Tuesday 24th February,200411471العددالثلاثاء 4 ,محرم 1425

     أول صحيفة سعودية تصدرعلى شبكة الانترنت

لماذا الخوف من عيادة الأسنان؟ لماذا الخوف من عيادة الأسنان؟

أسبابه وعلاجه..
هل أنت خائف من علاج الأسنان؟
هل هذه هي نظرتك لطبيب الأسنان؟
إذا كنت قلقا من علاج أسنانك فلست وحدك. من بين 6-14% من عدد سكان بريطانيا يتجنبون طبيب الأسنان بسبب القلق من العلاج. والنسبة تزداد في منطقة الشرق الأوسط.
من بين 45-55% من المرضى الذين راجعوا عيادات الأسنان مازال التوتر يشوبهم عند الحضور من الجو العام في العيادة.
- أسباب خوف المرضى عند مراجعة عيادة الأسنان مختلفة وتتضمن:
1) الخوف من الألم.
2) عدم القدرة على السيطرة على النفس على كرسي الأسنان.
3) الحيرة والخوف من المجهول.
سبب القلق من علاج الأسنان عادة ما يكون قد نتج عن تجربة سابقة سيئة وقد تكون سببا غير مباشر بقصص الهلع والترويع مصدرها الأهل أو الأصدقاء أو البيئة أحيانا.
إن الخوف من العلاج قد يبدو للمريض مصدراً للتحسس أو عدم قدرته السيطرة على مشاعر الخوف أو حتى بدون سبب واضح.
إن مثل هؤلاء المرضى لا يحضرون للعلاج إلا عند وجود الآلام الشديدة أو ربما لا يحضرون مطلقا. ونتيجة لذلك لا يحضرون وتتدهور حالة أسنانهم إلى درجة التورم والانتفاخ وهذا مما يسبب الإحراج وضعف الثقة في النفس، وبدورهما يؤثران سلبا على وضع الشخص في المجتمع والعمل.
وهناك فئة أخرى من المرضى تستطيع أن تسيطر على الخوف إلى درجة ما بعد تحليل بعض أسبابه، ورغم ذلك فإنهم ما زالوا قلقين من العلاج وسيحاولون تجنبه قدر المستطاع.
ننصح هذه الفئة من المراجعين أن يظهروا بعضا من خوفهم وقلقهم لطبيب الأسنان وذلك عند زيارتهم الأولى لعيادة الأسنان، وهذا مما يساعد الطبيب على طرح الوسائل المناسبة قبل الشروع بالعلاج وهذا بالتالي يهدئ من روع وقلق المريض.
ليعلم المريض الخائف الزائر للعيادة أن لدى الطبيب عدة وسائل وأساليب لمساعدة المريض على التغلب على الخوف ومنها:
1) إدارة الذات في حسن التصرف.
2) استعمال الحبوب المهدئة.
3) التهدئة بالحقن الوريدي.
4) إعطاء المهدئات للمريض بالاستنشاق.
5) العلاج تحت التخدير الكلي .
6) العلاج بالتنويم المغناطيسي.
7) العلاج النفسي .
8) العلاج بالإبر الصينية .
1) إدارة الذات في حسن التصرف
وهي أبسط طريقة لعلاج المرضى القلقين وتتضمن العناية والتعاون العاطفي من الطبيب مع توضيح ما يجب عمله للمريض فاسحا المجال له أن يتغلب على خوفه.
2) استعمال الحبوب المهدئة
يتم استخدام حبوب مهدئة خاصة تؤخذ قبل العلاج بفترة.
أفضل نتيجة لهذا العلاج تتحقق بأخذ الدواء في الليلة السابقة لموعد الأسنان ليتم النوم المريح والتهدئة الخفيفة خلال العلاج حيث يكون مستوى التوتر منخفضاً.
ينبغي أن يصطحب المريض أحدا من أقاربه المسؤولين وأن يتجنب قيادة السيارة واستعمال الأجهزة الحساسة.
3) التهدئة بالحقن الوريدي
يتم هنا حقن المهدئ بالوريد للحصول على حالة هادئة جداً للتمكن من إتمام العلاج اللازم.
من نتائج هذه الطريقة أن المريض لا يتذكر جميع التفاصيل أثناء العلاج.
