Saturday 27th March,200411503العددالسبت 6 ,صفر 1425

     أول صحيفة سعودية تصدرعلى شبكة الانترنت

محاولة للغوص في فكر مؤسس مدرسة المؤرخين الجدد «1-2» محاولة للغوص في فكر مؤسس مدرسة المؤرخين الجدد «1-2»
موريس الصهيوني صاحب الفراء الناعم فوق المخالب المسمومة في حوار مع (ها آرتس)

* عرض - عبدالله الماجد :
يُنسب إلى (بني موريس)- وهو مؤرخ إسرائيلي- أنه مؤسس مدرسة (المؤرخين الجدد) والتي وُصِفت بأنها تيار معتدل في إسرائيل. وأنه من أنصار (ما بعد الصهيونية) وفي إسرائيل من يعتبره يسارياً راديكالياً. وهو يحتل مكانه بين كتّاب صحيفة (الجارديان) بعد أن تمت مقاطعته من المؤسسة الأكاديمية الإسرائيلية، باعتباره ممن يعملون ضد مصلحة إسرائيل، من خلال أبحاثه وكشفه عن وثائق التعذيب وجرائم الحرب التي اقترفها الإسرائيليون خلال حرب 1948 . وفي عالمنا العربي -وعلى نحو ما يذكر الدكتور عماد جاد (مختارات إسرائيلية 2004)- جرى التعامل مع ظاهرة المؤرخين الجدد، التي يمثلها (بني موريس) على أنها ظاهرة جديرة بالدراسة، لما تتضمنه من وجود تيارات معتدلة في إسرائيل، مستعدة لمصالحة تاريخية مع العرب، لاعترافهم بالجرائم التي ارتكبتها المنظمات الصهيونية خلال حرب 1948 .
فما هي قصة (موريس) هذا؟ وهل حقاً يمثل تياراً معتدلاً ؟ على فرض أن في إسرائيل تيارات معتدلة.
ينحدر بني موريس من أب وأم مهاجرين من إنجلترا، وقد ولد في عام 1948، وانضم إلى حركة شبابية اسمها (هشومير هاشعير) وعمل صحفياً في صحيفة (جيروزاليم بوست) وقد رفض الانضمام إلى الخدمة العسكرية في المناطق، وهو يعمل الآن أستاذاً للتاريخ في جامعة (بن جوريون) ويؤلف كتبه باللغة الإنجليزية إلى جانب العبرية، وقد صدر له في لندن عن دار نشر جامعة كمبردج طبعة جديدة من كتابه الذي أثار حوله ضجة عارمة في إسرائيل. (مولد مشكلة اللاجئين الفلسطينيين) اعتبر ضد مصلحة إسرائيل، فقد كشف في كتابه هذا ومن وقائع أرشيف الجيش الإسرائيلي عن مجازر إسرائيلية وقعت عام 1948م ووقوع حالات اغتصاب كثيرة. وأوامر صريحة أعطيت لوحدات الهاجاناه، باجتثاث القرويين وطردهم وتخريب قراهم.
وفي حديثه الصحفي مع (آري شابيط) محرر جريدة (هاآرتس 15-2-2004)، يكشف موريس عن حالات الاغتصاب والمجازر التي قام بها الإسرائيليون عام 1948م والتي ضمنها كتابه الجديد (مولد مشكلة اللاجئين الفلسطينيين) على النحو التالي:
( ما يقرب من اثنتي عشرة حالة، في عكا اغتصب أربعة جنود شابة وقتلوها هي وأباها. في يافا اغتصب جنود كرياتي شابة وحاولوا اغتصاب أخريات. وفي هونين في وسط الخليل اغتصبوا فتاتين وقتلوهما. وهناك حالة اغتصاب أو اثنتان في طنطورة، وحالة اغتصاب في كولا، أما في قرية أبو شوشة فتم اغتصاب أربع أسيرات واحدة منهن اغتصبت مراراً. وهناك حالات أخرى، وفي الغالب كان الاغتصاب يتم على أيدي أكثر من جندي واحد. وكان الاغتصاب يتم غالباً لفتاة فلسطينية أو اثنتين. وفي قسم كبير من هذه الحوادث كانت القضية تنتهي بالقتل. وحيث إن المغتصبين والمغتصبات لا يحبون الإبلاغ عن هذه الحوادث ينبغي الافتراض أن أعمال الاغتصاب التي عثرت عليها ليست كل القصة. وهذا هو طرف جبل الجليد).
