من خلال متابعتي لهذه الجريدة التي تطرح بعض القضايا المهمة استوقفني مقال عن هيئات الأمر بالمعروف والنهي عن المنكر والدعم اللامحدود من ولاة الأمر - وفقهم الله إلى كل خير - أحببت أن أشارك في هذه الكلمات البسيطة راجيا من الله الإعانة والتوفيق ولمجتمعنا السعادة والأمن والرفاهية ولرجال الهيئات الإعانة والسداد..
أيها الاخوة الكرام: إن الامر بالمعروف والنهي عن المنكر من أعظم الأمور في الإسلام وقد امتدح الله هذه الأمة بفعلها المعروف والدعوة إليه وتركها المنكر وتحذيرها من فعله حيث قال تعالى: {كُنتُمْ خَيْرَ أُمَّةٍ أُخْرِجَتْ لِلنَّاسِ تَأْمُرُونَ بِالْمَعْرُوفِ وَتَنْهَوْنَ عَنِ الْمُنكَرِ}.
والمعروف هو كل أمر محبوبن ندب إلى فعله الشرع ففيه تحل البركات وترفع المحن والمصائب، والمنكر هو كل امر خالف الشرع سواء كان متعلقاً بالفرد او المجتمع وبانتشاره يعم البلاء، ولك عزيزي القارئ ان تستعرض التاريخ وما حل بالأمم السابقة من المصائب والعذاب والنقم بسبب ارتكاب المنكرات وما حل بهم (الخسف، الغرق، الصيحة، والريح...) وكل مسلم على أرض هذا الوطن عليه واجب الأمر بالمعروف والنهي عن المنكر بأسلوب ديني رفيع بكلمة طيبة وابتسامة مشرقة وهدية قيمة وقد لا يستجيب المأمور ولا ينتهي المنهي ولكن الأجر ثابت إن شاء الله والعذر قد رفع والهداية بيد الله تعالى.
عزيزي القارئ:
إن من أهم أٍبواب النجاة للمجتمع هو الأمر بالمعروف والنهي عن المنكر وقد أعطى الله الأمان لهذه الأمة مادامت تقوم بهذه الشعيرة العظيمة التي هي الركن السادس من أركان الإسلام.. قال الله {وَمَا كَانَ اللّهُ مُعَذِّبَهُمْ وَهُمْ يَسْتَغْفِرُونَ} والاستغفار هو التوبة إلى الله وترك المعاصي والقيام بالواجبات والفرائض ولو أن كل مسلم رأى منكراً أنكره بالأسلوب الأمثل والطريقة المثلى لما بقي منكر على وجه الأرض وصدق من قال:
(انتشار المنكرات مِنْ مسلمٍ فعلَ، ومسلمٍ سكت).
عزيزي القارئ: بالأمر بالمعروف والنهي عن المنكر تحفظ البلاد ويأمن العباد بهما تعم الخيرات وينقطع الفساد، بهما يعلو الحق ويزهق الباطل، بهما يعز الدين ويذل الكفر..
وكلمة حق لابد من الاعتراف بها والتحدث عنها وهي ان هذه البلاد دعمت ومازالت تدعم الرئاسة العامة للأمر بالمعروف والنهي عن المنكر وفقهم الله دعماً مادياً ودعماً معنوياً فأكثر اوكار الفساد وبراثن الجريمة كان لرجال الهيئة الفضل بعد الله في ضبطها وكشف استارها معرضين انفسهم للخطر في سبيل الله ثم المحافظة على دين وأخلاق هذه الأمة ومنع محبي الفساد والإفساد من خرق السفينة وإغراقها
فجزاهم الله خيراً والسلام..
عبد العزيز عبد الرحمن السويد
بريدة - البصر |