Sunday 11th April,200411518العددالأحد 21 ,صفر 1425

     أول صحيفة سعودية تصدرعلى شبكة الانترنت

من القلب من القلب
النقد الكروي بين العقل والعاطفة!!!
صالح رضا

المنتمون للأوساط الرياضية يظلون عرضة للنقد الايجابي أو السلبي.. وذلك ليس لأشخاصهم وإنما لكونهم مرتبطين ومنتمين لكيانات رياضية (كروية) كبرت أم صغرت.. وسيظل من ينتمي لهذه الكيانات عرضة للنقد والتقويم.. فأخطاء المنتمي للأندية تقع تحت مجهر النقد والتحليل وبالتالي قد يتعرض صاحبها للإطراء والمدح أو للذم وذلك ليس لشخصه بل لكونه منتميا لفريق أوناد أو صحافة رياضية أو لتحكيم وغيرهم الكثير من ذوي العلاقة بكرة القدم.. والانتماء الكروي تحديداً يكون مبنياً على العاطفة وليس على العقل.. والعواطف قد تأخذ المنتمين والنقاد إلى أبعاد لم يكونوا يقصدونها أو يقصدون شخوصها بقدر انتماء تلك الشخوص للمنظومة الكروية.. وهذا يحدث في معظم دول العالم.. فالنقد الذي يصل للتجريح مرفوض شكلا ومضمونا وبكل مقاييس العقل ولكنه وتحت وطأة العاطفة الكروية قد يصبح (مباحا) فيتحول إلى سهام نارية تطلق (للتغييب) القسري لدور العقل والمنطق والتقويم الصحيح.. وبالعودة للعاملين في الأوساط الرياضية نجدهم وفي كل أنحاء المعمورة يتلقون أحياناً نقداً شخصياً جارحاً لكونهم جزءاً من المنظومة الكروية.. ولو كانوا خارجها لما تطرق لهم أحد ولما (عبّرهم) أحد ولما كانوا عرضة للنقد القاسي حينا وللمديح والإطراء أحيانا أخرى.. وهذه ضريبة الانتماء للوسط الكروي شئنا أم أبينا.. وليس هذا لدينا فقط وإنما في كل أرجاء العالم الرياضي وتحديداً للمنتمين للعالم الكروي (نسبة لكرة القدم).. ففي الوطن العربي هناك (هياج) في الأوساط الرياضية لعل أبرز مواطنها أوساطنا الرياضية هنا في المملكة ولدى الأشقاء في مصر وتونس والمغرب.. بينما نجد ان هذه الأجواء المتوترة تغرب عن سماء الكرة الإماراتية والعمانية وحتى السورية.. فالعواطف تلعب دوراً قوياً وعاصفاً لكل الأشخاص وظروف الأندية الكروية وما يدور في فلكها.. بينما تلك الشخوص لم تكن لتتعرض لأي نقد لو كانت بعيدة عن أجواء كرة القدم.
ومثالا على ذلك كلنا يعرف اللاعب البرازيلي في صفوف ريال مدريد رينالدو.. فقد حصل على إجازة يومين قضى منها يوما في لندن.. وقد رصدته الصحافة الإسبانية منذ مغادرته لمدريد ووصوله لمطار هيثرو حتى أتت الطامة الكبرى في اجتماع رينالدو مع مندوب فريق شلسي الانجليزي في أحد المطاعم (اللندنية) الراقية وتناول العشاء معه.. مما أدى لهجوم الصحف الاسبانية على رينالدو ونعته بالخيانة قبل أن تتضح الصورة بأن ذلك الشخص الذي رافق رينالدو في (سهرة) العشاء ماهو إلا أحد أقربائه البرازيليين والذي تواجد في لندن لشأن شخصي رأى رينالدو ملاقاته هناك ليبتعد عن أجواء كرة القدم الاسبانية الصاخبة وتحديدا في القلعة البيضاء.. والقلعة البيضاء هي صفة لنادي ريال مدريد تماما مثل ما نفعل هنا من نعوت لأنديتنا بالأسماء التي نحب.. كالقلعة الخضراء والزعيم والعميد وفارس نجد والليث وغيرها من أسماء وصفات ما أنزل بها الله من سلطان.
ولعل الصورة تتضح هنا وهي أنه لولا انتماء رينالدو لذلك النادي الكبير ولو لم يكن لاعبا كبيرا.. لما تطرق إليه أحد ولما شكك في انتمائه الكروي أحد.. ولما اهتم به أحد.. ولما تكلفت الصحافة الاسبانية فاتورة سفر وإقامة صحفيها لتتبع أمر شخصي وعادي ولا يرتقي لتلك الضجة أبداً.
