* الرياض - الجزيرة:
منحت جامعة الأقصى من غزة بفلسطين درجة الدكتوراه الفخرية في العلوم الإنسانية لصاحب السمو الملكي الأمير الوليد بن طلال بن عبدالعزيز آل سعود، رئيس مجلس إدارة شركة المملكة القابضة.
وقام وفد من جامعة الأقصى بزيارة العاصمة السعودية الرياض تكون من الدكتور علي زيدان رئيس الجامعة، والأستاذ جرير القدوة رئيس مجلس الأمناء ومستشار الرئيس عرفات لشؤون التعليم، والدكتور كمال الاشرافي نائب رئيس مجلس الأمناء ووزير الصحة السابق، والدكتور سلام الآغا نائب رئيس جامعة الأقصى، والأستاذ هاني زملط مدير العلاقات العامة بالجامعة.
وفي حفل خاص تفضل الأستاذ جرير القدوة بقراءة قرار مجلس الأمناء بتكريم سمو الأمير الوليد بن طلال بمنحه درجة الدكتوراه الفخرية في العلوم الإنسانية، تقديراً لدوره المتميز في تطوير المؤسسات العلمية في فلسطين، كما أشاد الأستاذ القدوة بمواقف الأمير الوليد في دعم الشعب الفلسطيني ومواقفه على الساحة الدولية.
ومن ثم قام الدكتور علي زيدان مدير الجامعة بتسليم الشهادة لسمو الأمير الوليد الذي أعرب عن شكره وامتنانه لهذا التكريم مؤكداً سموه على عمق العلاقة التي تربط بين المملكة العربية السعودية والشعب الفلسطيني.
ويعتبر هذا التكريم السادس لسمو الأمير الوليد من جامعات عربية وعالمية. ففي العام 1992م منحت جامعة نيو هيفين New Haven في أمريكا سموه درجة الدكتوراه الفخرية في الآداب اعترافاً بتفوق سموه العلمي.
وفي عام 1998م حصل سموه على شهادة الدكتوراه الفخرية في مجال إدارة الأعمال من جامعة كيونج ون Kyung won الكورية.
أما في عام 1999م فقد حصل الأمير الوليد على الدكتوراه الفخرية في القانون من جامعة سيريكيوز Syracuse بولاية نيويورك الأمريكية تقديراً لمساهمته في الإدارة الاقتصادية العالمية ودعمه للاكتشافات التقنية في مجال الحاسب الآلي والاتصالات، ولمثابرته على تحقيق السلام والاستقرار بالشرق الأوسط.
في عام 2002م منح سموه شهادة الدكتوراه الفخرية في القانون من جامعة اكزتر Exeter في بريطانيا، تقديراً لجهود سموه في تقريب وجهات النظر بين العرب والغرب.
وفي عام 2002م منحت الجامعة الأمريكية بالقاهرة AUC شهادة الدكتوراه الفخرية في القانون، تقديراً للجهود التي يبذلها سموه في دعم التعليم، والاستثمار، والعلاقات العربية الأمريكية.
وكان فخامة الرئيس عرفات قد قلد الأمير الوليد قلادة بيت لحم 2000 تقديراً لدور سموه في إعادة بناء فلسطين ودعم الشعب الفلسطيني لإقامة دولته المستقلة، وسبق أن زار الأراضي الفلسطينية ثلاث مرات خلال السنوات الماضية. كما لم يتوانى سموه عن تقديم الدعم اللازم للشعب الفلسطيني عبر المساهمات الإنسانية والاستثمارية في قطاعات الاقتصاد الفلسطيني، مشاركاً وبشكل فعال في البنية التحتية الفلسطينية.
ففي العام 98 قام الأمير الوليد بزيارة لقطاع غزة التقى خلالها الرئيس الفلسطيني ياسر عرفات وقدم هدية للخطوط الجوية الفلسطينية عبارة عن طائرة بوينج 727 قيمتها 5.23 مليون دولار، وقام سموه خلال الزيارة نفسها بوضع حجر الأساس لبناء مجمع المشتل الذي تنفذه شركة فلسطين للتنمية والاستثمار (PADICO) والتي ساهم الأمير الوليد أو صناديق استثمارية لسموه وعائلته بمبلغ خمسة ملايين دولار.
