Friday 27th February,200411474العددالجمعة 7 ,محرم 1425

     أول صحيفة سعودية تصدرعلى شبكة الانترنت

الزراعة في تبوك من أهم القطاعات الاقتصادية الزراعة في تبوك من أهم القطاعات الاقتصادية
توزيع 12500 قطعة من الأراضي البور الجاهزة للزراعة على المواطنين

* تبوك - وأس:
يعتبر القطاع الزراعي من أهم القطاعات الاقتصادية التي لهاعلاقة مباشرة بحياة المواطن حيث يمثل الريف الزراعي صورة من صور الاستقرار الحضاري الذي يقوم باستغلال الموارد الطبيعية (المياه والتربة) لانتاج الغذاء للانسان والحيوان لذلك اهتمت المملكة العربية السعودية بهذا القطاع واستثمرت فيه مبالغ مالية كبيرة بغرض تنميته وتطويره ورفع طاقته الانتاجية. ومنطقة تبوك تعد من المناطق الزراعية الاولى في المملكة وجاء انشاء المديرية العامة للزراعة بهذه المنطقة للقيام بتنفيذ الخطة التي رسمتها وزارة الزراعة للنهوض بالقطاع الزراعة وتحقيق الهدف الذي ترمي إليه ألا وهو سد حاجة البلاد من المنتجات الزراعية والحيوانية كما قامت الوزارة بدعم هذه المديرية بالكفاءات والكوادر البشرية المؤهلة والتجهيزات اللازمة لتأدية الاعمال المنوطة بها وتقديم خدمات مستمرة للمزارعين ولمربي الماشية وأيضا تقديم الخدمات الارشادية لهم وتوعيتهم بالاساليب الحديثة والمبتكرة في مجال الري والتسميد للمزروعات ومكافحة الآفات التي تؤثر على المحاصيل الزراعية باستخدام المبيدات الكيماوية المناسبة على اسس علمية سليمة.
وأوضح التقرير الصادر عن المديرية العامة للزراعة بمنطقة تبوك حول الخدمات التي تقدمها في المجالين الزراعي والثروة الحيوانية أن المديرية تعمل على توجيه مربي الماشية وارشادهم إلى استخدام الوسائل الحديثة في التربية المبنية على اسس علمية سليمة لتغذية الحيوان ورعايته كما يتم تقديم الخدمات العلاجية للحيوانات من قبل الاطباء البيطريين ومساعدتهم بمباشرة علاج الحالات المترددة على العيادات البيطرية في المديرية والفروع ويتم الكشف على الحيوان وتحديد المرض وتقديم العلاج مجانا.
كما يتم تدريب المربي على استخدام العلاج وكذلك يتم تحصين الحيوانات ضد الامراض الوبائية وتقديم اللقاحات والتحصينات للمربين والمشاريع الحيوانية المتخصصة مثل الدواجن والأبقار والأغنام كما يتم رش الحيوانات دورياً لمكافحة الطفيليات الخارجية.
وأضاف التقرير أن المديرية العامة للزراعة في تبوك قامت بحملة كبيرة وشاملة لمكافحة حشرة النخيل الحمراء لما تشكله من خطر كبير جدا ومدمرعلى شجرة النخيل ضمن مشروع مكافحة سوسة النخيل الحمراء الذي اعتمدته وزارة الزراعة حيث اتبعت الوزارة في السنوات الاخيرة طرقا أكثر تقدما للحد من خطورة حشرة سوسة النخيل الحمراء لصعوبة مكافحتها كونها تتواجد داخل جذع النخلة المصابة وبالتالي صعوبة وصول المواد الكيماوية المستخدمة في المكافحة وانخفاض نسبة التأثير عليها من بين تلك الطرق استخدام المصائد الفرمونية لجذب الحشرة وهي عبارة عن مواد كيماوية خاصة تجذب الحشرة إلى مصائد خاصة تساعد على معرفة تواجدها في المنطقة من عدمه وتحديد اعدادها ضمن بيانات مراقبة دورية لهذه المصائد ومازالت الابحاث جارية على مستوى الوزارة لاستخدام طرق أخرى من المكافحة مثل المكافحة الحيوية وهي اكثار الاعداد الحيوية من مفترسات وطفيليات في معامل خاصة ومن ثم نشرها في الطبيعة في مناطق الاصابة بطرق معينة للاستفادة منها في تقليل اعداد هذه الافة والقضاء عليها ضمن خطة مكافحة متكاملة.
وتساهم المديرية في الاحتفالات بمناسبة اسابيع الشجرة السنوية حيث تمتلك مشتلاً كبيراً يقوم بانتاج الشتلات لتوزيعها على المزارعين والجهات الحكومية الاخرى تتراوح اعداد هذه الشتلات من 30 إلى 100 الف شتلة حرجية سنويا تستخدم كمصدات رياح في المزارع ولزراعتها في الميادين والشوارع والحدائق العامة.
ويتبع المديرية العامة للزراعة في تبوك ستة فروع زراعية تخدم المزارعين في مناطق تواجدهم بالقرب من مزارعهم في محافظات تيماء وضباء وأملج والوجه وعدد من المراكز.
