Saturday 27th March,200411503العددالسبت 6 ,صفر 1425

     أول صحيفة سعودية تصدرعلى شبكة الانترنت

الأجهزة الأمنية الإسرائيلية تواصل التحضير للاغتيال القادم الأجهزة الأمنية الإسرائيلية تواصل التحضير للاغتيال القادم
اغتيال ياسين هو مجرد البداية..(الرنتيسي والزهار والشامي ونصر الله وعرفات) على القائمة

  * فلسطين المحتلة - بلال أبودقة:
بعد أيام من اغتيال الشيخ احمد ياسين، الزعيم الروحي لحركة المقاومة الإسلامية (حماس)، تواصل الأجهزة الأمنية الإسرائيلية البحث عن تصعيد جديد للأوضاع في المنطقة، عبر التحضير للاغتيال القادم.
ويستدل من تصريحات أدلى بها مسؤولون عسكريون إسرائيليون الأربعاء الماضي خاصة وزير الأمن، موفاز، ورئيس هيئة الأركان، يعلون، أن من بين الشخصيات المستهدفة بعد ياسين، الرئيس الفلسطيني ياسر عرفات، الأمين العام لمنظمة حزب الله اللبنانية، الشيخ حسن نصر الله، ود. عبد العزيز الرنتيسي الذي أعلن الثلاثاء الماضي انه بات خلفا للشيخ الراحل أحمد ياسين، ليصبح الرئيس الجديد لحركة حماس.
جهات أمنية في الدولة العبرية قالت: إن اسرائيل تقصد كل كلمة تقولها، عندما تقول إن اغتيال ياسين هو مجرد البداية. وأضافت هذه المصادر : أن اسرائيل تعد لعمليات أخرى ستفاجئ حركة حماس..!! وحسب هؤلاء، فان الأوامر التي تلقتها الجهات الأمنية الاسرائيلية تحدد انه يجب عدم التراخي بعد اغتيال ياسين، وانما بدء الإعداد للعمليات القادمة ضد حماس وقادتها..
صحيفة معاريف الاسرائيلية نشرت تقريرا على صدر صفحتها يوم الأربعاء الماضي، جاء فيه : إن أوامر واضحة بهذا الشأن صدرت خلال جلسة طارئة عقدت مساء يوم الاثنين الماضي، الموافق 22-3- 2004م، بعد اغتيال ياسين، بمشاركة وزير الامن، شاؤول موفاز، ووزير الأمن الداخلي، تساحي هنغبي، ورئيس هيئة الأركان العامة الفريق موشيه يعلون، وشخصيات قيادية في الجيش والأجهزة الأمنية الاسرائيلية.
وحسب الصحيفة : تقرر خلال الجلسة عدم تأجيل العمليات التي اقرها الطاقم الوزاري المصغر، اثر عملية اشدود، والتي وضعت كل قادة حماس والجهاد الإسلامي على المحك، واعتبرتها مستهدفة.
وقالت الصحيفة العبرية: إن الجيش الإسرائيلي يواصل العمل على جمع المعلومات المطلوبة لتنفيذ مقررات الطاقم الوزاري السياسي - الأمني الإسرائيلي.. ومن بين الشخصيات التي يجري تعقبها وجمع معلومات استخبارية عنها، رئيس حركة حماس، الرنتيسي، ود.محمود الزهار.
وكانت اسرائيل قد حاولت اغتيالهما سابقا، فأصابت الرنتيسي وقتلت نجل الزهار.. ولم يستبعد من تصريحات أدلى بها رئيس هيئة الأركان العامة في الجيش الإسرائيلي، موشيه يعلون: أن يكون عرفات ونصر الله بين المستهدفين.
كما أكد وزير الأمن الإسرائيلي، موفاز، نية اسرائيل استهداف الشيخ حسن نصر الله.
وفي رد رئيس هيئة الأركان العامة في الجيش الإسرائيلي، يعلون، على سؤال أحد الصحفيين، إذا كانت إسرائيل ستغتال الرئيس الفلسطيني، ياسر عرفات، والأمين العام لحزب الله اللبناني، الشيخ حسن نصر الله، بعد اغتيال الشيخ ياسين.، أجاب يعلون : أعتقد أن ردود فعلهما، فقط، على اغتيال ياسين، تشير إلى أن ذلك يقترب منهما. مسؤول عسكري إسرائيلي أوضح مؤخرا أن اسرائيل تربط بين خطة فك الارتباط، التي يتحدث عنها شارون، وبين تصفية وسحق قيادة حماس قبل الانسحاب من غزة.
