Tuesday 30th March,200411506العددالثلاثاء 9 ,صفر 1425

     أول صحيفة سعودية تصدرعلى شبكة الانترنت

مصادر قيادية في الجيش الإسرائيلي: تصفية مسؤولي حماس والجهاد ستتواصل مصادر قيادية في الجيش الإسرائيلي: تصفية مسؤولي حماس والجهاد ستتواصل
قيس عبيد هو الهدف القادم في حملة التصفيات التي تعتزم إسرائيل تنفيذها..

* فلسطين المحتلة - بلال أبو دقة:
بثت القناة العاشرة في التلفاز الإسرائيلي، مساء يوم الجمعة الماضي، نبأً نسبته إلى مصادر أمنية إسرائيلية رصدته الجزيرة جاء فيه: إن المواطن العربي، قيس عبيد، الذي هو من سكان مدينة الطيبة الفلسطينية سابقا، والذي تقول اسرائيل انه انتقل إلى لبنان للعمل في خدمة منظمة حزب الله اللبنانية هو الهدف القادم في حملة التصفيات التي تعتزم اسرائيل تنفيذها ضد من تصفهم ب( القيادات الإرهابية )..
وحسب المحلل العسكري للقناة الاسرائيلية، الذي أورد النبأ نقلا عن جهات وصفها بالمطلعة: ستواصل الدولة العبرية تنفيذ عمليات اغتيال جديدة..
مشيرا إلى ردود الفعل الدولية ( المعتدلة ) على اغتيال الشيخ احمد ياسين، وخصوصا في الأراضي المحتلة والعالم العربي.. وكانت صحيفة معاريف الاسرائيلية نشرت مؤخرا أن قيس عبيد كان وراء عملية اختطاف الحنان تننباوم العقيد في الجيش الاحتياطي، الذي أعيد مؤخرا من لبنان، بعد ثلاث سنوات أمضاها أسيرا لدى منظمة حزب الله، وتزعم اسرائيل أن عبيد أقنع تننباوم بالوصول إلى دبي لتنفيذ صفقة مخدرات مشتركة بقيمة مليون دولار.. وتدعي الصحيفة العبرية الأكثر انتشارا أن العلاقة بين قيس عبيد وحزب الله، بدأت بواسطة المعتقل اللبناني السابق لدى اسرائيل،( محمد بيرو ) الذي اختطفته اسرائيل من لبنان عام 1989 بتهمة تهريب مخدرات إلى أراضيها، وتوفي في سجونها، و الذي أعيد جثمانه إلى لبنان، في إطار صفقة تبادل الأسرى مع حزب الله..
وحسب ادعاءات الصحيفة كان والد قيس عبيد هو من التقى ( محمد بيرو ) في السجن، وطلب من ابنه( قيس )، إقامة علاقة مع ابن بيرو، ( كايد بيرو )، الذي خطط لاختطاف إسرائيليين ومبادلتهم بوالده.. وحسب ادعاء الصحيفة أيضا، وافق قيس على التعاون مع بيرو، لأنه أراد تحقيق الربح المالي عبر تنفيذ صفقة كبيرة، تمثلت لاحقا باختطاف تننباوم، الذي كان على علاقة بعائلة عبيد، حسب معلومات نشرت سابقا في اسرائيل..
وحسب ادعاء الصحيفة نقل قيس عبيد إلى ( كايد بيرو ) تفاصيل تتعلق بتننباوم، وصلت لاحقا إلى الأمين العام لحزب الله اللبناني، الشيخ حسن نصر الله، الذي صادق على تنفيذ عملية الاختطاف، حسب الصحيفة العبرية، التي تضيف أن تننباوم سافر الى بروكسل ليلة الثالث والرابع من أكتوبر 2000، وهناك حصل على جواز سفر مزيف وسافر إلى دبي، حيث تم تخديره واختطافه إلى لبنان..
