* كتب - طارق العبودي:
أصدر المدرب الوطني المعروف عبدالعزيز الخالد بياناً صحفياً على خلفية هجوم مدرب الهلال السابق آدديموس عليه في مؤتمره الصحفي الذي عقده قبل مغادرته إلى بلاده بساعات.
وجاء بيان الخالد على النص التالي:
بيان صحفي
إشارة إلى تطرق المدرب آدديموس لشخصي المتواضع في مؤتمره الصحفي بعد استقالته أو اقصائه عن تدريب الهلال بسبب فشله في تحقيق تطلعات محبي الهلال فإنني آمل نشر هذا التوضيح..
أولاً
بخصوص إمكاناتي الفنية فإنني أتعجب كثيراً من التقليل منها وهو الذي كان يكلفني بمسؤولية قراءة الفريق المنافس قبل وأثناء المباراة وبالتالي يستفيد منها وكنت أقدم تقارير يومية متكاملة عن الفرق التي سوف نلعب معها وتتم مناقشتها في اجتماع يومي مما ساعد على تحقيق البطولة الوحيدة.
أما سجلي التدريبي ومؤهلي فالجميع يعرف اني والحمدلله أحمل شهادة الماجستير وأشرفت على العديد من الأندية وحققت معها العديد من الإنجازات التي افتخر بها. بالإضافة إلى تدريب منتخب المملكة للإعاقة الذهنية (صعوبات التعلم) المشارك في كأس العالم باليابان وحققنا خلالها نتائج باهرة، كذلك فأنا محاضر متعاون مع الاتحاد السعودي لكرة القدم في دورات المدربين الوطنيين وحاصل على دبلوم التدريب من البرازيل. وعندما يقلل من دوري فالسؤال لماذا لم يحقق مع الفريق النتائج التي ترضي محبي الهلال بعد ذهابي. وأعتقد ما قال هذا إلا لأنني اختلفت معه في الكثير من القناعات الفنية الخاطئة التي اتضحت هذا الموسم مثل مراكز اللاعبين وأسلوب اللعب الأوروبي الذي لايناسب قدرات لاعبي الهلال المميزة رغم محاولاتي الجادة للتعديل مع التزامي الكامل مهامي وصلاحياتي كمساعد مدرب.
وأؤكد ان دوري بسيط جداً مقارنة بدور اللاعبين وإدارة النادي وإدارة الفريق وأعضاء شرف النادي.
ثانياً
عندما يشتكي الإعلام ودوره في التأثير السلبي (كما يزعم) على الفريق فهذا كلام مردود عليه لأن الإعلام والنقد هو مرآة العمل ويفترض ان يستفيد منه. ولو كان العمل الفني جيداً لأشاد به الإعلام ودائماً ما يتعرض الهلال بمدربيه ولاعبيه للنقد ومع هذا يحقق البطولات.
ثالثاً
يتناقض في كلامه عندما يقول أتينا بطريقة صعبة وجدية واستطاع اللاعبون التأقلم معها بسرعة لذلك حققنا بطولة الموسم الماضي. إذاً يفترض ان يتضاعف التأقلم ويزيد المستوى للأفضل هذا الموسم على اعتبار ان اللاعبين سوف يهضمون الأسلوب بشكل أفضل مع طول المدة وبالتالي تحقيق نتائج ايجابية.
رابعاً:
عندما يتحدث عن أسلوب أجاكس الهولندي ومانشستر الانجليزي وإصراره على اللعب بطريقة أوروبية بحتة لاتناسب قدرات لاعبي الهلال وبالتالي قتل الإبداع وعدم الاستفادة من قدراتهم المميزة واختيار الطريقة التي تناسبهم لذلك فهو يستمر على منهجية واحدة بغض النظر عن مدى التطبيق الفعلي ونوعية اللاعب الذي يؤدي داخل الملعب وهذا يدل على قصور فني واضح وقراءة غبية لواقع امكانات وقدرات اللاعبين الإبداعية.
خامساً
عندما تحدث عن عجز الإدارة عن استقطاب بعض اللاعبين أمثال (كريري والخيبري) فالملاحظ ان الهلال غني بالنجوم المميزين سواء في الفريق الأول أو الأولمبي والشباب القادرين على تقديم المستويات الباهرة لكنه لم يستطع اختيار المنهجية التي تناسبهم ولم يستطع تسخير امكاناتهم العالية ولم يعطهم الفرصة التي كنا نطالبه بها.
ودليل ذلك إصراره على مشاركة اللاعب الروسي أندريه أو احضار لاعب بأسلوبه نفسه لأنه لايمكن ان يلعب بأسلوب آخر يستفيد معه من النجوم الموجودين.
سادساً
أما حديثه عن إصابة نواف التمياط فالواقع ان له دوراً في تفاقم الإصابة بإصراره على التعاقد مع اخصائي العلاج الطبيعي البلجيكي الجنسية صديق مساعد المدرب (يان) والذي كان يعمل مع منتخب سيدات في الكرة الطائرة ولايعرف عن إصابات كرة القدم شيئاً.
