Friday 27th February,200411474العددالجمعة 7 ,محرم 1425

     أول صحيفة سعودية تصدرعلى شبكة الانترنت

شجِّعوا الشباب على العمل وامنحُوهم الفرصة شجِّعوا الشباب على العمل وامنحُوهم الفرصة

اطَّلعتُ على موضوع كتبه محمد عبدالعزيز الموسى بعنوان (عفواً لا تُغلقوا الأبواب أمام همم الشباب) صفحة الرأي بالجزيرة عدد 11468 بتاريخ 1-1- 1425هـ. ولي تعليق على ما ذكره الأخ الموسى في موضوعه. وفي البداية أشكره على إنسانيته وتعاطفه مع أبناء هذا الوطن المعطي؛ حيث ذكر أن هناك بيوتاً قامت وأرامل عاشت على دخل هذه المهنة الشريفة. وأنا أوافقه الرأي في ذلك، وأن الشباب أغلقت في وجوههم أبواب الوظائف على مستوى القطاع الحكومي والخاص، كونها لا تخلو أغلبها من الأمور التالية: إما شروط تعجيزية، كالخبرة لمدة طويلة واللغة والحاسب الآلي، على أن تتوفر جميعها في المتقدم، مقابل مرتب ضعيف وضغط في العمل. أو الموافقة على توظيف المواطن والضغط عليه بكل ما يمكن خاصة من المسؤولين غير السعوديين بهدف إجباره على ترك العمل؛ لأن في منظورهم أن وجود السعوديين يهدد وجودهم الوظيفي، فينتج عن ذلك تطفيش السعودي وإشعاره بأنه عاجز عن القيام بمعظم الأعمال المهمة، وإسناد الأعمال الروتينية للسعودي، مع أنه قادر على القيام بأغلب أعمال المؤسسة أو الشركة التي يعمل بها. أو توظيف مقنَّع، أي تتفق الشركة مع عدد من المواطنين على توظيفهم بمبلغ 1000 ريال مثلاً، دون أن يقوموا بعمل، مع أن العقد قد يكون بـ 3000ريال، والهدف هو تحقيق النسبة المئوية المُشترَطة على الشركة في توظيف السعوديين. وهذا لا يمنع بأن هناك شركات تقوم بتطبيق السعودة بالشكل الصحيح، وبذلك لا يجد الشباب بُدًّا من العمل في شتى المجالات؛ منها: بيع الخضار والبضائع المختلفة. فتشجيع الشباب على العمل في كل المجالات على مختلف الأصعدة أمر مطلوب، ولكن بشكل مُنظَّم ومُخطَّط له من قِبَل الجهات المسؤولة، بحيث تكون هناك أماكن مخصصة تخضع للمراقبة والمتابعة؛ حتى لا تكون هناك عشوائية من قِبَل البائعين، ويحصل هناك تجاوزات وأخطاء في البضائع التي يتم بيعها في هذه الأماكن، خاصة أن بعضها من المواد الغذائية؛ كالخضراوات والفواكه والمكسرات وغيرها. أضف إلى ذلك ما يسببه تواجدهم أمام المساجد من إرباك لخروج المصلِّين، وكذلك إرباك حركة المرور ومضايقة المارة. فأنا أتَّفق معك في إنصافهم والتعاطف معهم في حث المؤسسات والأفراد على توظيفهم، وكذلك تشجيعهم وتذليل كل الصعوبات التي تقف عائقاً دون ممارسة الشباب لكل الأعمال الشريفة التي تمكنهم من سد عجزهم المادي، وتحقق لهم إشغال أوقاتهم بكل ما هو مفيد للفرد والمجتمع. ولكن لا بد أن يكون ما يقومون به مضبوطاً بضوابط، ومقيَّداً في أماكن محددة؛ فالعشوائية لا تأتي بخير، والحاجة لا تُعفي صاحبها من تطبيق الأنظمة وتطبيق الشروط المطبَّقة على غيرهم في المواقع الأخرى؛ حفاظاً على سلامة المجتمع.

محمد ظافر العرجاني- الخرج ص. ب 7093


[للاتصال بنا][الإعلانات][الاشتراكات][الأرشيف][الجزيرة]
توجه جميع المراسلات التحريرية والصحفية الىchief@al-jazirah.com عناية رئيس التحرير
توجه جميع المراسلات الفنية الىadmin@al-jazirah.com عناية مدير وحدة الانترنت
Copyright, 1997 - 2002 Al-Jazirah Corporation. All rights reserved