مجازر.. وجرائم
وعن عدد المجازر التي نفذها الإسرائيليون عام 1948.. يقول (موريس):
(أربع وعشرون. وفي قسم من الحالات كان يتم إعدام أربعة أو خمسة أشخاص، وفي قسم آخر يتعلق الأمر بقتل سبعين أو ثمانين أو مائة. وفضلاً عن ذلك هناك الكثير جداً من حالات القتل العشوائي. يرون عجوزين يسيران في الحقل فيطلقون النار عليهما. يجدون امرأة في قرية مهجورة فيطلقون النار عليها. هناك حالات كالتي وقعت في قرية الدوايمة حيث دخل رتل إلى القرية وهو يطلق النار من كل أسلحته ويقتل كل ما يتحرك. (غير أن الحوادث الأشد خطورة هي التي وقعت في الصليحة (70-80 قتيلاً) ودير ياسين (100-110 قتلى) اللد (250 قتيلاً) الدوايمة (مئات) وربما في أبو شوشة (70). وليست هناك قرائن قاطعة على مجزرة كبيرة في الطنطورة ولكن وقعت هناك جرائم حرب. ووقعت في يافا مجزرة لم تكن معروفة حتى الآن. وكذلك الحال في عرب المواسي في الشمال. وكانت نصف هذه المجازر جزءاً من عملية حيرام: الصفصاف الصليحة الجبش عيلبون عرب المواسي دير الأسد مجد الكروم سعسع. وشهدت عملية حيرام تركيزاً غير عادي لحوادث إعدام الناس على الجدران أو قرب آبار بشكل منظم. ولا يمكن للأمر أن يكون مصادفة. كان هذا نمط عمل. وعلى ما يبدو فإن العديد من الضباط الذين شاركوا في العملية فهموا أن أوامر الطرد التي تلقوها تسمح لهم بفعل هذه الأفعال من أجل تشجيع السكان على الخروج إلى الطرقات. والواقع أنه لم تجر معاقبة أي شخص على أعمال القتل هذه. لقد أسكت بن جوريون الموضوع وغطى على الضباط مرتكبي المجازر). وفي هذا الكتاب يكشف (موريس) أن هناك أوامر صريحة، صدرت لقائد الجبهة الشمالية (موشيه كرميل) بتسريع طرد السكان العرب، وأن بن جوريون قام بزيارة لهذه الجبهة في الناصرة وأنه أصدر هذه الأوامر، كما أن بن جوريون قد أصدر أمره بطرد السكان من مدينة اللد وهو الأمر الذي وقعه إسحاق رابين، ويقول موريس بشكل واضح: (بالتأكيد.. كان بن جوريون من دعاة الترانسفير. لقد فهم أنه لن تقوم دولة يهودية إذا كانت بداخلها أقلية عربية كبيرة ومعادية. ليست هناك دولة كهذه، وهي لا يمكنها أن تبقى) ويحتفظ (موريس) بقليل من ماء الوجه، باعتباره (يسارياً) لكن مُحاوره (آري شابيط) يقول له: لقد تحولت إلى يميني، وكاد يقول له (متطرف) لكنه يرد عليه (ما زلت يسارياً) والواقع أن حالة (بني موريس) توضح بجلاء أنه ليس في قطيع الذئاب حَمَل وديع، أو كما نقول في بلادنا (ليس بين الفئران طاهر) فهو - أي موريس- لا يبرر أعمال الاغتصاب الجنسي ولا تبرير المجازر وهي في عرفه جرائم حرب، لكنه يُبرر اغتصاب الأرض وطرد السكان من قراهم، وتهديم منازلهم بأنها لا تشكل جريمة حرب إنه يقول بصراحة: (أنا لا أعتقد أن عمليات الطرد عام 1948 كانت جرائم حرب، إذ ليس بوسعك أن تصنع عجة دون أن تكسر البيض، فأنت مضطر أن تلوث يديك!!).
