|
|
|
تفاعلاً مع الحملة الأمنية التي اتفق على حيثياتها القيادات الأمنية ببريدة ضد ممارسة التفحيط، وتم تنفيذها ميدانياً؛ حيث تقدَّم الفرق الأمنية مدير شرطة منطقة القصيم اللواء خالد الطيب، ومدير مرور منطقة القصيم العقيد سليمان العجلان، ومدير إدارة الدوريات الأمنية ببريدة المقدم يحيى الهباش، ومدير شعبة التحريات والبحث الجنائي ببريدة المقدم عثمان المحيميد، ومعاونوهم، وتم ضبط العديد من المفحطين والمخالفين من الشباب (الجزيرة 11491)، أقول: لقد كتب الكثير من الإخوة في هذه الصفحة عن هذا الموضوع الذي يقلق الجميع منا، سواء القطاعات الأمنية أو المواطنون الذين يسكنون بجوار أماكن يُمارس فيها التفحيط، وتم إيضاح المخاطر المحيطة بهذه الهواية المميتة، وبعض الحلول المقترحة التي أخذت مأخذ الجد والاهتمام من قِبَل الجهات الأمنية وتنبهت لها ببريدة؛ سعياً للحد منها والقضاء عليها، وهي بادرة تحمد لهم وتشكر، وهي محل ثناء المواطنين وتقديرهم وحديث المجالس، ويجب أن تسجل لهم ضمن الجهور الأمنية التي تتحقق ما بين حين وآخر على مستوى المنطقة. ومن هنا يتجدد الموضوع هذه الأيام، ففي بعض الشوارع وإن كانت مزدحمة، ودون أي خوف أو وجل، وبجانب المستشفيات والمساجد والمنازل يمارس البعض من الشباب التفحيط دون أدنى اعتبار للآخرين، وهي ظاهرة يُستحق الوقوف عندها طويلاً ومناقشتها على وجوه عدة؛ منها الاجتماعي على مستوى الأسرة والشخص الذي يقوم بها، ودراسة أسبابها ودوافعها، والأمني على ما تشكله من مخاطر على حياة المفحطين والآخرين على حد سواء. وأرى أن يمتص الدافع الرئيسي لممارستها بطرق سليمة وآمنة؛ مثل تخصيص أماكن بإشراف الجهات الأمنية، وهي ستؤثر بلا شك وتكون أقل مخاطرة ومجازفة. وقد ناديت بهذا الشيء من سنوات وكتبت عنه, وأؤكد هنا أن أولياء الأمور مسؤولون بحكم أنهم هم مَن يوفر السيارة في الغالب، ويجب أن يتخذوا دوراً حيوياً تفعيلياً، وعدم ترك الجهات الأمنية تعمل وحدها، بل يبقى دورهم تبصيرياً وتوجيهياً بين الحزم واللين، حتى ولو وصل العقاب بمنعهم من قيادة السيارات التي يقومون بالتفحيط فيها. |
![]()
[للاتصال بنا][الإعلانات][الاشتراكات][الأرشيف][الجزيرة] |