كتب الراحل (عزيز ضياء) سيرته المنطوية في مجملها على أصدق معاني النضال.. والكفاح الإنساني لبناء الذات..! وصاغ في (حياتي مع الجوع والحب والحرب) نموذجا لما يليق بالإنسان أن يحاكيه ويتمثله.. من قيم.. وفعل.. وسلوك.. ومعاني..!
** وكان ينظر إلى تلك السيرة الطاهرة.. بأنها قصة (للتفاهة)..؟ هكذا يرمز.. إلى أريحية انمحاء (الأنا).. والخلاص من شبهة الادعاء..! وهكذا أراد.. أن يتربى ويتعلم ابنه (ضياء)..! في مواربة لا يفقهها.. إلا العارفون..! ماذا لو أبصر (الضياء) ما ننعم به من حياة التفاهة.. ونماذجها التي لا تنتهي ولا تستحي..؟
** ماذا لو أدرك (الضياء).. دور (الفضائيات) الثقافي.. وتكالبها على تسويق التفاهة ونمذجة تدنيها وضحالتها..؟ وقد أضحت (ستار أكاديمي) مثالاً للمنافسة الرخيصة.. و(الأخريات) يشعلن شمعة للظلام.. بذات النكهة.. والمذاق (الأكاديمي)..!
** تتبارى لصيغة (وجاءً) عصرياً للفراغ.. وتحرق صبوات (الشباب) في رماد الهوى..! تشد (الملهاة) من مناكبها.. وتعرض أرخص ما في الإنسان.. بضاعة مزجاة بلا ثمن.
** وتدور شعلة المنافسة.. لتطأ.. وتخمد في نفوس (الشباب) الوهج الحقيقي لقيم حياة.. لم يبق فيها إلا التهريج والضحك..!
** ولنصبر.. ونصابر.. حتى نحصد نتائج وعثاء.. يستبقها المنظر الواجف من الحقيقة (سيد القمني).. بذات المرجعية.. يصوغ الرسالة متسائلاً: (هوالإسلام حيعلمنا كمبيوتر)..؟!
** هكذا.. وبجرأة وقحة.. ومجاهرة بصدأ المعالجة.. تتكامل سطور وصور (القاعدين) والخاطئين.. تسوّق قبحياتها في غير مشهد..! ولن يعلمنا (إسلام) سيد القمني.. وفرسان الفضائيات.. إلا ما يزيد وجوهنا غباراً وتباراً..!
|