|
|
|
في دول العالم الثالث - والعراق بالطبع منها - تأتي تلبية حاجيات المواطن الأساسية قبل الاهتمامات السياسية، فلقمة العيش بل وحتى توفير الكهرباء والماء، أهم بكثير عند مواطن دول العالم الثالث.. عكس الدول المتقدمة التي ترى، وهي على حق من وضوح حقوق المواطن والواجبات التي تتضمنها الدساتير هي التي تسهل لهذا المواطن الحصول على احتياجاته الإنسانية في العيش الكريم، وتوفير الخدمات الضرورية، وهكذا فإن تحسين الأوضاع الاقتصادية في العراق، وتثبيت الأمن هما العاملان الأساسيان في إنجاح خطوة وضع الدستور المؤقت، وصولاً إلى الانتهاء من وضع الدستور الدائم. وتشكيل الأجهزة التنفيذية : من مجلس رئاسي، وحكومة تنفيذية تعيد العراق إلى وضعه الطبيعي وتنهي الاحتلال الأجنبي؛ ولهذا فإن الساعين إلى إنجاح التجربة العراقية كقنطرة لتعميم الديمقراطية الغربية في الشرق الأوسط يعملون على إصلاح الوضع الاقتصادي في العراق تسهل مهمتهم وتجعل العراقيين أكثر ميلاً لتأييد التحولات الجديدة. وفي هذا السياق خصصت الإدارة الأمريكية مبلغ ثمانية عشر مليار دولار لتنشيط الاقتصاد العراقي سيتم صرفه في الشهر القادم (نيسان-ابريل)؛ مما سيؤدي إلى تحريك الاقتصاد بشكل كبير كما يأمل مناصرو الوضع الجديد. |
![]()
[للاتصال بنا][الإعلانات][الاشتراكات][الأرشيف][الجزيرة] |