بما يوفر للمتدرب المادة العلمية للاستزادة من معين الإدارة السليمة فينعكس اثر ذلك على أداء الموظف عندما يعود لعمله في أي قطاع.
وقد ألحق بالمعهد برامج تأهيلية لمدة تتراوح بين العام والعامين لخريجي الثانوية لتأهيلهم لسوق العمل وذلك من خلال القيام بتدريسهم مواد مكثفة طوال تلك الفترة.
أما تدريب الموظفين وهم على رأس العمل فهو يتفاوت بين اسبوعين وأربعة أشهر حسب البرنامج التدريبي وحاجة القطاع إليه ولأن أي عمل بشري لا بد ان يعتريه النقص فإنني هنا أود التنبيه على بعض مواطن القصور لدى بعض المدربين الذين يخلطون بين التدريب والتدريس.
- أولاً: بعض المدربين لا يفرقون بين الموظف المتدرب والطالب الدارس في برامج المعهد فيتم التعامل من هذا المنطلق فيأتي التأكيد على الحضور والغياب بأسلوب استفزازي ويتسم بالفوقية في كثير من الأحيان.
- ثانياً: رغم الجهود المبذولة من القيادة العليا في المعهد على تأهيل المدربين وذلك بإلحاقهم بالدراسات العليا في كثير من الدول إلا أن الدرجة العلمية التي يحصل عليها غير كافية لأن يقوم بالتدريب فلذلك أرى أنه من المناسب إلحاق هؤلاء بدورات مكثفة في مجال الالقاء وأسلوب توصيل المعلومة ومعرفة التعامل مع كبار الموظفين بصورة خاصة.
- ثالثاً: في كثير من الأحيان يكون هنالك خلط بين المادة العلمية المطروحة للنقاش والحوار وبين القضايا الشخصية التي يحلو لبعض المدربين طرحها واستهلاك وقت المحاضرة فيها بين مؤيد وغير ذلك والنتيجة لا شيء يرجى من ذلك.
- رابعاً: إن الموظف الحكومي عندما يذهب لحضور برنامج تدريبي فإنه يذهب وفي ذهنه أنه رجل ناضج يفترض ان يعامل معاملة حضارية ليكون المدرب في هذه الحالة صورة مثالية في التعامل مع الموظفين وبالأخص مع من لديهم موظفون يشرفون عليهم في أماكن عملهم ولكن واقع الحال مختلف.
- خامساً: عندما تفتح الحقيبة التدريبية تجدها قد زخرت بمعلومات جميلة وتتسم بالعلمية وتذيل بالمراجع لمن أراد المزيد ولكن بعض فصولها تجد معلوماتها قديمة ولم تجدد والدليل على ذلك أن إحداها قد كتب عليها كتبت هذه المادة في 1/1/1418هـ فأين الزيادة وما يطرأ من مستجدات حديثة في الإدارة أم ان الأمر مجرد تصوير مكرر ليس إلا..!
- سادساً: التكييف حيث إنه مركزي فيمكن التحكم به وخاصة في الشتاء فتجد ان الجو خارج المعهد أقل برودة من داخله لزيادة التكييف على البارد وكما يقول المثل (كل شيء في وقته حلو).
وفي الختام آمل ان يتسع صدر المسؤولين في المعهد لهذه المقترحات والرؤى التي جاءت عن تجربة ولأن هدفنا جميعاً هو الارتقاء بالعمل كما هو شعار المعهد دائماً.


[للاتصال بنا][الإعلانات][الاشتراكات][الأرشيف][الجزيرة]
توجه جميع المراسلات التحريرية والصحفية الىchief@al-jazirah.com عناية رئيس التحرير
توجه جميع المراسلات الفنية الىadmin@al-jazirah.com عناية مدير وحدة الانترنت
Copyright, 1997 - 2002 Al-Jazirah Corporation. All rights reserved