وحسب الصحيفة خطط قيس عبيد لاختطاف شخصيات إسرائيلية أخرى، بينها وزير إسرائيلي سابق يدعى ( غونين سيغف )..
وكان الأسير الإسرائيلي المحرر إلحنان كشف مؤخرا عن ظروف سفره إلى أبو ظبي، قائلا: إن ذلك كان بمحض إرادته لإبرام صفقة مخدرات، وإنه اختطف من هناك إلى لبنان على أيدي رجال من منظمة حزب الله اللبنانية..
وقال تننباوم خلال التحقيق معه انه غادر اسرائيل متوجها إلى بروكسل في شهر تشرين أول - أكتوبر 2000، ومن هناك سافر إلى إمارة دبي الخليجية بواسطة جواز سفر مزيف، من أجل إبرام صفقة مخدرات اتفق عليها مع شريكه، قيس عبيد، الذي تبين لاحقا أنه كان يعمل مع حزب الله..
وأخبر تننباوم المحققين الإسرائيليين أنه بعد مضي فترة قصيرة من وصوله إلى دبي، شعر فجأة بالغثيان، وفهم أنه تم تخديره ؛ وعندما استيقظ من غيبوبته وجد نفسه في لبنان..
تصفية مسئولي حماس والجهاد الإسلامي ستتواصل..
وفي موضوع متصل بعمليات الاغتيال التي تنفذها الدولة العبرية، نقلت صحيفة هآرتس الاسرائيلية يوم الجمعة الماضي، عن الأجهزة الأمنية الاسرائيلية تقديرها بأن العمليات الفدائية الفلسطينية لن يتسع نطاقها؛ على رغم نوايا الانتقام لحركة حماس وفصائل أخرى عن اغتيال الشيخ أحمد ياسين..
وأضافت الصحيفة الاسرائيلية في خبر نُشر على صدر صفحتها لمراسلها العسكري ( عاموس هرئيل ) رصدته الجزيرة: أنه في سياق أحد الأبحاث قال مندوب جهاز الأمن العام الإسرائيلي (شاباك)، إن حركة حماس في قطاع غزة تستنفد في المرحلة الحالية قدرتها، أي أنها تقوم الآن بتنفيذ العدد الأكبر من العمليات التي في مقدرتها تنفيذها..
كما نقلت الصحيفة الاسرائيلية عن مصادر في الجيش الإسرائيلي، قولها: إن موجة التحذيرات من عمليات انتقامية غير مسبوقة هي نوع من الهلع الزائد..
مشيرة في هذا الصدد إلى أن تشريح عملية أسدود يدل على انه بالرغم من الهدف الرمزي فإن الفدائيين الفلسطينيين كانوا بعيدين عن تنفيذ عملية إستراتيجية..
كما نوهت المصادر الأمنية نفسها بأنه حتى قبل اغتيال الشيخ ياسين كانت هناك جهود لجميع الفصائل لتنفيذ عمليات في القطاع والضفة فقط..
وتابعت الصحيفة الاسرائيلية تكهناتها: ان الجيش الإسرائيلي فوجئ من قلة المظاهرات في المناطق الفلسطينية بعد اغتيال ياسين..
وكان قد توقع مظاهرات اكثر جبروتا تصطدم مع الجنود على خطوط التماس في كل من الضفة الغربية وقطاع غزة..
وتؤكد المصادر القيادية في هذا الجيش أن عمليات تصفية مسئولي حماس والجهاد الإسلامي ستتواصل..


[للاتصال بنا][الإعلانات][الاشتراكات][الأرشيف][الجزيرة]
توجه جميع المراسلات التحريرية والصحفية الىchief@al-jazirah.com عناية رئيس التحرير
توجه جميع المراسلات الفنية الىadmin@al-jazirah.com عناية مدير وحدة الانترنت
Copyright, 1997 - 2002 Al-Jazirah Corporation. All rights reserved