Saturday 27th March,200411503العددالسبت 6 ,صفر 1425

     أول صحيفة سعودية تصدرعلى شبكة الانترنت

شهيد الأمة الإسلامية شهيد الأمة الإسلامية
عمار بن أمجد الكبيسي

الحمد لله على قبضه وعطائه، والحمد لله على مده وابتلائه، والحمد لله على وعد عفوه وغفرانه، والحمد لله القائل في كتابه العزيز {وَلاَ تَحْسَبَنَّ الَّذِينَ قُتِلُواْ فِي سَبِيلِ اللّهِ أَمْوَاتًا بَلْ أَحْيَاء عِندَ رَبِّهِمْ يُرْزَقُونَ} والقائل {إِن تَمْسَسْكُمْ حَسَنَةٌ تَسُؤْهُمْ وَإِن تُصِبْكُمْ سَيِّئَةٌ يَفْرَحُواْ بِهَا وَإِن تَصْبِرُواْ وَتَتَّقُواْ لاَ يَضُرُّكُمْ كَيْدُهُمْ شَيْئًا إِنَّ اللّهَ بِمَا يَعْمَلُونَ مُحِيطٌ}. والصلاة على الهادي المنير المعلم صلى الله عليه وعلى آله وصحبه وسلم.. وبعد.
فإن من الرجال من يرحل ولا يغيب ويموت ويظل حياً. ولعمرك ما الحياة إلا ظِلال، أو طيف خيال، وهل للظلام دوام، أو لطيف الخيال مقام؟ وما المرء إلا كسفينة تجري على الماء، يلعب بها الهواء كيف يشاء. لقد غادرت نار الأحزان بقلبي سعيراً؛ وأصبحت من تأثيرها من فؤادي مثلاً شهيراً لاستشهاد من كان واسع النطاق في الجهاد والأدب والكرم والعلم والمعرفة والذكاء والإيمان والخوف من الجبار، جمع نبيل الصفات، الشهيد بإذن الله القائد أحمد بن إسماعيل ياسين (أبا محمد). فلقد فقد العالم الإسلامي قائداً إسلامياً وشخصية إسلامية متميزة في وفائها للدين الحنيف وخدمتها له؛ فمناقبه وفضائله وخدمته للأمة الإسلامية معلومة للجميع؛ وكيف لا نحزن وقد فجع الناس ولست وحدي باستشهاده، ونحن شهود الله في أرضه، فقد خلف من الذكر الجميل ما سيخلد اسمه في صحف الأيام، على مر السنين والأعوام.
فإذا كان الأمر كذلك فسبيل العاقل المتصور واللبيب المتدبر أن يبادر عند نزول القضاء إلى التسليم والرضا، على أن الموت حتم على الكبير والصغير ومآل كل جليل وحقير، والكل يعلم أن الحياة ثوب مستعار، وليس لأحد فيها قرار، فسلموا لأمر الله وما دائم سواه سبحانه.
رحم الله أبا محمد وأسكنه فسيح جناته.. آمين.
وإنا على فراقك يا شيخنا لمحزونون.


[للاتصال بنا][الإعلانات][الاشتراكات][الأرشيف][الجزيرة]
توجه جميع المراسلات التحريرية والصحفية الىchief@al-jazirah.com عناية رئيس التحرير
توجه جميع المراسلات الفنية الىadmin@al-jazirah.com عناية مدير وحدة الانترنت
Copyright, 1997 - 2002 Al-Jazirah Corporation. All rights reserved