أخفق الفريق الأهلاوي في الخروج بنتيجة أكثر إيجابية في مباراة الذهاب مع الهلال واكتفى بهدفين مقابل هدف هلالي واحد رغم ان ظروف المباراة كانت تعطي أفضلية للفريق الأهلاوي وتمنحه مزيداً من الفرص لتسجيل نتيجة أكبر تسهل من مهمته في لقاء الإياب.
فيما أظهر الهلاليون مقاومة كبيرة في مواجهة خطورة خط المقدمة الأهلاوي وكثافة الهجمات الأهلاوية بعد ان اضطر الأزرق إلى اللعب ناقصاً سيفو الذي نال البطاقة الحمراء في وقت مبكر جداً من المباراة وعلى إثر خطأ غير مبرر وفي منطقة بعيدة عن مرمى الدعيع!
وبالإضافة إلى ذلك فقد عانى الفريق الهلالي أيضا من التدخلات السلبية لمدربه آدديموس الذي استعان بعبد الله سليمان بدلاً من إشراك مهاجم بجانب سيسيه لتخفيف الضغط الأهلاوي وفرملة الاندفاع الأهلاوي تجاه الدعيع الذي ذاد عن مرماه ببسالة وأنقذ فريقه من عدة أهداف محققة !
وقد شهدت منطقة الجزاء الهلالية تواجداً مكثفاً من لاعبي الفريقين ووصف الخبير الكروي الشتالي هذه الوضعية بانها نتاج للموقف السلبي لمدرب الهلال الذي اكتفى بالفرجة ولم يطلب من مدافعيه الخروج خارج منطقة الجزاء والاقتراب من خط الوسط لتضييق المساحات أمام لاعبي الأهلي !
وكان الشتالي قد أبدى إعجابه بهدف بندر المطيري الذي كان (مقصودا) وملعوبا بقوة وبزاوية اختارها بندر وشبهه الشتالي بروبرتو كارلوس!
حكم المباراة المطلق لم يلاحظ عليه سوى عدم احتسابه لضربة جزاء هلالية بعد إعاقة سيسيه وقد أشار إلى ذلك الحكم الدولي البحريني جاسم مندي.
الهلاليون يرون ان نتيجة المباراة كانت جيدة عطفاً على ظروف فريقهم في المباراة إضافة إلى كونها نتيجة ممكن تعديلها في مباراة الإياب التي هي بالمناسبة ستكون صعبة للفريقين فالهلال مؤهل لتسجيل نتيجة تضعه طرفاً ثانياً في المباراة النهائية فهو سيلعب على ملعبه وستشهد عودة تراوري الذي سيضفي حضوره خطورة على المرمى الأهلاوي والهلال عندما يلعب بطريقته الهجومية التي يعشقها الفريق يظهر بشكل مختلف يجمع بين المتعة والإيجابية في الأداء.
في المقابل فإن خطورة مهاجمي الأهلي وسرعتهم ومهارتهم في الأداء قد تنجح في استغلال نزعة الهلال الهجومية وبالتالي تسجيل هدف يسبب أزمة للهلال في المباراة ويحدث تحولاً في مجرياتها.
ومن واقع تعليقات عدد من لاعبي الأهلي عقب مباراة الذهاب وتطلعاتهم للتعادل في اللقاء القادم فقد يعكس هذا توجه الأهلي للدفاع والاعتماد على الهجمات المرتدة لاستغلال سرعة مهاجمي الفريق وثقل رباعي خط الدفاع الهلالي لكن بغض النظر عن هذه الوضعيات الفنية تبقى ظروف المباراة نفسها والوضع النفسي والعصبي للاعبي الفريقين هي التي ستلعب دوراً مؤثراً في حسم النتيجة!
|