* الرياض - عبد الله الجبيري:
حققت الهيئة الوطنية لحماية الحياة الفطرية وإنمائها جائزة أفضل تصوير عن فيلم (عندما تطير النسور) في المهرجان الدولي الثالث لفيلم البيئة الذي اختتم فعالياته مؤخراً بمدينة القيروان بتونس، حيث حاز فيلم (صرخة المتوسط) بالجائزة الأولى الذي تناول معالجة مشكلة النفايات الخطرة الصلبة والسائلة المستوردة التي يُلقى بها عرض البحر المتوسط. ومنحت الجائزة الثانية لفيلم (القطن مئة في المئة) وينتقد الاستعمال العشوائي وغير المفيد للمبيدات الكيماوية ضد دودة القطن في الهند ما يتسبب في إصابة المزارعين بأمراض خطيرة.
ونال المركز الثالث فيلم (الفرح لا يؤجل) الذي يتناول قصة ثلاثة فنانين تشكيليين يعيشون داخل أحد الأحياء العشوائية التي تسودها الفوضى والفقر وبالتفاعل بين مجموعة التشكيليين وأهل الحي تتغير المعطيات وتبرز بيئة نظيفة.
وأرجع مدير العلاقات العامة والإعلام والتوعية البيئية بالهيئة وعضو لجنة التحكيم في المهرجان الأستاذ/ خالد بن علي الحميدان في حديث خص به (الجزيرة) عدم حصول الفيلم الذي تقدمت به الهيئة (عندما تطير النسور) على أحد المراكز الثلاثة المتقدمة كون المهرجان لهذا العام ركز على الأفلام التي تتناول القضايا البيئية الحساسة في مختلف دول العالم وهو الأمر الذي لا يتناوله فيلم الهيئة حيث ركز الفيلم -الذي صنّف كأحد أفلام الطبيعة- كيفية تكاثر النسور ومواطن تكاثرها في المملكة وأنواعها ووظيفتها في البيئة.
وأضاف الحميدان: وفي الوقت نفسه حقق الفيلم جائزة أحسن تصوير وذلك بإجماع لجنة التحكيم نظراً لدقة وبراعة التصوير فيه الذي ساهم في تمويل إنتاجه الشركة السعودية للصناعات الأساسية (سابك). وأردف: فتصوير النسور في أعشاشها أو وهي تطير أو وهي تطعم صغارها يعتبر أمراً شاقاً حيث يتطلب وقتاً طويلاً لمراقبتها وكذلك صعوبة ومشقة الوصول لأعشاشها، خاصة النسر الأسمر الذي يتمركز في قمم الجبال العالية كجبال تنومة.
يجدر أن اختيار أحد منسوبي الهيئة لعضوية لجنة التحكيم بهذا المهرجان الدولي يأتي تقديراً من المهرجان لمكانة وخبرة وريادة المملكة في الأفلام البيئية والتي سبق وأن نظمت مثل هذه التظاهرة .
|