قاعات دراسية خاصة بتلاميذ الصف الأول

اطلعت على المقابلة التي نشرت في عدد الجزيرة 11466 يوم الخميس 28-12- 1424هـ مع المهندس عبدالرحمن الاحمد الذي تحدث فيها عن مشاريع وزارة التربية والتعليم - ادارة تعليم البنات - وما ينفق على تلك المشاريع من مبالغ وصلت إلى أكثر من ملياري ريال، والحقيقة أن الوزارة سعت مشكورة لتأمين المناخ الدراسي الجيد لأبنائنا الطلاب متمثلاً في الاهتمام ببناء المدارس الحكومية النموذجية، وأودّ هنا، ونحن بصدد المباني المدرسية، أن اورد اقتراحاً حول تصميم هذه المباني وأتمنى من المسؤولين في الوزارة الاهتمام به وتبنيه، ويتمثل هذا الاقتراح في انشاء قاعات دراسية خاصة بتلاميذ الصف الاول الابتدائي بحيث تكون مساحتها بحجم فصلين دراسيين وتكون في الدور الارضي من المبنى المدرسي، بحيث يمكن للتلاميذ الوصول للقاعات بسهولة ودون التعرض لعناء الصعود للأدوار العلوية، وحفاظاً على سلامة هؤلاء التلاميذ من خطر الوقوع في درج المبنى، ثم ان هذه القاعات ستمكن المعلم من تشكيل طريقة الجلوس التي يراها مناسبة لهؤلاء التلاميذ، اما على شكل دوائر، او مربعات، او حسب ما يراه المعلم، وفي هذا كسر للروتين المعتاد في طريقة الجلوس الذي قد يدخل الملل والسآمة في نفوس التلاميذ، اضافة إلى ذلك سوف يتمكن المعلم من وضع جميع وسائله وأجهزته التعليمية وما يخص طلاب صفه داخل هذه القاعات دون الحاجة إلى حملها معه كل مرة يحضر فيها إلى الصف، كما ان ثقل الحقائب المدرسية وما تحويه من كتب وما تسببه من ألم وضرر لاجساد التلاميذ يمكن التغلب عليها عن طريق وضع ادراج خاصة لهؤلاء التلاميذ يتركون فيها ما لا يحتاجون إليه من هذه الكتب داخل المدرسة، كما اتمنى اضافة دورة مياه خاصة بالطلاب في أحد زوايا القاعة أو قريباً منها وذلك لتسهيل وصول الطلاب إليها بسرعة؛ لأن المشكلات التي يعاني منها الطلاب - خاصة تلاميذ الصف الأول - فيما يتعلق بقضاء الحاجة في ملابسهم كثيرة ومعروفة، وكم سببت من عقد نفسية لكثير منهم، وأنا لم اطرح هذه الفكرة إلا بعد ان لمست الاهتمام الجاد من الوزارة بتلاميذ الصف الاول الابتدائي خاصة، حيث خصصت لهم ما يسمى بالاسبوع التمهيدي، وهو البرنامج الذي يتدرج فيه الطالب حتى يتأقلم مع الجو الدراسي، كما أولت الوزارة أيضاً اهتماماً خاصا بمعلمي الصف الأول الابتدائي ووفرت الميزات والحوافز التي لم يحظ بها غيرهم من المعلمين، مثل تخفيض النصاب التدريسي والاجازات الدراسية.. الخ، وهذه أمور تشكر الوزارة على الاهتمام بها نظراً لاهمية تأسيس الطلاب في هذه المرحلة.
وأخيراً اتمنى ان تتبنى الوزارة هذا الاقتراح، ولو على سبيل التجربة، في بعض المدارس نظراً للحاجة الملحة إليه.