* واشنطن - د. ب. أ:
أفادت مصادر صحفية أمريكية أمس الثلاثاء بأن استعدادات تجرى على قدم وساق في كواليس وزارة الخارجية الأمريكية للانتهاء من إقامة السفارة الأمريكية في بغداد والمقرر أن تبقي بقصر الرئاسة الذي كان يقيم به الرئيس العراقي المخلوع صدام حسين وذلك لاعتبارات أمنية.
ونقلت صحيفة واشنطن بوست عن مصادر مسؤولة قولها: إن العمل بالسفارة الجديدة سيبدأ في 1 حزيران - يونيو المقبل قبل أسابيع من حلول مهلة تسليم السلطة للعراقيين في 30 من الشهر نفسه وذلك (لتجنب الفوضى التي قد تنجم عن عودة عدد كبير من الأمريكيين لبلادهم في اللحظات الأخيرة للمهلة).
وأشار مسؤول بوزارة الخارجية إلى أن سلطة التحالف المؤقتة ستحتفظ بالسلطة على السفارة لحين تسليم السلطة للعراقيين، مشيرا إلى أن (السفارة سترمز إلى نقل مسؤولية حضور الولايات المتحدة في العاصمة العراقية من وزارة الدفاع (البنتاجون) إلى وزارة الخارجية عقب انتهاء الاحتلال).
وقالت الصحيفة: إنه من المقرر أن يعمل بالسفارة الجديدة نحو 4000 موظف وسيكون مقرها في المنطقة الخضراء التي تحميها القوات الأمريكية بقصر الرئاسة في بغداد (لأسباب أمنية).
وأوضح مصدر بوزارة الخارجية مختص في الشؤون العراقية أن إنجاز مهمة إنشاء السفارة الجديدة في الموعد المنتظر صار على رأس أولويات الولايات المتحدة الآن ولابد من إنجاز المهمة بشكل صحيح.
ومن المتوقع أن تكون السفارة الجديدة (أكبر سفارة للولايات المتحدة في العالم)، وستضم مقرا للقيادة العسكرية الأمريكية وتدير برنامجا ضخما للمعونات الأمريكية يقدر بثلاثة أضعاف المساعدات الأجنبية التي تقدمها الولايات المتحدة لباقي العالم.
|