أكدت أن التقاليد عامل سلبي وإيجابي في انتشار المرض
الملكة نور: أكثر من نصف المصابين بالإيدز في الشرق الأوسط من النساء

* نيويورك - (د .ب .أ):
قالت الملكة نور ملكة الأردن أمام اجتماع لمناقشة وضع المرأة ومرض الإيدز في اليوم العالمي للمرأة: إن أكثر من نصف عدد حالات الإصابة بفيروس (إتش. أي. في) المسبب لمرض الإيدز في الشرق الأوسط من النساء، وقالت الملكة نور: إن البيانات الخاصة بهذا الوباء التي أتاحتها حكومات المنطقة محدودة لكن يتوقع زيادتها.
وقالت: إنه بالرغم من أن حالات الإصابة التي تبدو قليلة فإن 55 في المائة من المصابين من النساء من بين حالات الإصابة البالغ عددها 600 ألف حالة في المنطقة هو أمر (غير مقبول)، وأودى هذا المرض بحياة 45 ألف شخص خلال العام الماضي في الشرق الأوسط.
وقالت الملكة نور: إن تمسكنا القوي بالتقاليد العائلية والدينية ربما قلل من السلوكيات التي تعمل على انتشار الفيروس لكن في الوقت نفسه ربما تقلل هذه التقاليد من الإقبال على إجراء اختبارات والإعلان عن هؤلاء الذين ربما يكونون مصابين.
وقالت الملكة نور: إن الخبراء يتشككون في المستويات المنخفضة من حالات الإصابة في المنطقة قائلين: إن وصمة العار جراء الإصابة بالمرض تمنع على نطاق واسع من الإعلان الصادق عنه.
ويعتقد هؤلاء الخبراء أن ضحايا الإيدز سيفضلون الموت بدلا من المخاطرة برفض المجتمع لهم إذا كشفوا عن حالاتهم. كما ضم الاحتفال باليوم العالمي للمرأة بمقر الأمم المتحدة متحدثين آخرين بينهم لي يونج - ووك مدير منظمة الصحة العالمية ومقرها جنيف الذي قال: إن النساء محرومات أكثر من الرجال في بعض المناطق من الخدمات الصحية والرعاية التي تتعلق بمرض الإيدز.
وقال لي (النساء بصفة خاصة يلحق بهن العار غالبا أكثر مما يلحق بالرجال لاصابتها بمرض الإيدز)، وقال لي يونج - ووك مدير منظمة الصحة العالمية: إن النساء المصابات بفيروس المرض أقل حظا من الرجال موضحا أن النساء أسيرات العمل بالمنزل ولا يمكنهن الذهاب للخدمات الصحية التي تكون متاحة أثناء ساعات النهار، وقال الأمين العام للأمم المتحدة كوفي عنان في التجمع: إن النساء يعانين بصورة متزايدة من وطأة هذا الوباء، واصفا ذلك بأنه (نمط مخيف)، حيث كان هناك اعتقاد قبل شهر واحد فقط أن الرجال أكثر إصابة من النساء.
وقال: إنه في منطقة جنوبي الصحراء الأفريقية أكثر من نصف حالات الإصابة بمرض الإيدز من النساء وأن معدلات الإصابة بين الفتيات والشابات (أعلى بكثير) من الشباب.
وقال عنان: (وفي العالم كله على الأقل نصف هؤلاء المصابين الجدد بالمرض هم من النساء).
وقال: إن الفتيات والشابات اللواتي تقل أعمارهن عن 24 عاما يشكلن ثلثي حاملات الفيروس المسبب لمرض الإيدز، وتقول الأمم المتحدة: إن أكثر من 40 مليون شخص يحملون الفيروس المسبب للمرض في كل أنحاء العالم وأن عددهم يتزايد بنحو 3 ملايين إصابة جديدة سنويا. وأدى الإيدز إلى مقتل أكثر من 20 مليون شخص منذ اكتشف أول مرة في أوائل الثمانينيات من القرن العشرين.