وفي العام 2000م قام سموه بزيارتين إلى قطاع غزة ليعلن عن إقامة عدد من المشاريع هناك، ففي زيارته الأولى في شهر مايو 2000م افتتح الأمير الوليد مركز الأطفال المنغوليين (المصابين بمتلازمة داون) التابع لجمعية الحق في الحياة والذي كان الأمير الوليد قد تبرع له سابقاً بمبلغ 400.000 دولار، كما قدم سموه تبرعاً بمبلغ مليون دولار لإعادة ترميم المسجد العمري التاريخي وسط مدينة غزة.
وخلال زيارته الثالثة التي جاءت بعد شهرين من بدء انتفاضة الأقصى المبارك، قدم سموه مساعدة بمبلغ 5 ملايين دولار لصالح صندوق العمال الفلسطينيين الذين تضرروا اقتصادياً من جراء انقطاع أجورهم.
الأمير الوليد قدم أيضاً تسعة ملايين ريال استجابة لتوجيه صاحب السمو الملكي الأمير عبدالله بن عبدالعزيز آل سعود لدعم الشعب الفلسطيني عام 2000م.
واستجابة لنداء خادم الحرمين الشريفين قدم سموه 100 مليون ريال دعماً منه لحملة التبرعات التي تمت لنصرة الشعب الفلسطيني وانتفاضته. وفي شهر مارس 2003م قام سمو الأمير الوليد وتلبية لطلب من فخامة الرئيس الفلسطيني بالتبرع بمبلغ 3.5 مليون ريال لشراء مقر للقنصلية الفلسطينية بمدينة جدة.
وفي يناير من عام 2002 تبرع سمو الأمير الوليد بمبلغ 635 ألف دولار (2.4 مليون ريال سعودي) لتمويل إكمال مشروع مستشفى فتا للتأهيل والمتخصص في علاج المعاقين حركياً وتأهيلهم والتابع للمركز الفلسطيني للتواصل الإنساني (فتا) وهو مؤسسة فلسطينية غير حكومية وغير ربحية ذو أغراض متعددة. تأسس عام 1999م، يهدف إلى دعم وتأهيل الأسر الفقيرة والمهمشة داخل المجتمع الفلسطيني، وتتعدد نشاطاته بين الثقافية، والتعليمية، والاجتماعية، والطبية، والنفسية، ويعتبر مستشفى فتا مركزا طبيا تأهيليا نموذجيا في قطاع غزة، يقدم خدمات تأهيلية للإصابات المختلفة.
وإلى جانب دعم الأمير الوليد الإنساني في فلسطين، فسموه يعد من كبار المستثمرين في الضفة الغربية وقطاع غزة. حيث يمتلك حصصاً استثمارية من خلال صناديق استثمارية لسموه وعائلته في عدد من الشركات النشطة في الضفة والقطاع منها استثمار بمبلغ 5 ملايين دولار في شركة فلسطين للتنمية والاستثمار (PADICO) ، واستثمار بمبلغ مليوني دولار في الشركة العربية الفلسطينية للاستثمار (القابضة) المحدودة(APIC)، واستثمار بمبلغ خمسة ملايين دولار في شركة القدس للاعمار والتنمية(JEDICO).
وكذلك لسموه استثمار في فندقين بإدارة شركة الفنادق العالمية موفنبيك Movenpick, الفندق الأول في مدينة رام الله بحصة استثمارية تبلغ مليون دولار، والثاني في مدينة غزة بحصة استثمارية تبلغ مليون دولار. ويؤكد الأمير الوليد أن تلك الاستثمارات في فلسطين لم تأت لأجل جني الأرباح وإنما إيماناً من سموه بدعم البنية التحتية الفلسطينية لتوفير حياة أفضل للشعب الفلسطيني.
|