Saturday 27th March,200411503العددالسبت 6 ,صفر 1425

     أول صحيفة سعودية تصدرعلى شبكة الانترنت

مدارس دار العلوم الأهلية أقامت سوقاً خيرياً لصالح الأيتام الفقراء مدارس دار العلوم الأهلية أقامت سوقاً خيرياً لصالح الأيتام الفقراء

  * تغطية -آمل عبدالرحمن :
أقامت مدارس دار العلوم الأهلية بالرياض سوقاً خيرياً عاد ريعه لصالح الأيتام الفقراء في منطقة الرياض تحت إشراف مؤسسة الإعمار الخيرية، ومدارس دار العلوم هي إحدى القطاعات التعليمية التي اعتادت ذلك وتميزت بأعمال البر والخير على مدى سنوات في إطار سياستها التربوية التي تهدف إلى تأصيل القيم الإسلامية وتفعيلها في نفوس الطالبات وأعطت العمل الخيري جل اهتمامها وعنايتها حتى أصبح العمل الخيري في مدارس دار العلوم سمة بارزة يعرفها القاصي والداني.
وقد عايشت «الجزيرة» بنفسها هذه التظاهرة الإنسانية والعمل الخيري في أروع صوره حيث شهد السوق إقبالاً كبيراً من الزائرات اللاتي حرصن على التواجد في هذه المناسبة الخيرية الإنسانية لصالح هذه الفئة من مجتمعنا وهذا بلا شك يبرز عمق التلاحم والتواصل بين أبناء الوطن.
وأول ما يطالعك في السوق ويشد انتباهك حسن الاستقبال وجودة التنظيم والتنسيق بين الأركان وكثرة اللوحات الإرشادية والبهجة والفرحة والجدية التي ارتسمت على وجوه الطالبات وهن يعملن بمختلف الأركان والأقسام وبروح الفريق الواحد.
وفي لقاء ل «الجزيرة» مع عدد من الطالبات وسؤالهن عن الدافع وراء هذا العمل في السوق والتجربة التي اكتسبنها منه أجبن : (حب مساعدة الأيتام الفقراء ونيل الأجر والإحساس بالمسؤولية والثقة بالنفس وأن الحياة ليست كتاباً فقط وعرفنا الحياة العملية وكيف يكون الربح والخسارة) وعبرن عن سعادتهن بتشجيع المدارس لهن وتوفير كل ما يحتجن إليه.
وقد لاقت الأركان جميعها إقبالاً متميزاً من قبل الحضور وحيث إن السوق قد أقيم على مساحة واسعة مما جعل الأركان المتنوعة تبرز في محتواها وتنسيقها بصورة مشرقة جذبت الزائرات وتنوعت الأركان ما بين المأكولات الشعبية بأنواعها والأطباق العربية الشهية والوجبات السريعة والقهوة العربية والغربية ومختلف المعروضات التي تلبي احتياجات المرأة والمنزل وركن النبات والحيوان وركن الإنترنت بإشراف متخصصات للإرشاد عن كيفية استخدام المواقع المفيدة والمهمة في شبكة الإنترنت وكان للدعوة والإرشاد والعلم والمعرفة نصيب وافر في هذا السوق حيث توفرت المكتبات السمعية والبصرية والكتب المتنوعة ودور النشر المختلفة وحاز الجانب التوعوي قصب السبق حيث قامت المعلمات مع الطالبات بتفعيل هذا الركن الذي لاقى إقبالاً واضحاً من جميع الزائرات.
ولزيادة روح الأصالة العربية والانتماء الوطني، وللتذكير بالتراث السعودي الثري كان الركن الشعبي حيث تجد الجلسة العربية والقهوة الشهية والتمور الفاخرة وقامت المواطنات السعوديات بتقديم المأكولات الشعبية وعرض المشغولات اليدوية ونقش الحناء.
وقد زهى السوق بأعمال الطالبات الكثيرة من المشغولات الفنية والتحف الخزفية والطباعة على الملبوسات التي قمن بإعدادها وبسؤال «الجزيرة» للطالبات عن كيفية اتقانهن لهذه المهارة أجبن بأنهن قد تلقين بالمدرسة دورات متنوعة في فن الطباعة على المنسوجات وفن صناعة الخزف.
وقد وفر السوق للطفل الزائر كل ما يمتعه ويدخل الفرحة على قلبه وعاش المرح من خلال ممارسة الرسوم المختلفة والتلوين بالرمل وتلوين الوجه، والألعاب الترفيهية الكهربائية والإلكترونية، كما ساهم مسرح المركز الثقافي للمدارس في إمتاع الأطفال وتوجيههم بما عرض من مادة مسرحية هادفة قام بإعدادها وتنفيذها قسم رياض الأطفال. وقد لاقت المسرحية إقبالاً مميزاً وحضوراً واسعاً من جميع الأطفال وذويهم اللاتي أبدين إعجابهن وإنبهارهن بما تقدم مدارس دار العلوم للطفل.