كمية الدواء التي تعطى بالوريد تختلف من شخص لآخر ولكنها دائما تكفي للحصول على الحالة المهدئة خلال 5 دقائق، ونظراً لأن الدواء يعمل بصورة عالية جداً فمن الممكن إعطاء المزيد بالوريد إذا احتاج الأمر لرفع حالة التهدئة لدى المريض.
يستمر تأثير الدواء في الجسم إلى 8 ساعات وبالتالي ينبغي مرافقة المريض بأحد أقاربه المسؤولين وأن يتجنب قيادة السيارة أو الأعمال الحساسة خلال هذه المدة.
هذه الطريقة للعلاج يمكن استعمالها لدى الأشخاص الأصحاء، ولكن يجب تجنبها لدى المرضى بالأمراض الصدرية، بعض أمراض القلب، السمنة، الحمل، وعند الأطفال وكبار السن.
إن هذه الطريقة آمنة جدا لأن المريض لا يفقد وعيه كاملاً كما في التخدير العام.
4) إعطاء المهدئات للمريض بالاستنشاق
هنا يتم استنشاق خليط من مادتي الأوكسجين وأكسيد النيتروز (الغاز المضحك) عبر الكمامات المطاطية الخاصة.
أما مادة أوكسيد النيتروز تخفض درجة القلق وتحسن قدرة المريض على التعاون بدون أن تسبب فقدان الوعي الكامل.
ومن مميزات هذه المادة أيضا أن مفعولها يتلاشى بسرعة بحيث يستطيع المريض مغادرة عيادة الأسنان بدون الحاجة إلى مساعدة أو مرافقة الآخرين.
إن هذه الطريقة تصلح لمعظم المرضى عدا المصابين بالأمراض الصدرية، أو من هم تحت العلاج النفسي أو ممن لديهم نقص في فيتامين ب 12 والحوامل.
ويجب التنويه إلى أنها طريقة مفيدة جدا مع الأطفال.
5) العلاج تحت التخدير الكلي
تتضمن وضع المريض في حالة نوم تام لعلاج الأسنان.
إلا أن هذه الطريقة غير متوفرة إلا في المستشفيات والمراكز الطبية المتخصصة ويتم التعامل معها من قبل أطباء تخدير متخصصين.
بسبب وجود المخاطر المحدودة فهي تستعمل حينما لاتكون هناك خيارات أخرى، وهي أيضا محدودة للمرضى البالغين الذين يلزمهم إجراء علاجات سنية معقدة كخلع أضراس العقل المنطمرة، أو للذين لا تصلح لهم الطرق الأخرى السابقة الذكر.
وهي أيضا تصلح لعلاج الأطفال الخائفين والرافضين للعلاج.
6) العلاج بالتنويم المغناطيسي
وهي تستعمل لعلاج التوتر والخوف لدى المرضى خاصة الذين يستجيبون للنوم المغناطيسي، وربما تحتاج إلى عدة جلسات قبل البدء بالعلاج الرئيسي، ويمكن القيام بها من قبل إخصائي بالتنويم المغناطيسي بحضور طبيب الأسنان أو حتى يمكن لطبيب الأسنان الذي يعرف ويمارس العلاج بالتنويم المغناطيسي.
ولكن هذه الطريقة ليست منتشرة وتتطلب الكثير من الوقت وهي مكلفة ماديا.
7) العلاج النفسي
هذه الطريقة تستخدم في علاج شريحة واسعة من المرضى المصابين بالخوف والقلق.
المعالج النفسي هنا يبحث عن مواطن الخوف والقلق ثم يتبع نظاما علاجيا للتغلب والسيطرة على الخوف ما يكفي لتقبل العلاج في عيادات الأسنان.
8) العلاج بالإبر الصينية
وهو من العلاجات الطبية،تستعمل لتخفيف الظروف النفسية والطبيعية ومنها الخوف من علاج الأسنان.
هذه الطريقة يجب أن تتم من قبل طبيب أسنان خبير بالإبر الصينية.

د/ أثير حسين
طبيبة أسنان -مستشفى المركز التخصصي الطبي


[للاتصال بنا][الإعلانات][الاشتراكات][الأرشيف][الجزيرة]
توجه جميع المراسلات التحريرية والصحفية الىchief@al-jazirah.com عناية رئيس التحرير
توجه جميع المراسلات الفنية الىadmin@al-jazirah.com عناية مدير وحدة الانترنت
Copyright, 1997 - 2002 Al-Jazirah Corporation. All rights reserved