Wednesday 10th March,200411486العددالاربعاء 19 ,محرم 1425

     أول صحيفة سعودية تصدرعلى شبكة الانترنت

تحركات جيدة.. إنذارات غير متساوية.. قرارات سليمة.. تعاون ممتاز مع المساعدين تحركات جيدة.. إنذارات غير متساوية.. قرارات سليمة.. تعاون ممتاز مع المساعدين
نصفق للجروان ومساعديه لأنهم أداروا مباراة ناجحة تحكيمياً

* تقرير - سامي اليوسف:
* أصاب الحكم عبدالرحمن الجروان (درجة أولى) النجاح بدرجة كبيرة في إدارته التحكيمية لمباراة الاتحاد والنصر (3-1).. لم يؤثر على سير أو نتيجة المباراة وحافظ على سلامة لاعبي الفريقين إلى حد كبير.. حقق تعاونا وتفاهما واضحين مع مساعديّه الدوليين علي الطريفي ومحمد الغامدي اللذين كانا في قمة عطائهما وحضورهما الذهني واللياقي كما هو الحال عليه عند حكم المباراة الذي استعد جيداً من الناحيتين النفسية واللياقية فكان حاضراً في الموعد بشكل يثلج صدر كل متابع ومراقب وناقد.. فظهر بتحركات جيدة واتخاذ موقع سليم أتاح له زوايا رؤية مناسبة وقرب من مواقع الكرة واللاعبين مكنه من اتخاذ قرارات سليمة في الغالب.. سعى جاهداً منذ البداية لردع المخاشنات للمحافظة على سلامة اللاعبين بالإنذارات الشفهية ثم بإشهار الكروت الصفراء متعاملا مع نص وروح القانون بشكل يتناسب مع حجم المباراة وأهميتها.. ويقظته جعلته يحتسب أصعب القرارات كما في حالتي طرد حلوي لشده قميص المهاجم وعاقبه بالكارت الأصفر الثاني الذي يعني الطرد من ملعب المباراة ثم باحتسابه ركلة جزاء اتحادية في وقت حرج وصعب من اللقاء عندما تعمد المدافع النصراوي عماد النحاس لمس الكرة باليد داخل منطقة الجزاء وقربه من موقع الكرة ألغى كافة الشكوك واضعاً حداً للتأويل أو الاجتهادات الخاطئة فالقرب منح القرار مزيداً من الثقة بصحته منذ الوهلة الأولى لإطلاق الصافرة وجاءت الإعادة البطيئة لتؤكد سلامته..
أعجبني كثيراً عندما منح المهاجم النصراوي عبدالرحمن البيشي البطاقة الصفراء لمخادعته الحكم حينما حول الكرة بيده من ضربة الزاوية نحو الشباك الاتحادية وقد سبق لهذ اللاعب تكرار الفعلة في أستاد الأمير محمد بن فهد بالدمام في لقاء الخليج وتصدى لفعلته آنذاك الحكم محمد ثامر القحطاني بالإنذار.
وأستغرب حقيقة أن يلجأ لاعب واع كالبيشي لمثل هذا التصرف الذي يعكس محدودية في مسألة الثقافة الكروية ويعطي انطباعاً غير محبب عن اللاعب لدى رجال التحكيم بأنه لاعب مخادع..!!
الشوط الأول
* نذكر أن الحكم لم يتداخل مع اللعب كما أن تطبيقه لمبدأ إتاحة الفرصة كان اعتيادياً.. ولو استعرضنا أبرز القرارات في الشوط الأول.. لوجدنا أن البطاقات الصفراء كانت سليمة لريمبا والحارثي والبيشي.. إلاّ أنه تغاضى- من وجهة نظري -عن إنذار المدافع إسلام الشاطر من الاتحاد بعد دخوله العنيف مع أبوشروان في الدقيقة (32).. مع شكوكي في عدم صحة الخطأ الذي جاء على إثره الهدف الاتحادي الأول في الدقيقة (23) ثم وجود ركلة جزاء للاتحاد لمصلحة حمزة إدريس نتيجة الإعاقة من ناصر الحلوي عند الدقيقة (20).. بينما جاء احتساب الوقت بدل الضائع الذي قدّره بـ(3) دقائق جاء مناسباً..
لكن الملاحظة الأكثر أهمية والتي أستغرب حدوثها في الشوط الأول وقعت عند الدقيقة (16) عندما احتسب الحكم خطأ لمصلحة الاتحاد بالقرب من خط التماس من المساعد الأول الدولي علي الطريفي..