القذارة.. الوجه الآخر
ولأهمية (القذارة) التي ينطوي عليها حديث (بني موريس) مع محرر (هاآرتس)- وللقذارة أحياناً أهميتها- لأنه ،أي هذا الحديث، يكشف عن عقلية المثقفين داخل الكيان الإسرائيلي يساراً ويميناً، وأن الفاصل الذي يفصل بينهما، إنما هو فاصل وهمي، فإنني -ولتعذر تلخيص ما جاء فيه- أفضل أن يشترك معي القارئ العزيز في استعراضه والرد عليه من خلال قراءاته له والتمعن فيما تضمنه، مذيلاً بالشكر لمجلة (مختارات إسرائيلية) التي تصدر عن مركز الدراسات السياسية والاستراتيجية بالأهرام، التي نشرت ترجمة كاملة لهذا الحديث في عددها 110 فبراير 2004، التي أنقل عنها ما تبقى من نص حوار محرر (هاآرتس) مع بني موريس.
* في نهاية المطاف كل ذلك.. هل تؤيد ترانسفير عام 1948م..؟
- (ليس ثمة تبرير لأعمال الاغتصاب. ولا تبرير للمجازر. هذه جرائم حرب. ولكن في ظروف معينة فإن الطرد لا يشكل جريمة حرب. وأنا لا أعتقد أن عمليات الطرد عام 48م كانت جرائم حرب.إذ ليس بوسعك أن تصنع عجة دون أن تكسر البيض. فأنت مضطر أن تلوث يديك).
* ولكن الأمر يتعلق بقتل الآلاف من الناس. وتدمير مجتمع كامل..؟
- (مجتمع ينهض لقتلك يجبرك على تدميره. عندما يكون الخيار هو بين أن تدمر عدوك أو يدمرك فمن الأفضل أن تدمره).
* ثمة شيء مثير للصدمة في الهدوء الذي تقول به ذلك..؟
- (إن كنت تتوقع أن أنفجر في البكاء يؤسفني أنني خيبت أملك. لن أفعل ذلك).
* إذن عندما يقف هناك قادة عملية داني وينظرون إلى الرتل الطويل والرهيب لخمسين ألف مطرود من اللد وهم يسيرون نحو الشرق هل تقف معهم.. هل تبرر أفعالهم...؟
- (إنني بالتأكيد أفهمهم أفهم دوافعهم. ولا أعتقد أنهم أحسوا بوخز الضمير ولو كنت مكانهم لما شعرت بوخز الضمير. فلولا هذا العمل ما كانوا قد انتصروا في الحرب وما كانت الدولة ستقوم).
* أنت لا تستنكر فعلهم من الناحية الأخلاقية..؟
- (لا).
* لقد قاموا بعملية تطهير عرقي..؟
- (هناك ظروف في التاريخ تبرر التطهير العرقي. وأنا أعلم أن هذا المفهوم سلبي تماماً في حوار القرن الحادي والعشرين، ولكن عندما يكون الخيار بين التطهير العرقي وبين إبادة شعب - إبادة شعبك. فأنا أفضل التطهير العرقي).
* وهذا كان الوضع في عام 1948م..؟
- ( كان هذا هو الوضع. هذا ما واجهته الصهيونية. لم تكن الدولة اليهودية لتقوم دون اقتلاع السبعمائة ألف فلسطيني هؤلاء. لذلك كانت هناك ضرورة لاقتلاعهم. لم يكن هناك مناص من طرد هؤلاء السكان. كانت هناك ضرورة لتطهير الجبهة الخلفية وتنظيف مناطق الحدود وتنظيف المحاور الرئيسية. كانت هناك ضرورة لتنظيف القرى التي كانت النيران تطلق منها على قوافلنا ومستوطناتنا).
* ولكن مصطلح (التنظيف) فظيع..؟
- (أعرف أنه لا يبدو جميلاً ولكنه المصطلح الذي استخدموه آنذاك، وقد اشتققته من كل وثائق 1948 التي أغرق فيها).
