* بغداد-د.حميد عبد الله:
قالت مصادر في شرطة الفلوجة ان الأثرياء والمتنفذين يقدمون رشاوى ضخمة من أجل إخلاء سبيل عناصر المقاومة الذين اعتقلتهم القوات الامريكية.
وقال العقيد صبار الجنابي من شرطة الفلوجة ان شرطة الفلوجة أصبحوا بين مطرقة المواطنين العراقيين الذين يتهمونهم بأنهم عملاء للأمريكان وسندان القوات الامريكية التي تتهمهم بعدم التعاون معها ونقل معلومات عن تحركاتها إلى المقاومة.
وأفاد العقيد الجنابي إننا لم نعد نميز بين المجاهد والإرهابي لأن الإرهابي لبس حلة المجاهد ودخل بيننا مؤكداً ان شرطة الفلوجة تلقت بياناً من حركة التوحيد والجهاد الإسلامي أعلنت براءتها من العملية الأخيرة التي استهدفت شرطة الفلوجة مؤكدة انها لا تستهدف المواطنين ولا أفراد الشرطة.وكشف الجنابي ان قائمقام الفلوجة وعناصر من شرطة المدينة تلقوا رشاوى ضخمة لإطلاق سراح عدد من عناصر المقاومة وقد استلموا تلك الأموال بالفعل وقبلوا الصفقة، مشيراً إلى ان وزارة الداخلية تتعمد عدم تجهيز رجال الشرطة بالأسلحة اللازمة وبوسائل الحماية والأمن وكأن الوزارة تعاقب شرطة الفلوجة بسبب وجود المقاومة في مدينتهم.
على صعيد متصل قال أحد كبار شيوخ العشائر في الفلوجة ان المثلث السني قد يتحول إلى مربع إذا لم يتغير الموقف الأمريكي من أهالي هذا المثلث.وأوضح الشيخ فنر البلداوي قائلاً: انه عندما دخلت القوات الامريكية لم يطلق عليها أهل الرمادي رصاصة واحدة في حين كان أهل الجنوب يقاتلون بضراوة لكن بعد ان أتم الامريكان احتلال العراق تجاهلوا المثلث السني وهمشوا دور السنة ثم أخذت دول الجوار تغذي نفوس أهالي المثلث السني بالمقاومة والرفض وأعني بهذه الدول إيران وسوريا فاشعلتا نار المقاومة وما زادها اشتعالاً هو تعامل الامريكان معنا على أساس إننا مثلث بعثي في حين إننا لم نكن بعثتين.
وقال الشيخ البلداوي لقد دخلنا في مفاوضات مع قوات الاحتلال وقدمنا شروطنا لوقف أعمال المقاومة ومن بينها التعامل مع المثلث السني بما يستحق على أساس ثقله وأهميته وتشكيل حكومة عراقية وطنية وقلنا ان لدينا 4 ملايين مواطن يرفضون الانتخابات في ظل الدبابات الامريكية وقلنا أيضا انه لا يحق لمجلس الحكم ان يسن قانون إدارة الدولة العراقية لأنه مجلس غير شرعي أصلاً وكل ما بني على الباطل فهو باطل، مشدداً على ان نار المقاومة ستظل مستعرة حتى يرضخ المحتلون لمطالب الشعب العراقي أو يرحلوا وليس أمامنا من خيار غير ذلك.
| 