فقد دخل الأخير ليطلب من لاعبي النصر الابتعاد للمسافة القانونية وأثناء توجيهه لحائط الصد النصراوي وهو داخل الملعب.. مرّر اللاعب الاتحادي الكرة لزميله منفذاً الخطأ وأستأنف اللعب دونما إشارة من المساعد بالراية أو صافرة من حكم الساحة أو إشارة بيده.
وأعتقد أن هذه مسؤولية مشتركة بين الجروان والطريفي.. فالحكم دائماً يشير عند الأخطاء القريبة من منطقة الجزاء للاعب المنفذ إلى الصافرة طالباً منه اللعب عند سماعها.. وفي هذه الحالة تحديداً نفذ اللاعب الاتحادي الخطأ دونما سماع للصافرة أو إشارة للمساعد الذي كان في الملعب وسط إنشغال مدافعي النصر بترتيب الحيطة.
الشوط الثاني
* وبنظرة الى أبرز وأهم القرارات والحالات في شوط المباراة الثاني نجد ان الحكم الجروان أجاد في قرار الطرد للمدافع النصراوي الحلوي وباحتساب ركلة الجزاء الاتحادية وبإنذاره للمنتشري والنحاس وشريفي لكنه لم يقم بإنذار كابتن النصر عبدالعزيز الجنوبي الذي دفعه بيده أثناء اعتراض لاعبي النصر بالقول واليد (الفعل) على قرار احتساب (البلنتي) وهذا يدعونا للتأكيد أن الحكم الجروان لم يحقق درجة المساواة أو الثبات في مسألة توزيع البطاقات الصفراء على لاعبي الفريقين.
أما بالنسبة لركلة الجزاء التي يدعي النصراويون إغفالها من جانب الحكم لمصلحة المهاجم أبوشروان في الدقيقة (38) فلم تكن برأيي تستحق أية قرار فاللعبة كانت على الكرة من المدافع المنتشري الذي نحسب له نجاحه في استخلاص الكرة من المهاجم بحرفنة وخبرة.. كما أن الوقت بدل الضائع المقدر من الحكم ب (4) دقائق لم يكن مناسبا مع حالات التوقف في الشوط الثاني إذ كان من الممكن احتساب (5) دقائق على أقل تقدير.
الحكم المساعد الثاني محمد الغامدي نحسب له قرار إلغاء الهدفين النصراويين اللذين سجلا من حالتي تسلل من أبو شروان ولمس الكرة باليد من البيشي.. لكن نلاحظ عليه عدم ضبطه الدقيق لحالتي تسلل في الشوط الثاني تحديداً في الربع الأخير من المباراة حيث رفع رايته مرتين ملغياً هجمتين ناجحتين للاتحاد..
مشاركة المساعدين بالقرار التحكيمي جاءت جيدة إلى حد كبير.
ملاحظة هامة
* عوداً على بدء أجزم بأن الطاقم التحكيمي أدار مباراة ناجحة.. ويحسب للثلاثي هذا النجاح بصفة خاصة وللجنة الحكام بصفة عامة..
لكن ما يؤخذ على الحكم عبدالرحمن الجروان تحديده انسياقه مع الصحافة الرياضية وظهوره في تصاريح صحافية عقب اللقاء مباشرة يؤكد سلامة قراراته ويتحدى على صحتها.. فمثل هذه التصاريح لا أحبذها لأنني أعتبرها أشبه بالاستفزاز لفريق على حساب آخر وأعني المهزوم..
فليس من الضروري أن يبرهن الحكم على نجاحه بهذه اللغة عبر تصريح صحافي قد يسيء أو يشوه جمالية إدارته الناجحة للمباراة.. والحكم ليس في موضع المناقشة أو التناطح أو التحدي مع أي من الفريقين.. أتمنى الا يميل الحكم الجروان لمثل هذه الأساليب مستقبلاً التي قد تؤثر على نجاحاته ومستوى تكاليفه في قابل الأيام.


[للاتصال بنا][الإعلانات][الاشتراكات][الأرشيف][الجزيرة]
توجه جميع المراسلات التحريرية والصحفية الىchief@al-jazirah.com عناية رئيس التحرير
توجه جميع المراسلات الفنية الىadmin@al-jazirah.com عناية مدير وحدة الانترنت
Copyright, 1997 - 2002 Al-Jazirah Corporation. All rights reserved