استشهاد فلسطيني في الضفة ويهود ثملون يعتدون على مواطنين عرب
واشنطن تعتبر اعتداءات إسرائيل دفاعا عن النفس !!

  * القدس المحتلة - واشنطن - برلين - الوكالات:
جددت الولايات المتحدة دعمها للاعتداءات والمذابح التي ترتكبها القوات الإسرائيلية ضد المواطنين الفلسطينيين ، وقالت تعليقا على المذبحة التي إرتكبتها الأحد القوات الإسرائيلية في مخيمي النصيرات والبريج انها تأتي في إطار دفاع إسرائيل عن أمنها. . في ذات الوقت استمرت إسرائيل في الاعتداءات اليومية حيث قتلت مساء الإثنين فلسطينيا.
فقد استشهد رجل فلسطيني برصاص القوات الإسرائيلية أثناء عملية اعتقال ناشط من كتائب شهداء الأقصى مساء الإثنين في بلدة سلفيت شمالي الضفة الغربية.
وقالت المصادر إن ثلاثة أشخاص أصيبوا بجروح عندما دخلت قوة من الجيش الإسرائيلي سلفيت وفتحت النار على الفلسطينيين الذين كانوا يجلسون في مقهى بالبلدة. وألقت القوات الإسرائيلية القبض على أحد المصابين.
ولا تقتصر الاعتداءات الإسرائيلية على مجرد الجرائم التي تنفذها الوحدات العسكرية الإسرائيلية فاليهود المتطرفون لهم باع طويل في مجال الإرهاب ، فمساء الإثنين أصيب أربعة من سائقي سيارات الأجرة العرب بجراح بعد أن هاجمهم يهود متشددون ثملون بالحجارة.
وقد اعتقل ثلاثة من هؤلاء اليهود المتشددين بعد هذا الحادث الذي وقع فيما يسمى يوم (المساخر) الذي احتفل به اليهود الإثنين ويكثرون فيه عادة من تناول المسكر.
وفي غضون ذلك جددت الولايات المتحدة تأكيد مزاعمها بأن لإسرائيل الحق في الدفاع عن نفسها تجاه ما أسمته (الإرهاب) مع حثها إسرائيل على اتخاذ الحذر في عملياتها العسكرية وذلك بعد التوغل العسكري في مخيمات قطاع غزة والمذبحة التي ارتكبتها هناك يوم الأحد وأدت إلى استشهاد 14 فلسطينيا وجرح 80 آخرين بعضهم جراحه خطيرة.
وقال المتحدث باسم وزارة الخارجية ريتشارد باوتشر (نقر بحق إسرائيل في الدفاع عن نفسها ضد الإرهاب) ، على حد قوله.
وأضاف (نحث أيضا إسرائيل على أن تأخذ بالاعتبار نتائج أي عمل تريد القيام به. إننا نحث الحكومة الإسرائيلية على اتخاذ الحذر المناسب لتحاشي وقوع قتلى وجرحى في صفوف المدنيين والإنسانيين الأبرياء).
وأشار باوتشر ، وهو يعكس الانحياز الشديد لإسرائيل ، إلى ان واشنطن تعتبر أن المسؤولية الأولى لاندلاع أعمال العنف تقع على عاتق الجانب الفلسطيني.
وقال (إن الوسيلة الفضلى للتقدم هي في أن تبدأ السلطة الفلسطينية بالتحرك ضد الإرهاب والعنف وأن تبذل جهودا أكبر من تلك التي بذلتها خلال السنوات الماضية).
ومن جانبه دعا الأمين العام للأمم المتحدة كوفي عنان إسرائيل يوم الإثنين إلى توخي الحرص تجنبا لسقوط قتلى وجرحى في صفوف المدنيين في الأماكن المزدحمة بالسكان بعد أن قتلت القوات الإسرائيلية 14 فلسطينيا يوم الأحد بينهم ثلاثة أطفال في غارات على مخيمين للاجئين الفلسطينيين في غزة.
وقال فريد إيكهارد المتحدث باسم كوفي عنان (الأمين العام يدعو حكومة إسرائيل إلى التمسك بالتزاماتها بموجب القانون الدولي الإنساني لتفادي سقوط القتلى والجرحي المدنيين والامتناع عن الإفراط في استخدام القوة في الأماكن المزدحمة بالسكان).
ومن جانب آخر أعلن وزير الخارجية الألماني يوشكا فيشر يوم الإثنين أن نائب رئيس الحكومة الإسرائيلية إيهود أولمرت أطلعه على خطة الفصل الأحادية التي تنوي إسرائيل تنفيذها مع الفلسطينيين. وجدد أولمرت التأكيد خلال لقاء مع فيشر على تمسك إسرائيل بخطة السلام الدولية المتمثلة ب(خارطة الطريق) والتي تنص على قيام دولة فلسطينية وكذلك على حل يتم التوصل إليه بالتفاوض مع الفلسطينيين مع التوضيح بأنه (في حال غياب أي اتفاق، تتصرف اسرائيل بشكل أحادي).