* بغداد- أ.ف. ب:
تبدأ الولايات المتحدة بعد ثلاثة أشهر من أسر الرئيس العراقي المخلوع صدام حسين الإجراءات التي يفترض ان تؤدي إلى محاكمته مع حوالي مائتين من نظام حكمه، بوصول فريق يضم أربعة من رجال القانون الأمريكيين إلى بغداد قريبا.
وترسل وزارة العدل الأمريكية الحقوقيين الأربعة إلى العراق لاعداد لائحة الاتهام بارتكاب جرائم حرب، التي تستهدف الرئيس السابق، ويشكل هذا الفريق المجموعة الأولى من المدعين الذين سترسلهم واشنطن إلى العراق لمساعدة القضاة العراقيين في النظر في الاتهامات ضد حكم صدام حسين.
وقال رجل القانون العراقي سلام الجلبي ان (الرجال الأربعة سيأتون للجلوس معنا واعداد مشروع يحدد وضع المحكمة) الخاصة التي ستكلف بمحاكمة صدام حسين.
وأضاف (سنعد استراتيجية المحاكمة)، موضحاً ان هذا الفريق سيمضي بضعة أيام في العراق بينما ستصل مجموعة أكبر تضم خمسين من الحقوقيين والمحققين والمدعين إلى هذا البلد في نهاية آذار - مارس.
ورأى الجلبي ان بين مائة ومائتين من أعضاء حزب البعث الذي حكم العراق 34 عاما يمكن ان يمثلوا أمام المحكمة.
وأكد ان أول المتهمين الذين ستتم محاكمتهم قد يكون علي حسن المجيد الملقب (بعلي الكيماوي) والمتهم باستخدام غازات سامة ضد الأكراد في حلبجة في 1988 مما أدى إلى سقوط خمسة آلاف قتيل على الأقل.
وتابع سلام الجلبي وهو ابن شقيق أحمد الجلبي رئيس المؤتمر الوطني العراقي عضو مجلس الحكم الانتقالي الذي يلقى دعم وزارة الدفاع الأمريكية (البنتاغون) ان (علي الكيماوي هو بالتأكيد أول من نريد محاكمته).
وأضاف ان (قضية علي الكيماوي مؤكدة أكثر من كل القضايا الأخرى).
وقال الجلبي ان تقدماً كبيراً يمكن ان يتحقق في تشكيل المحاكم الخاصة المكلفة بمحاكمة المتهمين بارتكاب جرائم حرب مع وصول الحقوقيين الأمريكيين في نهاية آذار - مارس وتعيين قضاة فيها. لكنه أوضح انه على العراق ان يجري محادثات مع مجموعة المراقبة في العراق للحصول على الأدلة التي جمعها الفريق الذي أرسلته واشنطن للتحقيق في وجود أسلحة للدمار الشامل تؤكد ان النظام العراقي السابق كان يمتلكها.
وأضاف ان (جزءاً كبيراً من الوثائق موجود لدى مجموعة المراقبة)، مؤكداً ان المفاوضات في هذا الشأن ستبدأ خلال ثلاثة أو أربعة أسابيع.
وسيضم فريق رجال القانون الأمريكي حوالي خمسين من المدعين والمحققين والخبراء وخصوصاً متخصصين في قطاعات عدة في وزارة العدل الأمريكية بينهم فرق من مكتب التحقيقات الفدرالي (اف. بي. آي) ومكافحة المخدرات. ويمكن ان يحاكم صدام حسين أيضاً بتهمة اضطهاد الشيعة في جنوب العراق في 1980 و1991 وجرائم حرب في الكويت وإيران خلال حربيه مع هذين البلدين.
وأعلن مجلس الحكم الانتقالي في العاشر من كانون الأول - ديسمبر ان الأمريكيين سيشكلون محكمة جنائية عراقية للنظر في الجرائم ضد البشرية التي ارتكبت في عهد النظام السابق وسيمثل صدام حسين أمامها.
|