يستثقل البعضُ الباعة الذين يعرضون بضاعتهم امام تجمعات الناس وعند أبواب المساجد وبالذات الجوامع, وهذا الاستثقال الذي يظهره بعض الناس لا مسوغ له فهؤلاء الذين يعرضون بضاعتهم أمام المارة هل هو من باب الترف والتسلية وتزجية أوقات الفراغ أم الحاجة التي دفعتهم للقيام بهذا الفعل. لذا السماح لهم بالبيع إغناء لهم وتيسيراً للمواطنين في قضاء حاجاتهم بدلاً من قطع المسافات الطويلة والتعرض للإشارات الكثيرة والزحمة لشراء فاكهة أو خضار أو غير ذلك من البضائع البسيطة التي يعرضها هؤلاء الباعة فيشتري منهم حاجته ويوفر على نفسه الوقت الكثير.
أما من يعتقد أن ذلك سيتضرر منه أصحاب المحلات المتخصصة في بيع مثل ما يعرض هؤلاء الباعة فهو واهم فالبضاعة التي تعرض لمدة يسيرة لن تؤثر على دخل أصحاب تلك المحلات ومن يقول:إن تلك مناظر غير حضارية فقد جانب الصواب، فعرض البضائع المتنوعة في أماكن تجمعات الناس معروف منذ القدم وليس وليد اليوم. ثم هل شغل الوقت في مطاردتهم أهم من الاعتناء بنظافة الشوارع ورفع الزبالات في وقتها. أو أهم من متابعة المطاعم ومحلات التموين للتأكد من صلاحية ما يعرض فيها. أو أهم من متابعة الشوارع التي أصبح بعضها مثل الثياب المرقعة إلى غير ذلك من الأمور المهمة والكثيرة التي في أمس الحاجة لمتابعة ولها تأثير كبير على صحة المواطنين وسلامتهم بدلاً من الانشغال بملاحقة هؤلاء الذين أجبرتهم الظروف القاهرة والرغبة في الستر والعفاف من المواطنين.من أين يأكلون ويشربون ويكتسون؟ هل عن طريق التسول ومد يد طلب المساعدة أم يسلكون دروباً مظلمة ومهلكة؟؟..أم ماذا يفعلون...؟
|
