في مثل هذا اليوم من عام 1969
أقر جيمس إيرل راي بتهمة اغتيال زعيم الحقوق المدنية الأمريكي الأفريقي الأصل مارتن لوثر كينج جي آر، وتم الحكم عليه بالسجن لمدة 99 عاماً.
كان أُصيب كينج بجُرح خطير نتيجة عيار ناري أُطلق عليه من قناصة أثناء وقوفه بالشرفة خارج حجرته بالطابق الثاني في فندق لورين. وفي هذه الليلة تم العثور على بندقية صيد على رصيف المشاة جانب نُزُل على بعد مجموعة سكنية من فندق لورين. وعلى مدار الأسابيع العديدة التالية، أشارت بصمات الأصابع الموجودة على السلاح وأحد شهود العيان إلى أن هناك متهماً واحداً: المتهم الهارب جيمس إيرل راي. وقد هرب راي من السجن الذي كان يقضي فيه فترة حكم بالحبس بسبب جريمة سطو مسلح. ثم بدأت مطاردة راين. وذكر مكتب المباحث الفيدرالية بأنه قد حصل على جواز سفر كندياً مزيفاً. وفي يونيو1968 ألقى محققو سكوتلاند يارد القبض على راي في مطار لندن. وكان راي يحاول الهروب إلى بلجيكا محاولاً الوصول إلى روديسيا (زيمبابوي حالياً) التي كانت محكومة في ذلك الوقت من جانب حكومة بيضاء قمعية ومدانة عالمياً. وتم تسليمه إلى الولايات المتحدة واعترف أمام القاضي بأنه وراء عملية اغتيال كينج حتى يتجنب الإعدام بالكرسي الكهربائي. وبعد ثلاثة أيام، حاول راي أن يدعي براءته من تهمة اغتيال كينج وأنه كان ضحية مؤامرة كبيرة. وادعى أنه في 1967 اقترب منه رجل غامض يُدعى (راؤول) وجنّده في عصابة لتهريب الأسلحة. ثم أدرك أنه كان ضحية خداع جريمة اغتيال كينج وفرّ إلى كندا. هذا وقد تم رفض ادعاء راي كما هو الحال مع عشرات المطالبات الأخرى التي قدمها بعقد محاكمة له. وفي التسعينيات، تحدثت زوجة كينج وأولاده علانية عن دعمهم لمطالب راي وطالبوا ببراءته وادعوا أن عملية الاغتيال كانت نتيجة مؤامرة اشتركت فيها الحكومة والسلطات العسكرية الأمريكية.
|