المنطق العجيب!
* أقوالك صعبة على الأذن ويصعب استيعابها. تبدو كما لو أنك بلا قلب..؟
- (إنني أتعاطف مع الشعب الفلسطيني الذي اجتاز مأساة صعبة وأتعاطف مع اللاجئين أنفسهم. ولكن إذا كانت الرغبة في إقامة دولة يهودية هي رغبة مشروعة فإنه لم يكن هناك خيار آخر. إذ كان من المستحيل إبقاء طابور خامس كبير داخل البلاد. وفي اللحظة التي تعرض فيها الاستيطان العبري للاعتداء من جانب الفلسطينيين وبعد ذلك من جانب الدول العربية لم يكن هناك خيار سوى طرد السكان الفلسطينيين واقتلاعهم أثناء الحرب. وعليك أن تتذكر أن الشعب العربي حظي بقسم كبير من الكرة الأرضية. ليس بفضل مؤهلاته وكفاءته الكبيرة، وإنما لأنه احتل وقتل وغزا شأن المحتلين على مدى أجيال. وفي النهاية هناك للعرب اثنتان وعشرون دولة. ولم تكن للشعب اليهودي أية دولة. لم يكن هناك أي سبب في العالم يدعو لعدم امتلاكه دولة واحدة. ولذلك من وجهة نظري فإن الحاجة لإقامة هذه الدولة في هذا المكان تفوق الظلم الذي تعرض له الفلسطينيون عبر اقتلاعهم).
* ومن الناحية الأخلاقية هل تسلم بهذا العمل..؟
- (نعم وحتى الديموقراطية الأمريكية الكبرى لم يكن بوسعها أن تتحقق من دون إبادة الهنود الحمر. هناك حالات يبرر فيها الصالح العام النهائي أعمالاً قاسية ووحشية تجري خلال مسيرة التاريخ).
* في الواقع هذا يبرر في حالتنا عملية الترانسفير..؟
- (هذا ما ينتج عن ذلك).
* وهل تتعايش مع ذلك.. مع جرائم الحرب.. المجازر.. الحقول المشتعلة والقرى المخربة إبان النكبة..؟
- (ينبغي وضع الأمور في نصابها. إنها جرائم حرب صغيرة. وبصفة عامة إن أخذنا كل المجازر وعمليات الإعدام عام 1948م فإنها تصل إلى ثمانمائة قتيل. ومقارنة بالمجازر التي نفذت في البوسنة فإن هذا يعد رقماً تافهاً. ومقارنة بجرائم الحرب التي اقترفها الروس ضد الألمان في ستالينجراد فإن هذه لعبة. عندما تأخذ بالحسبان أنه جرت هنا حرب أهلية دموية وأننا فقدنا نسبة في المائة من السكان تجد أننا تصرفنا بشكل مناسب جداً.
تقصير بن جوريون؟!
* لقد جرى لك شيء مثير للاهتمام. أجريت بحثا نقديا عن بن جوريون والمؤسسة الصهيونية، ولكنك في نهاية المطاف تعاطفت معهما. وأنت متشدد في كلامك بالضبط مثلما كانوا متشددين في أفعالهم..؟
- (من الجائز أنك على حق. وبسبب أنني بحثت عميقاً في الصراع اضطررت لمجابهة أسئلة عميقة جابهها هؤلاء الرجال. وقد تفهمت الإشكالية التي واجهتهم وربما أكون قد تبنيت قسماً من عالم مفاهيمهم. ولكنني لا أتعاطف مع بن جوريون. وأعتقد أنه اقترف خطأً تاريخياً جسيماً عام 1948م. ورغم أنه فهم القضية الديموجرافية والحاجة إلى إقامة دولة يهودية من دون أقلية عربية كبيرة إلا أنه خلال الحرب تراخى. وفي النهاية فشل).