ورغم هذا كان يؤكد لي الموسم الماضي انه لن يشارك إلا لاعب واحد من ثلاثة (نواف،سامي، الحربي) حتى لو كانوا في قمة جاهزيتهم رغم تأكيدي له ان هذا الثنائي (نواف،سامي) لعبوا مع الهلال والمنتخب وحققوا البطولات وقدموا مستويات باهرة فلماذا لا نشكرهم مع بعض فأكد ان الأسلوب لا يسمح بذلك.
سابعاً
كان يصر على عدم مشاركة أحمد الدوخي وقال بالحرف سوف أنهي هذا اللاعب ولن يشارك مع الفريق نهائياً وعندما ذكرت له انه لاعب مبدع ولاعب كبير ومؤثر في الهلال والمنتخب قال ولكن بطريقتي لايستطيع ان يلعب ومن ثم يصر على إشراك خالد عزيز في الظهير الأيمن رغم تأكيدي له ان اللاعب لديه امكانات عالية في الارتكاز (وسط محور) قال هذا لا يصلح إلا ظهيراً.
وفي هذا الموسم تنازل عن هذه القناعات وأشرك الدوخي (ظهيراً) وأبدع وأشرك خالد عزيز (محور) وبعد مباراتين تم ضمه للمنتخب الأولمبي، إضافة إلى تغير مراكز اللاعبين والطلب منهم أدوار لاتناسب امكاناتهم وتقليل من إبداعهم مثل العلي، الشلهوب، والمفرج، والشريدة، العنزي وغيرهم. والجميع يتذكر مباراة الاتفاق بالدمام عندما أشرك المفرج وسطاً وخالد عزيز ظهيراً والدوخي (جناحاً).
(أليس هذا تناقضاً غريباً)!!
وإلا كيف نفسر حيرته وتخطيه بعد خروج سيسيه مصاباً في مباراة الأهلي وعدم مقدرته على قراءة المباراة والتعامل معها بعقلية مرتبة.
ثامناً
تميز بالحقد والتقليل من الآخرين وتوجيه اللوم على الجميع وكان يتعامل بغرور وغطرسة وفوقية عجيبة ويطبق (إن الاختلاف مع وجهه نظرة يفسد للود قضية).
وهذه بعض الأمثلة:
1- سؤاله لي هل صعدت قبلي للسلام على راعي المبارة النهائية واستلام الميدالية.
2- لماذا يشيد بك رئيس اعضاء الشرف سمو الأمير هذلول بن عبدالعزيز.
3- لماذا يلتف حولك الجمهور الهلالي بعد التمرين؟
4- لماذا تقف مع هذا اللاعب وماذا قلت له؟
5- يأخذ كل ما يفيده ويسأل عن النواحي الفنية بغرفة المدربين ولكن أمام اللاعبين والمسؤولين يجب ألا يكون لك دور نهائياً.
6- هروبه من تدريب الأولمبي وعدم السماح للكابتن حسين الحبشي باختيار بعض العناصر لدورة الصداقة التي تشارك مع الفريق ولكنه لا يريد النجاح لأحد غيره.
تاسعاً
كلامه في المؤتمر عن سامي الجابر وهو أعجب ما سمعت لأنني أعرف حرص واخلاص وحيوية الجابر التي يقلل منها آدديموس وهو اللاعب الذي خدم الهلال 15 عاماً كان مثالاً للاعب المخلص وشارك في تحقيق العديد من الانجازات والبطولات نعم ربما انفعل سامي بعد مباراة الأهلي ولم يوفق في أسلوب الطرح ولكن الجميل أنه عاد بعد يوم واعتذر وذكر ان ذلك الحديث بسبب غيرته على الفريق وحرصه على مصلحة الهلال.
ومن رؤية فنية بحتة فإنني أؤكد انه ما زال لدى الجابر الكثير لتقديمه للهلال.
وفي الختام لم أكن أرغب في الحديث عن نفسي بهذا الشكل أو التقليل من الآخرين وكنت حريصاً على عدم البوح بأسرار الفريق وخلافي مع آدديموس والجميع يعرف ان العديد من الإعلاميين كانوا يريدون معرفة أسباب الخلاف بعد اعتذاري الموسم الماضي ولكن ما قاله في المؤتمر الصحفي جعلني أتطرق لذلك مع التأكيد إنني شخصياً استفدت فنياً من سلبيات وايجابيات هذا المدرب.
مع رجائي لجميع محبي نادي الهلال من مسؤولين وأعضاء شرف ولاعبين وجماهير بالالتفاف حول ناديهم كما تعودنا منهم من أجل تجاوز هذه الأزمة لأنه من المؤكد ان عناصر النجاح مهيأة لتحقيق المزيد من البطولات.
واعتذر عن أي خطأ غير مقصود او قصور لسرعة كتابة هذا الرد.
والله أسأل التوفيق والسداد للجميع
|