* ضرماء - محمد فهد المدبل - تصوير - أحمد الجامع:
شهدت محافظة ضرماء كغيرها من محافظات هذه البلاد الغالية نهضة وتطوراً في هذا العهد الزاهر فامتدت يد التطور لتصل إلى التأريخ العريق الذي مرت به ضرماء وتزيل معالمه من خلال قيام بلدية ضرماء بهدم وإزالة العديد من المباني الطينية ذات الطراز المعماري الذي يشهد اصالة الماضي وروعته وانعدام الاهتمام بهذه الآثار فطمست تلك المعالم ولم يبق الا الشيء القليل والذي نخشاه ان تصل هذه العملية إلى قلاع بارزة وقصور تاريخية أبرزها قصر الإمام تركي بن عبد الله الذي انطلق منه لتوحيد الدولة السعودية حيث أعاد إلى نجد وحدتها وإلى كلمة التوحيد رايتها ولا يزال هذ القصر قائما في الناحية الشمالية الغربية من ضرماء ولكنه يعاني الإهمال حيث تهدمت بعض أسواره وقد أبدى عدد من المواطنين ارتياحهم لهذا التطوير الذي تشهده المنطقة المركزية لضرماء في حين عارض عدد آخر ذلك معتبرين هذا الهدم والإزالة إنما هي إزالة لتاريخ شاهد على حضارة ضرماء ومكانتها لأجل ذلك فقد قال المواطن عبد المحسن بن محمد القباني (في الواقع إن المباني الطينية القديمة تمثل فترة زمنية لضرماء ففيها نجد رائحة الأجداد وفي طرقاتها نجد عبق الماضي إلا أنها في الوقت الحاضر أصبحت بؤرة فساد وملاذاً لضعاف النفوس واعتقد بأنه يجب ازالتها واعادة تخطيطها أو نزع ملكياتها من قبل البلدية وصيانتها وترميم المباني الآيلة للسقوط منها لتكون قرية صغيرة تمثل هذا البلد وأهله كما يجب الاهتمام بالآثار الجيدة الموجودة في هذه المباني والمتمثلة في الزخرفة العمرانية أو طريقة البناء التي تنم عن مهارة من شيدها ومثال ذلك تلك البئر المطوية التي تظهر فيها مهارة البناء وروعته التي يجب الحفاظ عليها والاهتمام بها وأرجو من المسؤولين في البلدية الاهتمام ببعض المباني الطينية الكبيرة.
|