الإعدام لجاسوس صحيفة الأوبزيرفر في العراق

في مثل هذا اليوم من عام 1990، أصدرت محكمة في العاصمة العراقية بغداد حكماً بالإعدام على مراسل صحيفة الأوبزيرفر فارزاد بازوفت بالإعدام.
وقد أُتُهم بازوفت بالتجسس لصالح إسرائيل أثناء قيامه بعمل تقرير حول انفجار وقع بمجمّع أسلحة على بُعد 30 ميل (48 كم) جنوب العاصمة بغداد.
كما تم سجن الممرضة البريطانية دافن باريش، والتي يُقال أنها قادته إلى الموقع، لمدة 15 عاماً. وقد تم القبض على الاثنين في سبتمبر الماضي بعد أن قاما بزيارة المؤسسة العسكرية.
هذا ويذكر أن السيد بازوفت، والذي جاء من إيران للعيش في إنجلترا في بداية الثمانينيات قد كتب عدداً من المقالات حول الشرق الأوسط لصحيفة الأوبزيرفر.
وتمت دعوته فيما بعد من جانب الحكومة العراقية للانضمام إلى رحلة الصحفيين لمتابعة عمل إعادة البناء بعد الحرب مع إيران.
وفي يوم سفره كانت هناك تقارير حول وقوع انفجار في مصنع الأسكندراي قيل أنها جاءت في وسط تطوير العراق للصواريخ متوسطة المدى.
وقد لقي مئات الأشخاص مصرعهم على حد وصف التقارير.
وقامت صحيفة الأوبزيرفر بتكليف السيد بازوفت بكتابة تقرير، إلا أنه تم منع طاقم الكاميرا من الوصول إلى المصنع. واستطاع السيد بازوفت مع السيدة باريش المضي إلى هناك. وتم إلقاء القبض عليه في مطار بغداد وهو في انتظار رحلة العودة للندن.
وقال محرر الأوبزرفر دونالد تريفولد: فارزاد بازوفت ليس جاسوساً. انه مراسل صحفي ذهب لإجراء تحقيق صحفي. لقد تحدث سلفاً عن القصة التي ذهب من أجلها إلى هناك. ولقد أخبر حكومة بغداد بالمكان الذي سيذهب إليه، وهذا عمل شخص ليس بجاسوس، انه عمل مراسل صحفي. ان ما يُطلق عليهم الجواسيس فيتعاملون خلف الأبواب المغلقة.
هذا وقد تم تصوير السيد بازوفت وهو يعترف بجرمه- إلا أن زملاءه قالوا إن الشريط مزيف. وتجدر الإشارة إلى أن وزير الخارجية ويليام والدجريف قد التقى بنائب وزير الخارجية العراقي نزار حمدون قبل عقد لجنة الاستماع للمطالبة بمحاكمة كاملة وعادلة. وقال إنه سيطالب بالرأفة والعفو عن بازوفت.
وتابع قائلاً: إن هدفنا حالياً هو التركيز على الساعات القليلة القادمة للمحاولة في رفع حكم الإعدام والمطالبة على أساس إنساني بمراجعة عاجلة للأحكام.