* لست واثقاً أنني فهمت كلامك. أنت تقول إن بن جوريون أخطأ عندما طرد عرباً أقل من اللازم..؟
- (إن كان قد قام بعمليات الطرد فمن الجائز أنه كان من المفروض أن يكمل العمل. وأنا أعلم أن هذه أقوال تصدم العرب والليبراليين ورجال الاستقامة السياسية. ولكن إحساسي هو أن هذا المكان كان سيكون أهدأ وأقل معاناة لو حسمت هذه القضية، ولو أن بن جوريون عمد إلى إجراء عملية طرد كبيرة ونظف الأرض كلها، كل أرض إسرائيل حتى نهر الأردن. ومن الجائز أنه لاحقاً تبين أن هذا كان خطأه القاتل. لو أنه قام بعملية طرد كاملة لا جزئية لكان قد جلب الاستقرار لدولة إسرائيل لأجيال عديدة).
* يتعذر عليّ تصديق ما أسمعه..؟
- (إن كانت نهاية القصة ستكون سيئة من وجهة نظر اليهود فإن سبب ذلك يعود إلى أن بن جوريون لم يكمل الترانسفير عام 1948، لأنه أبقى مخزوناً ديموجرافياً كبيراً وقابلاً للانفجار في الضفة وغزة وداخل إسرائيل نفسها).
* لو كنتَ مكانه لطردت الجميع.. كل عرب البلاد..؟
- (لست رجل سياسة. وأنا لا أضع نفسي مكانه. ولكن كمؤرخ أقرر أن خطأ وقع هنا. نعم. إن عدم إكمال الترانسفير كان خطأ).
الطرد.. ليس الآن!
* واليوم.. هل تؤيد الترانسفير..؟
-(إن كنت تسألني عما إذا كنت أؤيد الترانسفير وطرد العرب من الضفة الغربية وغزة وربما الجليل والمثلث فإنني أقول لك ليس الآن. وأنا لست على استعداد لأكون شريكاً في مثل هذا العمل. في الظروف الحالية هذا أمر غير أخلاقي وغير واقعي. والعالم لن يسمح بذلك. العالم العربي لن يسمح وهذا سيدمر المجتمع اليهودي من الداخل. ولكنني على استعداد للقول انه في ظروف أخرى ظروف أبوكليبتية (أخروية) يمكن أن تتحقق خلال خمسة إلى عشرة أعوام بوسعي أن أوافق على عمليات الطرد. ان توفر سلاح نووي من حولنا أو وقع علينا هجوم عربي شامل وكانت هناك حرب على الجبهة حيث يقوم العرب في الجبهة الخلفية بإطلاق النار على القوافل المتوجهة للجبهة فإن أعمال الطرد ستكون معقولة تماماً. ومن الجائز أنها ستكون إلزامية).
* وطرد عرب إسرائيل أيضاً..؟
- (إن عرب إسرائيل هم قنبلة موقوتة وانزلاقهم نحو الفلسطنة الكاملة حولهم إلى امتداد للعدو يعيش بيننا، وهم طابور خامس محتمل ديموجرافياً وأمنياً على حد سواء، ويمكنهم تقويض دعائم الدولة. وهكذا إذا وقعت إسرائيل مرة أخرى في وضع تتعرض فيه لخطر يهدد وجودها كالذي كان عام 48 يمكن أن تضطر للعمل مثلما فعلت آنذاك. وإذا هوجمنا من جانب المصريين (بعد ثورة إسلامية في القاهرة) والسوريين وأطلقت صواريخ كيماوية وبيولوجية على مدننا وفي الوقت ذاته قام الفلسطينيون بتوجيه الضربات لنا في المؤخرة فبوسعي أن أوافق على الطرد. هذا يمكن أن يحدث. إن كان الخطر على إسرائيل يهدد وجودها فإن الطرد سيكون له مبرره).


[للاتصال بنا][الإعلانات][الاشتراكات][الأرشيف][الجزيرة]
توجه جميع المراسلات التحريرية والصحفية الىchief@al-jazirah.com عناية رئيس التحرير
توجه جميع المراسلات الفنية الىadmin@al-jazirah.com عناية مدير وحدة الانترنت
Copyright, 1997 - 2002 Al-Jazirah Corporation. All rights reserved