|
|
|
تحدثت في المقال السابق عن أهمية تطوير منهج تاريخ المملكة العربية السعودية، وأشرت إلى ضرورة الاهتمام بالنواحي الاجتماعية والثقافية، وهذه النواحي تحتاج إلى تتبع في المصادر التاريخية وإبرازها وفق معالجة تستند على المنطقية في استخلاص النتائج والعبر، فعلى سبيل المثال فإن موضوع المرأة لا نجد أي دراسة عنه، في حين توجد معلومات متناثرة عن أوضاعها في القرن الثالث عشر، وقد تتبعت شخصياً هذه المسألة فدهشت من كثرة ما هو موجود من معلومات لم تستثمر، بل لم يلتفت إليها أصلاً أوردها بعض الدارسين المعاصرين دون أن يستفيدوا من مغازيها ومراميها ودون أن يكوِّنوا صورة تقدِّم ملامح عن حياتها في فترة من القرن الثالث عشر الهجري. فعلى سبيل المثال ومن الأشياء التي أثارت انتباهي كثرة تعرض الرحَّالة الغريبين لما يخص المرأة وإشاراتهم إلى أحداث وقفوا عليها ذات صلة بالمرأة مثيرة للإعجاب ومظهرة لقدرة على الفحص والتقاط الأحداث وتفسير السلوك، ولعل ذلك ينبع من رغبة أولئك الرحَّالة في الوقوف على كل فئات المجتمع في منطقة الجزيرة العربية. |
![]()
[للاتصال بنا][الإعلانات][الاشتراكات][الأرشيف][الجزيرة] |