|
|
| |
مثل ما أظهرناه من تراث الأجداد من مكامنه وصدور رواته؛ فإن الجدَّات لهن تاريخ وأثر في شعر البادية كذلك. وسوف نستعرض -إن شاء الله- الكثير من هذه الصور. وشعر النساء لا يقل جودة ورقة وتعبيراً عن شعر الرجال، وخصوصاً القديم منه. وقد أُلِّف عنه الكثير، وكان من أهمه ما صدر أخيراً للراوي المعروف منديل الفهيد، والذي استعرضناه في قراءة في كتاب. وقد اخترت من ذلك الكتاب هذه القصيدة التي قالتها عليا الهلالية في الشجاع المعروف أبي زيد الهلالي عندما نزحوا من نجد إلى المغرب بسبب الجدب الذي استمر عليهم أكثر من سبع سنوات، وتبقى لهم بقايا، وكانت عليا من ضمن مَن بقوا. وأبو زيد من الذين ذهبوا للمغرب، وكان بينهم موعد زواج، وانتهى الحول فلم يحضر، فأرسلت له هذه القصيدة التي تتصف بالجزالة: |
![]()
[للاتصال بنا][الإعلانات][الاشتراكات][الأرشيف][الجزيرة] |