|
|
|
يظل الفن الشعبي في ثقافته الاجتماعية أروع الفنون الإنسانية والشعبية أصالةً واجتماعاً. وفي رأيي المتواضع فإن الرواية والقصة السمتان الثقافية والأدبية الأولى للناس في المجتمع العالمي، لأن فن الرواية القصصية هو رأس المفاهيم الأدبية عند الشعوب العالمية والبشرية على الإطلاق، سواء في كتاب أو تمثيلية إذاعية أو مرئية، أو على شكل قصصي من الأفواه في المجالس والقعدات الاجتماعية بصفة عامة. ولا تعني (الشعبية) هنا العامية فحسب، بل إن هناك سمات ثقافية في تلك المجالس والإذاعة والتلفاز تُروى أحايين بين أعضائها المجتمعين! وتقال على ألسنة أديب المجلس أو عمدته أو الحاضرين والنظَّارة المستمعين فيها. وللحيوية الشعبية مذاقها الاجتماعي والإنساني العام من خلال هذه الثقافة وفنونها الاجتماعية والشعبية. فالمجالس العامة ذات النكهة الشعبية تثريها الثقافة الاجتماعية والإنسانية والبشرية، بمعلوماتها وقيمها ورواياتها ووجهات النظر المتعددة حتى وإن اختلفت! ذلك أنها تجمع فئات متعددي الأفكار والألوان والأجناس والأنظار، الأمر الذي يفتن من خلالها الراوية أو (الحكواتي) على سبيل المثال، في السرد والرواية والقصة والإبانة اللغوية في هذه الفنون من قيم وآداب واجتماعيات وآراء وأفكار ومعاني إنسانية واجتماعية تعطى انطباعات إنسانية خلاقة وحساسة وشفافية في هذا السرد العام الذي يُعدُّ ثقافة اجتماعية وفنية وشعبية، يستفيد من خلالها الأولاد من الشباب والفتيان تأهيلاً لسانياً وفكرياً اجتماعياً ولغوياً وأدبياً!! حتى يستوي على هذا الاجتماع العام، بالمران والتلقين والإفادة لمستقبل راشد ومجتمع حاشد وحياة طبيعية تتسم بالخبرة اللغوية، والشعور الإنساني والإحساس بالمسؤولية. إن الثقافة الاجتماعية ذات فنون متعددة وصنوف مختلفة في مادتها الأدبية ومحتواها الإنساني وأسلوبها البياني، وليست الرواية القصصية مقتصرة على هذه الثقافة في العطاء المعنوي فالحكمة ذات الموعظة الحسنة والمثل الدارج والإلقاء الجيد.. كل أولئك داخل فيما نقصد من هذا البيان الثقافي والاجتماعي والفني من فنون الثقافة الاجتماعية والبشرية والإنسانية!! |
![]()
[للاتصال بنا][الإعلانات][الاشتراكات][الأرشيف][الجزيرة] |