وبسؤال «الجزيرة »للمشاركات في إعداد وتنفيذ المسرحية عن سبب نجاح المسرحية أجبن:(إيماننا بنبل الهدف الذي نعمل من أجله، وحبنا للطفل الذي نريده في المستقبل وتكاتفنا في إنجاز العمل ودعم إدارة المدارس لنا إدراكاً منها بأهمية دور المسرح في تثقيف الطفل وتصنيع فكره وتوعيته ولذلك وفرت لنا كافة الإمكانات والتسهيلات).
ولقد عبرت الحاضرات عن إعجابهن بالسوق الخيري ومنهن السيدة (أم عبدالعزيز الشلهوب) والتي قالت: السوق رائع جداً ومرتب والمسرحية متقنة وأستطيع أن أقول إنها حازت على الامتياز بين مسرحيات الأطفال. أما السيدة (هدى الغنيم) فقالت: السوق مميز ولقد أعجبني في السوق تفاعل الطالبات وأنا أدعم مثل هذه الخطوة فلدي أربع بنات يشاركن في السوق ويتسابقن لإنجاحه. وقالت السيدة (عائشة المنيع): كان السوق مبهراً في تنظيمه وتنسيقه وجميع أركانه فهو على مستوى راقٍ ومثالي اعتدنا عليه من مدارس دار العلوم، وتفاعل الطالبات كان واضحاً جداً. وعلى الصعيد نفسه عبرت السيدة (نجود الشكر) وقالت: لأول مرة أحضر سوقاً خيرياً ولقد أبهرني هذا السوق من حيث التنظيم والتنسيق والإقبال الكبير من الزائرات وهذا يعبر عن حب الناس للخير والتبرع. وقالت الآنسة (ريم القضيبي): السوق ممتاز في أركانه المتنوعة وسبب حضوري الأساسي هو أن الريع للأيتام، وقالت السيدة (أسماء المحيمل): لقد لفت نظري ركن المكتبة وهو ركن هادف ومميز والمسرحية أيضاً كانت رائعة ومتقنة. أما السيدة (غادة المبارك) فلقد عبرت عن إعجابها بالسوق قائلة: كان للسوق فائدتان: أولاً التبرع واحتساب الأجر عند الله تعالى وثانياً التسوق وفكرة المسرحية كانت ناجحة جداً. وكان لنا أيضاً لقاء مع السيدة (صالحة أبو سميح) ولقد أجابت عندما سألتها عن رأيها في السوق: أعجبتني الأركان الكثيرة والمتنوعة والهادفة وأتمنى من الأسواق الخيرية أن تحذو حذو مدارس دار العلوم بالتركيز على أركان هادفة مثل ركن العلم والمعرفة والتوعية والإرشاد لتوجيه الجيل الجديد من فتياتنا.
ولم يكن هذا السوق هو الأول من نوعه في مدارس دار العلوم فقد أقيم في العام الماضي سوق خيري استجابة لمبادرة صاحب السمو الملكي الأمير عبدالله بن عبدالعزيز ولي العهد ونائب رئيس مجلس الوزراء - حفظه الله - لدعم الأسر المحتاجة بالرياض كما نظمت المدارس حملات تبرع متعددة لصالح فلسطين والأطفال المعاقين. وكانت السباقة لبناء أول مسجد سمي باسم المدارس (مسجد دار العلوم) في قرية الخماسية في محافظة المجاردة بمدينة بارق جنوب المملكة وكان الممول لهذا المشروع الخيري طلاب وطالبات المدارس.
وتوجه إدارة المدارس الشكر الجزيل لجميع منسوباتها وطالباتها اللواتي تفانين في العمل وساهمن في إنجاحه وإبرازه في الصورة المشرفة. كما توجه الشكر والامتنان لكل من تعاون في تنظيم المرور والحفاظ على الأمن وراحة الزائرات من رجال الشرطة والدفاع المدني بمدينة الرياض.
ولجميع الشركات والمؤسسات وفاعلي الخير من رجال المجتمع وسيداته الذين ساهموا باستجابتهم الطيبة وتبرعاتهم السخية


[للاتصال بنا][الإعلانات][الاشتراكات][الأرشيف][الجزيرة]
توجه جميع المراسلات التحريرية والصحفية الىchief@al-jazirah.com عناية رئيس التحرير
توجه جميع المراسلات الفنية الىadmin@al-jazirah.com عناية مدير وحدة الانترنت
Copyright, 1997 - 2002 Al-Jazirah Corporation. All rights reserved