في مثل هذا اليوم من عام 1973م، تم اغتيال الحاكم البريطاني ومساعده في برمودا، الأراضي التابعة لبريطانيا، في منطقة شمال الأطلسي.
كما تم قتل السيد ريتشارد شاربيلس والضابط المرافق له أثناء تجوالهما في حديقة مبنى الحكومة.
وكانت تلك الليلة هي ليلة الاحتفال السنوي بعيد الشرطة، وكان الحاكم مقيما في هاميلتون، الجزيرة الوحيدة بالمدينة، دون أي حماية.
وقد سُمع دوي الرصاص ولكن المساعدات جاءت متأخرة. ورغم وجود حواجز على الطريق إلا أن القاتل تمكن من الهروب.
وجاء مقتل الرجلين بعد ستة أشهر من مصرع جورج داكيت، رئيس الشرطة البريطانية بالجزيرة.
كان السيد ريتشارد، البالغ من العمر 56 عاماً، قائدا للقوات المسلحة في برمودا منذ أكتوبر الماضي.
وكان في السابق عضو من حزب المحافظين في البرلمان في بريطانيا، كما أنه تقلد العديد من المناصب الحكومية الأخرى.
وكان السيد ريتشارد صديقاً لرئيس الوزراء إدوارد هييس، وكان الاثنان يتشاركان في حب الرحلات البحرية. ولم يعلم ولدي ريتشارد بهذه المأساة حيث أنهما كانا في رحلة بحرية حول العالم ولكن من المعتقد أنهما الآن في طريقهم إلى برمودا.
يبلغ عدد سكان ببرمودا 54.000 ، منهم 60% من الزنوج. وكانت برمودا تتمتع بالهدوء والسلام حتى اندلاع أعمال العنف عامي 1968 و1970
ويحكم الجزيرة، التي يعتبر برلمانها ثاني أكبر برلمان في الكومنولث بعد ويستمينستر، حاليا الحزب الباهامي المتحد. ورغم أن زعيمها السيد إدوارد ريتشارد كان زنجيا إلا أن الكثير كان يعتبر الحزب جزءا من المؤسسة البيضاء.
وكان فيما بين البيرموديين على مستوى القاعدة الاجتماعية تذمراً وعدم رضا عن وضع الجزيرة كأرض تابعة لبريطانيا.
وكانوا يرغبون دائماً في الحصول على الاستقلال التام من بريطانيا.
|