قائلا: إن الجيش الإسرائيلي سيحاول، خلال الأشهر القريبة، تصفية اكبر عدد ممكن من القياديين والنشطاء في قطاع غزة.
مضيفا: أن اسرائيل ستفعل ذلك ليس فقط كي لا تظهر كمن فرضت عليها الهزيمة من غزة، وانما لتحطيم تنظيم حماس، أيضا.
كاشفا النقاب أن العمليات الاسرائيلية في قطاع غزة ستستهدف تدمير البنية التحتية لتنظيم حركة حماس، والقيام بخطوات أخرى ستكون مفاجئة بالنسبة للحركة الإسلامية حماس.وكان (عاموس جلعاد) منسق عمليات الجيش الإسرائيلي في مكتب رئيس الوزراء، أريئيل شارون في الأراضي الفلسطينية المحتلة، قال مؤخرا للقناة العاشرة الاسرائيلية : إن اغتيال شيخ المجاهدين أحمد ياسين بداية العملية ضد حركة حماس؛ مضيفا: أن العملية لم تنته بل ستتواصل خلال الأشهر السبعة القادمة، وسيتم تصفية قيادات حركة حماس السياسية والعسكرية حتى اليوم الأخير من بقاء الجيش الإسرائيلي في قطاع غزة لتعزيز قوة الردع الاسرائيلية التي تآكلت في السنة الأخيرة، وخاصة بعد عملية ميناء أسدود المزدوجة التي نفذتها حركتي حماس وفتح.
وأكد عاموس جلعاد لراديو الجيش الإسرائيلي أيضا: أن هذه العملية التي تهدف إلى اغتيال نحو (70 إلى 80 شخصية عسكرية وسياسية من مختلف صفوف حماس) غير سهلة، معترفاً أن حماس ضاربة جذورها في المجتمع الفلسطيني المتدين الذي يميل إلى اعتناق الإيمان بتعاليم الإسلام الذي يرفض الوجود الإسرائيلي في كل فلسطين وليس في الضفة الغربية وقطاع غزة.
وكان المجلس الوزاري الإسرائيلي للشؤون السياسية - الأمنية قد اجتمع، مؤخرا، وصادق على العديد من الخطوات، الهدف منها ممارسة الضغط على المنظمات الفلسطينية المسلحة.
وقالت مصادر أمنية إن الجيش الإسرائيلي لا يخطط للخروج بحملة برية واسعة النطاق بحجم حملة (السور الواقي)، إلا أن قوات الجيش تلقت تعليمات تسمح لهم بالتعرض لقادة المنظمات المذكورة متى أرادت ذلك. ونشرت صحيفة يديعوت أحرونوت الإسرائيلية خبرا رصدته الجزيرة، جاء فيه : أن من بين قادة الفصائل الفلسطينية التي حصلت الأجهزة الأمنية الإسرائيلية على ضوء أخضر لاغتيالها من المستويات السياسية بعد اغتيال الشيخ أحمد ياسين، الدكتور عبد العزيز الرنتيسي، أحد قادة حماس، الدكتور محمد الزهار، وزعيم حركة الجهاد الإسلامي في قطاع غزة، الشيخ عبد الله الشامي.
وزعم قادة الأجهزة الأمنية الإسرائيلية، خلال جلسة المجلس الوزاري، بأن المنظمات الفلسطينية المسلحة ستحاول إطلاق أكبر عدد من العمليات من قطاع غزة.
وقالت مصادر أمنية في إسرائيل: ستحاول حركة حماس نسب الانسحاب الإسرائيلي من قطاع غزة لها وإظهاره وكأنه إنجاز من إنجازاتها، لكي يبدو الجيش الإسرائيلي وكأنه انسحب تحت طائلة إطلاق النار، كما حدث في الجنوب اللبناني. وفي هذا الصدد، أوضحت مصادر سياسية إسرائيلية أن إسرائيل لن تدع ذلك يحدث.


[للاتصال بنا][الإعلانات][الاشتراكات][الأرشيف][الجزيرة]
توجه جميع المراسلات التحريرية والصحفية الىchief@al-jazirah.com عناية رئيس التحرير
توجه جميع المراسلات الفنية الىadmin@al-jazirah.com عناية مدير وحدة الانترنت
Copyright, 1997 - 2002 Al-Jazirah Corporation. All rights reserved