العمالة الوافدة تزاحم المواطنين في سوق النقل بحائل
عمالة تتاجر في النقليات بمبالغ ضخمة وأخرى تستخدم العضلات و المواطنون يناشدون المسؤولين بسرعة التدخل

* حائل - عبد العزيز العيادة:
رغم كل الخطوات العملية التي اتخذتها الدولة في صالح سعودة وتشجيع العاملين السعوديين للاتجاه للفرص العملية المهنية إلا أن هناك فئة من العمالة الوافدة ممن يصرون على محاولة هدم تلك الجهود باختراق الأنظمة ومحاولة مراوغة الجهات المختصة التي تبذل جهوداً مضاعفة في سبيل هذا. كما أن بعض العمالة للأسف طوروا من أساليبهم الخداعية للوصول إلى مآربهم!!
(الجزيرة) إيماناً منها بتشجيع السعودة ومساعدة الجهات المختصة بكشف بعض الخفايا اتجهت إلى أصحاب سيارات النقل (شيولات - وايت ماء- وقلاب) لتستطلع آراءهم بعدما ضاق بهم الحال بسبب استهداف هؤلاء العمالة لهم في مصدر رزقهم الوحيد ..وإليكم ما قالوا:
في البداية أكد حسن خلف (45) عاماً أن لديه أطفالاً وعائلة كبيرة ولا يوجد له مصدر رزق غير هذه المهنة الشريفة ولكن هؤلاء العمالة الخارجين عن الأنظمة يقومون بمزاحمتنا على رزقنا وتحدي الأنظمة عبر الالتفاف على الجهات المختصة والعمل بعيداً عن الأنظار بطرق تحايل مختلفة. وطالب المسؤولين بسرعة التدخل!!.
ويقول فهد الشمري: هناك مقيم (أفغاني) قبل أيام اشترى معدة )(قلاب) ب (95000) ريال وشيول ب (190000) ريال لحسابه الخاص ويبحث عن كفيل يضع المعدات باسمه. وقال: هناك بحي العزيزية قائد معدات أفغاني عنده كثير من الأجانب يوجد لديهم معدات وكفلاؤهم خارج مدينة حائل.
وعندما وجهت له (الجزيرة) استفسارها وتأكيدها بأن هذا يعتبر تبليغاً عن مقيمين مخالفين؟ قال: أنا مسؤول عن كلامي. فقلت له: لماذا لم تقم بواجبك وتبلغ عنهم للجهات المختصة؟ قال: أنا الآن أبلغهم من خلال (الجزيرة).
وتحدث ماجد منور الشمري (23) سنة بنبرة حزينة مؤكداً بأنه يحمل الشهادة الثانوية وليس له مصدر رزق سوى هذا العمل الشريف ولكن العمالة داخل المدينة وخارجها ضيقوا علينا وأناشد المسؤولين الوقوف معنا لأننا مسؤولون عن عوائل رزقها على الله ثم هذا العمل!!
بينما أكد صبر حسن الشمري أن عمله توقف منذ أيام بسبب وجود الأجانب الذين يراهم يعملون ولديهم عمل مستمر وهو متوقف وطالب المسؤولين بالتدخل وتساءل أين المواطنون المحبون لوطنهم والمشجعون للسعودة؟ لماذا يتجهون لتلك العمالة ولا يتجهون للسعوديين الذين يعملون في هذا الحقل؟ مؤكداً أن السعوديين العاملين بهذه المهنة أكفاء ويقدمون خدمات ممتازة ولكن للأسف (مزمار الحي لا يطرب)!! كما أكد عدد آخر منهم قصصاً غريبة من أصحاب صهاريج نقل المياه من أنهم يتعرضون لمضايقات من عدد من المقيمين ذوي الهيئات الجسمية الكبيرة حيث يكونون تكتلات عند بعض مواقع المياه ويقومون بطرد أي قادم إليهم وخصوصاً إذا كان سعودياً مؤكدين أن لهم الأولوية وذلك بمباركة بعض العمالة المسؤولين عن الموقع وبعيداً عن أنظار الكفيل صاحب موقع الماء!!
كما طالب معزب الشمري (63) سنة وسليمان مرزوق بطرد هؤلاء العمالة وقالوا: إذا أرادوا منا الاستمرار في هذه المهن الشاقة والتي قبلنا العمل بها تجاوباً مع جهود المسؤولين فليشجعونا ويوقفوا هؤلاء المخالفين حتى نستطيع أن نكون حجر أساس لسعودة هذه المهن في بلادنا!!.