في مثل هذا اليوم من عام 1969، نجا أمير ويلز بصعوبة من الموت المحقق على منحدرات التزحلق بسويسرا عند كتلة جليد ضخمة تسببت في مقتل أحد أقرب أصدقائه. وقد سقط الميجور هوج ليندساي، الموظف السابق بالبلاط الملكي، على بُعد 40 متراً أسفل منحدر الجبل عندما صدمت كتلة كبيرة من الثلج المجموعة الملكية أثناء التزحلق فوق منتجع كلوستر.
كما أُصيبت باتي بالمرتومكينسون أحد أعضاء المجموعة في الحادث بجروح بالغة في القدم.
واستطاع الأمير والعديد من أفراد المجموعة الآخرين، بما فيهم الدليل الخاص بهم، التزحلق إلى مكان آمن. وبمجرد زوال الخطر، أسرع الأمير تشارلز والدليل وضابط شرطة سويسري كان يتزحلق مع المجموعة إلى مكان الحادث لمساعدة الضحايا وقاموا بحفر الجليد بأيديهم وهي عارية حتى يصلوا إلى الضحايا.
وتم نقل السيدة بالمرز تومكينسون والميجور ليندساي إلى المستشفى في دافوس، حيث تم هناك الإعلان عن وفاة الميجور. وقد تم إعلام سارة زوجة الميجور ليندساي التي تعمل في المكتب الصحفي بقصر بيكنجهام بخبر وفاة زوجها.
وقالت أحد شاهدات العيان، ماري جريفث، أنها رأت الأمير وهو يسقط من فوق الجبل وأضافت قائلة: (على حد علمي أن الأمير لم يُصب ولكنه كان يبدو حزيناً وذكر البعض أنه كان يبكي، ولكنه عندما مشى إلى الطائرة الهليكوبتر علمنا أنه غير مصاب).
وعقب الحادث، عاد الأمير وبقية المجموعة إلى الشاليه الذي كانوا يقيمون فيه. وقد قضت أميرة ويلز ودوقة يورك الليلة هناك كما قامت المجموعة الملكية بقطع الإجازة والعودة إلى الوطن.
وكان الأمير تشارلز وأصدقاؤه يمارسون رياضة التزلج على الجليد في منحدر وانج، المعروف بأنه من أكثر المنحدرات وعورة في هذه المنطقة.
هذا وُيعد الأمير تشارلز من أكثر المتمرسين في رياضة التزحلق على الجليد، وكانت المجموعة تصطحب واحداً من أفضل المرشدين المحليين وهو برونو سبريتشر.
تم إعلام الملكة بهذا الحادث أثناء زيارتها لنادي الملكة للتنس في لندن حيث كانت تحضر هناك احتفال الذكرى المئوية لجمعية لوون للتنس وكان الميجور ليندساي يصطحب الملكة في أغلب الزيارات الرسمية ومن المعروف أنه كان من المقربين لها وقد أرسلت الملكة رسالة تعازٍ لأرملته.
|