مساء اليوم الأربعاء سيكون هناك لقاء يجمع رائد التحدي الفريق الكبير والخطير على الساحة الكروية والرقم الصعب في رياضتنا المحلية والذي سبق له أن هزم الهلال والاتحاد والنصر والأهلي والشباب والاتفاق وبقية الأندية الممتازة وسينازله منافسه السابق التعاون النادي المغمور الذي لم يسبق له أن سجل حضوراً جيداً في مسابقاتنا الرياضية والكل يعرف تاريخه المهتز في دوري الدرجة الأولى وكيف أنه تم إنقاذه من الهبوط للدرجة الثانية بعد هزيمته التاريخية من نجران في المباراة الفاصلة التي تحدد من يغادر الدرجة الأولى ومن يبقى فيها، والتعاون دائماً يقدم مستويات مرتبكة وغير منظمة ويلعب الحظ كثيراً في تحديد نتائجه الإيجابية حتى أنه وجد نفسه في أحد المواسم في نهائي كأس الملك ليخرج مهزوماً بهدفين ليطالب بعدها عدد من عشاقه بالمشاركة في البطولات الخارجية في واحدة من غرائب الأحداث التي شهدتها ساحتنا الكروية، ولأن الفوضى هي التي تحدد مصير التعاون الذي صعد لدوري الأضواء فأعطاه محبوه لقب برازيل القصيم لكنه تلقى هزائم موجعة وصلت إلى الرقم سبعة وثمانية وجاملته بعض الفرق فلم تهز شباكه للمرة التاسعة والعاشرة ليعود التعاون إلى مكانه الذي غادره لموقع أفضل بمحض الصدفة لكنه لم يفقد لقبه برازيل القصيم رغم أن كل المعطيات تستوجب ذلك فاللقب يجب أن يمنح لمن يستحق وليس لفريق متواضع الإمكانيات الفنية والعناصرية، وحتى لا يتعرض منتخب البرازيل لمزيد من الإساءة لمجرد أن مجموعة محسوبة على كرة القدم ارتدت شعاراً يشابه لون نجوم بلاد السامبا فإنه من الواجب سحب لقب برازيل القصيم نهائياً من التعاون وإعطاؤه لقباً آخر يتناسب مع مكانته الكروية المحدودة، ولعل لقب برازيل الجردة هو الأفضل والأحسن لأنه جاء من إعلامي خبير وكبير!
وإذا كانت الأسطر الماضية قد تحدثت عن جزئية بسيطة عن تاريخ الرائد والتعاون في مجال كرة القدم فقط وبعض المحطات الكروية التي قابلتهم في دوري الدرجة الأولى والممتاز موضحة العديد من الفوارق الفنية الكبيرة التي تصب في مصلحة الفريق الأحمر الكبير والخطير فإنه من الواجب الحديث عن بعض الأحداث التاريخية التي يجب أن يفهمها ويدركها المتلقي الرياضي الصاعد ومن أبرزها أن التعاون هو (فرع) للرائد (الأصل) وهذا ما أثبتته الوقائع التاريخية وأكده رجال التعاون أولا ومعهم أبناء الرائد الذين عاصروا حادثة الانفصال الشهيرة التي كشفت مؤخراً بالأدلة والبراهين والحقائق الدامغة، وقد حاول بعض الإخوة في نادي التعاون نفي هذا الأمر لكنهم لم يتمكنوا بعد أن تصدى لهم خبراء رياضة كرة القدم بمنطقة القصيم لتؤكد الأحداث أن التعاون خرج من رحم الرائد وهو لا يعيب التعاون بل يجب أن يكون مصدر فخر له ولكل محبيه. ومن هذا المنطلق فإن للرائد حقوقا تاريخية على التعاون وإذا طالب بها فيجب تحقيقها فليس للابن شروط على والده مهما كانت المبررات وإذا طلب رجال الرائد إعادة التعاون ودمجه معهم وإلغاء اسمه وشعاره فإن هذا الأمر يجب أن يتحقق وفق الحقوق التاريخية التي لدى الرائد بذمة التعاون.
وعوداً على بدء والحديث عن مباراة اليوم التي من المؤكد أن الفوز سيكون حليف الرائد ليكرر الفوز الذي حققه في الدور الأول بهدفين دون مقابل فإن النصيحة الواجب توجيهها لجماهير التعاون هي البقاء في منازلهم وعدم الذهاب للملعب لمشاهدة هزيمة فريقهم التي قد تتعدى الرقم خمسة المشهور وحينها قد تجعلهم يشفقون على حال برازيلهم المسكين وهنا أناشد لاعبي الرائد ضرورة احترام الخصم وعدم القسوة عليه بهز شباكه بأرقام قياسية وأن يكتفوا بتكرار نتيجة الدور الأول؛ فالمباراة منقولة عبر القناة الرياضية ومن مبادئ تقدير الجار وتكريمه في المنافسات الكروية تقريب النتيجة وعدم جعلها فضيحة ليتحدث عنها الناس.
إن لقاء الديربي القصيمي إن صح التعبير رغم أنه افتقد لعناصر المنافسة نظراً للفوارق الفنية بين الرائد والتعاون التي هي في صالح الفريق الأحمر ستكون نتيجتها النهائية للرائد الذي سيزحف محبوه للتزود بالفوز وتذوق طعم الانتصار وكسب اللقاء هو مسألة وقت ليس إلا!!
ولن يقف في وجه تفوق الرائد أحد حتى لو قاد أحد منسوبي التعاون المباراة ولهذا فإن عدم حضور جماهير التعاون للقاء سيكون أفضل لهم لأن في ذهابهم للملعب مضرة عليهم فالخسارة واقعة لا محالة ولن ينفعهم الاحتجاجات التي سيقدمونها بعد المباراة جرياً على عادتهم السنوية. ولأن الرياضة فوز وخسارة وفروسية وتنافس شريف فإن النصيحة يجب أن تقال من هذا الباب ونصيحتنا لهم بالبقاء في منازلهم حتى لا يشفقوا على التعاون وان يكتفوا بمشاهدة الهزيمة من خلال شاشة التلفاز وعليهم أن يحضروا الآلة الحاسبة لعد الأهداف التي ستسكن شباك برازيل القصيم. أرجو أن تجد نصيحتي الأخوية آذانا صاغية عند جماهير التعاون التي أحبتني من قلبها وكذلك أنا فعلت، فاللهم هل بلغت فاللهم فاشهد!!
|