* بيشة - سعد القرني:
ألقى الدكتور محمد بن عبد الله آل زلفة عضو مجلس الشورى محاضرة بعنوان (مكانة بيشة في التاريخ السعودي المعاصر).
موضحاً ان هذه المحاضرة أقيمت لتعريف أهالي بيشة بحضارة وعراقة محافظتهم ومكانتها.
وتحدث آل زلفة في محاضرته عن بعض المواقف الجليلة لمحافظة بيشة وأنها منطلق للعديد من حضارات الدولة السعودية مبيناً موقف بيشة مع الدولة السعودية الأولى. وفي رد عن اسئلة الجزيرة عمن هو المسئول عن سقوط بعض شبابنا فريسة لأفكار ضالة تنافي تعاليم ووسطية ديننا الحنيف.
و أكد آل زلفة بأنه من الصعب ان نحمل المسئولية على جهة معينة ونحن جميعاً مسئولون عن انزلاق أبنائنا إلى مزالق التطرف بغير مقصد منا لأن المملكة قامت على أسس سليمة قوية ووحدة وطنية جبارة ولم تكن تعلم ان هناك من سيستغل اهتمامها بهذا الدين النقي والعقيدة الصافية لإدخال ما ليس بها من أفكار غريبة على ديننا ومجتمعنا.
هناك أناس بدأوا ينظرون إلى كل شيء على انه خطأ بينما الدين يسر وسهولة ووسطية وسماحة وأتى ليحل مشاكل الإنسان لا ليخلق له مشاكل، فبكل أسف هناك من حرف الإسلام عن مساره وجعله مشكلة كبيرة.
بينما الله سبحانه وتعالى انزله خاتما للأديان على خاتم المرسلين ليعطي للإنسان السماحة والحرية والتعامل بثقافة وحضارة مع الآخرين فالتشدد والغلو لم نعرفهما ونحن ندرس التاريخ بعمق وخاصة فترة النبوة والخلفاء الذين لم نجد فيهم ذلك.
وحول كيفية أن نحمي شبابنا من تلك التيارات المتطرفة أوضح د.آل زلفة: في نظري أن حمايتهم تكون أولا بالتخلص من أسباب ما حصل في بلادنا وأن نعيد النظر في طريقة توصيل الثقافة والفكر إلى ابنائنا وان نفتح منابر متعددة للفكر والثقافة والنظرة الشمولية للإسلام ومقاصده الحقيقية.
الإسلام جاء سمحاً ودعا إلى التسامح في التعامل معه والتعامل مع الآخر. فنحن الآن بعدما اكتشفنا بعد اربعة عقود ان هناك من يدفعنا باتجاه غير جيدة.
واننا الآن ندفع الثمن ولابد أن نصحح المسار ونعيد النظر في مناهجنا, ونحن بحاجة إلى سماحة وإلى قمع كل من يريد قيادة مجتمعنا إلى الغلو سواء من خلال التعليم أو خلافه.
وكما قال سمو سيدي ولي العهد فإن الفكر لا يحارب إلا بالفكر.
|