موضوع آخر.. فلقد اتهم أحد إداريي الأندية السعودية أحد الحكام العالميين بالرشوة في لقاء صحفي.. رغم عدم معرفة ذلك الحكم بالشخص المتهم له ولا حتى سماعه بناديه.. ومع ذلك تعرض ذلك الحكم الكبير لتهمة كبيرة جدا من إداري يبعد عنه آلاف الأميال.. وكان من حسن حظ ذلك الإداري جهل ذلك الحكم باللغة العربية حتى ولو وقعت بين يديه تلك المقابلة لما عرف عن تلك التهمة شيئا.. ومن هنا يتضح لنا أيضا ان الحكم المتهم لو لم يكن مرتبطا بعالم الكرة لما تطرق إليه الإداري السعودي.. فقليلا من البعد عن الحساسية المفرطة تجاه النقد الدارج في صحافتنا الرياضية لأنه وببساطة لا يوجد لدينا في قواميس كرة القدم نقد تقويمي سليم.. وهذه من عيوبنا التي تكبر وتتضخم يوما بعد آخر.. ولله في خلقه شؤون.
الحلم!!
في بعض زوايا صحافتنا الرياضية نمت وتربت مجموعة من الأقزام على عادة ذميمة وهي التطفل على الفضيلة والشموخ لعلها تجود عليهم بفتات موائدها. فالواحد منهم غير (قادر) على الرؤية المتفردة الواضحة.. لوهن قد نخر عظامه غيظا وكمدا من عجزه وقلة حيلته.. فامتهن هذا ومن على شاكلته الكبر والنرجسية التي أبطرتهم غشا وزيفا وتملقا وتسلقا.. فهؤلاء وفي هذا الوضع الوضيع.. سولت لهم أنفسهم أن يرفعوا رقابهم إلى أعلى لعلهم ينفثون بكلمة مترددة خائفة ومرتجفة ثم يمارسون الهروب الذي لايجيدون غيره.. ولهؤلاء ولمن باع ضميره وأنكر ماضيه أقول ان هذا لهو العيب المشين.. وهو أيضا الانكسار والارتماء على عتبات الآخرين متنكرين لكل قيم الانتماء.. ولكن ماذا عسانا ان نفعل مع هؤلاء الأقزام.. غير ممارسة الحلم.. فالحلم دعامة العقل.. ولكن أسأل الله ألا ينفد.. نعم أسأل الله ألا ينفد حلمنا!!!
نبضات!!!
- الاتحاد العربي ممثلا في عثمان السعد وقف موقفا سلبيا من دعم الأندية السعودية بمنعه اشراك الأندية للاعبين المنتمين للنادي بعد رفع الكشوفات. وموقف السعد مازال لغزا فقد استمر رفضه حتى بعد تلقيه خطابا من سمو الأمير نواف بن فيصل طلب فيه تذليل التحاق اللاعبين المسجلين حديثا مع أنديتهم في البطولة العربية الحالية!!!
- فريقا الأهلي والهلال السعوديان وفريق الأهلي المصري هم أكثر المتضررين من عناد السعد غير المبرر على الاطلاق.. حتى ان كل فريق منهم لايستطيع تسجيل إلا 18 لاعبا فقط لاغير في كشوفات المباراة الواحدة!!!
- الاستاذ الكبير يحيى باجنيد.. قرأت له أجمل ما كتب عن الانتماء.. وهو عين العقل في أثواب الأدب.. والعقل بلا أدب فقر.. ومنك أستاذنا الكبير نستمد العقل والأدب!!!
- اشغلهم وأشغلونا بتاريخ تأسيس النادي الكبير.. حتى لمست عزمهم على جحود واقعه كناد سعودي عريق ورائد.. ولنا عودة مفصلة لذلك!!
- يتهمون الصحافة الرياضية لدينا بالتعصب.. وأغفلوا قمم التعصب والحماقة (المترززة) على صهوات الأندية.. عجبي!!!
- محمد المطرود بموقفه الشهم من موضوع انتقال صاحب العبدالله وارتباطه (بكلمة شرف) مع سمو الأمير خالد بن عبدالله بن عبدالعزيز وضع حدا للمزايدات المعتادة من أحد الأندية!!
- كذلك موقف أسرة اللاعب ياسر القحطاني ورغبتهم في انتقال ابنهم للأهلي.. قضى ذلك الموقف أيضا على المزايدات الاتحادية المعتادة.. فالنقود عند الأحرار ليست كل شيء!!!
- صدر بيان اتحادي فحواه ان اخلاقهم تمنعهم من المزايدات في أسواق اللاعبين.. (تو) الناس!!!
- ممنوع من الكتابة عن الزعيم.. واسألوا الاستاذ محمد العبدي.. مع التحية لمن يتهمنا بالتفرد لناد واغفال آخر.. فلن أنظر ل(عتبكم) بعد اليوم!!!


[للاتصال بنا][الإعلانات][الاشتراكات][الأرشيف][الجزيرة]
توجه جميع المراسلات التحريرية والصحفية الىchief@al-jazirah.com عناية رئيس التحرير
توجه جميع المراسلات الفنية الىadmin@al-jazirah.com عناية مدير وحدة الانترنت
Copyright, 1997 - 2002 Al-Jazirah Corporation. All rights reserved