* بغداد - د.حميد عبد الله :
كشفت مصادر في وزارة التعليم العالي العراقية أن ملف العلماء العراقيين قد أصبح بالكامل بين أيدي جهاز المخابرات الإسرائيلي (الموساد).
وأوضحت المصادر أن حملة واسعة لاجتثاث العلماء العراقيين قد بدأت بعيد احتلال العراق بأيام قليلة، حيث صدرت قرارات بفصل عدد كبير منهم من وظائفهم، فيما اضطر كثيرون إلى السفر خارج العراق، أما من بقي منهم داخل العراق فقد تمت تصفيتهم تباعاً، مشيرةً الى أن عمليات التصفية لم تتوقف وأن شوارع المدن العراقية تشهد كل يوم اغتيال واحد من النخب الاجتماعية أو من أساتذة الجامعات اللامعين والبارزين في اختصاصاتهم العلمية من غير أن يعرف أحد حتى الآن الجهة التي تقف وراء هذه التصفيات.
وقال أسامة عبد المجيد رئيس دائرة البحوث والتطوير في وزارة التعليم العالي إن سياسة فصل العلماء العراقيين من وظائفهم وضعت في تل أبيب بهدف الاقتصاص من منفذي برامج العراق العلمية.
وأكَّدت أوساط عراقية مطلعة في بغداد أن الموساد طلب من المخابرات الأمريكية ترك ملف علماء العراق برمته إلى عملاء الموساد في العراق لأن إسرائيل تريد تهجير هؤلاء العلماء أو اغتيالهم إذا رفضوا التعامل معها.
من جهته عبر حسين الفتلاوي رئيس قسم الدراسات الدولية السابق في جامعة بغداد عن خشيته من أن يلجأ الموساد إلى حملة اغتيالات ضد العلماء العراقيين تحسباً من هجرتهم إلى بلدان عربية وإسلامية، مشيراً إلى أن الاحتلال الأمريكي للعراق لن يسمح للبلاد بالاستفادة من الكفاءات العلمية حتى لو كان النظام السياسي القادم في العراق موالياً لأمريكا؛ لأن إسرائيل لا تطمئن للعراقيين حتى وهم تحت نير الاحتلال الأمريكي.
|