كما يتبع للمديرية ثلاثة محاجر هي المحجر الحيواني والنباتي بمنفذ حالة عمار والمحجر النباتي بمحافظة ضباء والمحجر الحيواني بمحافظة الدرة التابع لمحافظة حقل وتقوم هذه المحاجر بدور كبير في فحص الارساليات الحيوانية والنباتية الواردة إلى المملكة وتطبيق الاشتراطات الصحية الزراعية والبيطرية المطلوبة لدخولها إلى المملكة بهدف حماية الثروة الزراعية والحيوانية من الآفات والامراض المحجرية الوافدة في هذه الارساليات ويتم اجازة دخول الارساليات السليمة محجريا واعادة غير السليمة منها إلى مصدرها أو اتلافها حسب الحالة.
وقد تم تجهيز هذه المحاجر بالكفاءات البشرية المؤهلة والمختبرات والاجهزة اللازمة لاداء عملهم على الوجه الاكمل.
ومن أهم الاعمال التي تؤديها المديرية والفروع التابعة لها حصر وتصنيف الاراضي الصالحة للزراعة وتخطيطها تمهيدا لتوزيعها على المواطنين الراغبين في الاستثمار وقد تم توزيع مجموعة كبيرة من هذه الاراضي للاستثمار الفردي تتراوح مساحة القطعة من 50 إلى 200 دونم كما تم توزيع مجموعة كبيرة ايضا للاستثمار الزراعي المتخصص في انتاج المحاصيل والفواكه والخضار بمساحات شاسعة تتراوح من 200 إلى 4000 دونم للقطعة الواحدة 0
واشار التقرير إلى أن اجمالي الاراضي التي تم توزيعها ناهز 12500 قطعة من الاراضي البور الصالحة للزراعة.
وأضاف أن منطقة تبوك حققت نجاحا كبيراً في المجال الزراعي وأصبح الانتاج يغطي جزءاً كبيراً من حاجة السوق ليس في تبوك فحسب وانما في مناطق المملكة الاخرى بل تعدى إلى التصدير إلى الاسواق الخارجية من ثمار الفواكه كالعنب والتين والرمان والكمثرى واللوز والتفاح البلدي والخوخ والورد إلى كل من بريطانيا وفرنسا والهند واليابان وكينيا والسودان ولبنان ودول الخليج العربي وقد تم تحقيق هذا النجاح الكبير بسبب العديد من العوامل في مقدمتها الدعم الحكومي اللا محدود المتمثل في تقديم الارض بالمجان للمزارع والاعانات والقروض الميسرة لشراء الآليات والتجهيزات اللازمة لمشاريع الدواجن والابقار والاغنام وشملت بعض المحاصيل الاخرى ثم قامت بشراء بعض المحاصيل بأسعار تشجيعية من المزارعين مثل القمح والشعير والتمور.
وفي مجال الثروة السمكية بالمنطقة أوضح التقرير أن منطقة تبوك تقع على جزء كبير من شاطئ البحر الاحمر وانتشار المحافظات والمراكز التابعة لها على هذا الشاطئ وقيام السكان بممارسة نشاط الصيد البحري فقد استلزم انشاء فرع للثروة السمكية في كل من محافظتي أملج وضباء ويشرف على عملها الفني مركز الثروات المائية في البحر الاحمر بالمنطقة الغربية ويقوم هذين الفرعين بأعمال المحافظة على الاحياء المائية بمراقبة الشواطئ والمحافظة عليها وعدم السماح بصيد الاسماك في وقت تكاثرها ومراقبة شباك وأدوات صيد الاسماك والربيان بأنواعها وكذلك تطبيق الانظمة والتعليمات الواردة في لائحة الصيد ومعاقبة كل من يخالف ذلك.
وتقوم فروع الثروة السمكية باصدار رخص الصيد للمتقدمين بفئاتها الاربع الحرفي وعمال الصيد السعوديين وفئة الراجل وعمال الصيد الاجانب بعد استكمال الشروط المطلوبة.
كما يتم الاشراف على انشاء وتصنيع قوارب الصيد واستكمال اجراءات الموافقة على ذلك وتسهيل مهمة المتقدمين بطلبات التصنيع ومن ثم تحويلها للمواصلات ومراقبة الورش والمناجر الخاصة بوسائط الصيد عن طريق القيام بجولات ميدانية مفاجئة على الورش التي تقوم بانشاء وسائط الصيد وتطبيق الانظمة والتعليمات عليه وتنظيم مراسي الصيادين بالتعاون والتنسيق مع قطاعات حرس الحدود وشيخ الصيادين في كل مرفأ لتسهيل رسو وسائط الصيد وابحارها.


[للاتصال بنا][الإعلانات][الاشتراكات][الأرشيف][الجزيرة]
توجه جميع المراسلات التحريرية والصحفية الىchief@al-jazirah.com عناية رئيس التحرير
توجه جميع المراسلات الفنية الىadmin@al-jazirah.com عناية مدير وحدة الانترنت
Copyright, 1997 - 2002 Al-Jazirah Corporation. All rights reserved