في مثل هذا اليوم من عام 1964 أصدرت شركة فورد أول سيارة من النوع موستانج. ولم يتم طرح السيارة في الأسواق حتى 16 أبريل 1964. وقد وصف أحد الصحفيين السيارة بأنها (أكثر منتجات العصر الحديث إثارة). وكانت موستاج هي المنتج الذي تمخض عن رغبة فورد في صناعة سيارة صغيرة ورياضية رخيصة السعر تروق لمشتري السيارات من الشباب، وهو السوق المهم والمتزايد. والسيارة موستانج هي من بنات أفكار المدير التنفيذي لشركة فورد (لي لاكوكا).
وقد أوضح ديفيد هالبيرستام العلاقة بين لاكوكا وموستانج بقوله: (خارج المصنع يعد لاكوكا، الذي أعلن عن السيارة للجمهور، هو الأب للسيارة موستانج)، ورغم ذلك ففي داخل شركة فورد يعتبر دون فراي، مدير الإنتاج، هو العقل المبتكر للسيارة. ولكن عمل لاكوكا كرجل مبيعات كان له تأثير كبير؛ فإن السيارة لم تكن لترقى إلى هذه الدرجة لولا دعم لاكوكا. ولم تكن السيارة موستانج تمثل خطاً جديداً تماماً للإنتاج؛ ففي الواقع إن فريق العمل التابع للاكوكا كان ينوي القيام بتصنيع سيارة تتلاءم مع قطع غيار فورد المتوافرة بالفعل. كما استطاعت الشركة أيضاً تخفيض تكاليف الإنتاج بصورة كبيرة أيضاً. وكان لاكوكا يُطلق على موستانج اسم (فورد فالكون) في ثوبها الجديد. ورغم ذلك فقد أكد على أن موستانج هي الجيل الجديد لشركة فورد؛ فهي شبابية وصغيرة. والسعر الأساسي للسيارة هو 2.368 دولاراً، بَيْدَ أن المشتري سيقوم بدفع 1000 دولار أخرى مقابل بعض الكماليات. وقال لاكوكا: (إن الناس تريد الاقتصاد بشدة، لكنهم لن يهتموا بقيمة ما سيدفعونه من أجل الحصول على هذه السيارة). هذا، وقد حققت موستانج في أول عامين أرباحاً للشركة تُقدَّر ب1.1 مليار دولار. واستطاع لاكوكا أن يقوم بعمل حملة إعلانية رائعة وقت عرض السيارة. وقد ظهرت صورته مع السيارة على غلاف صحيفة التايمز وال نيوزويك. كما ظهرت السيارة في جميع مجلات الأعمال والسيارات الكبيرة.
وقال المؤرخ بيري ويتسنبيرج: (لم تَحْظَ سيارة جديدة في التاريخ بالشهرة والاهتمام الإعلامي مثل التي حظيت بها سيارة فورد الرياضية الصغيرة. ولذا، فإن واحدة من أكثر السيارات الأمريكية شهرة كانت شهادة لواحد من أعظم رجال المبيعات في أمريكا).
|