حول قرار تمديد الزيارة
هل (الصحة) تبحث عن راحة المرضى أم راحة الزوار؟!

سعادة رئيس تحرير جريدة الجزيرة..
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته وبعد:
كتب الأخ عبدالعزيز الدباسي في هذه الصفحة في عدد الجزيرة رقم 11511 الصادر يوم الاحد الموافق 14-2-1425هـ عن موضوع تمديد فترة الزيارة في المستشفيات داخل المملكة بناء على القرار الصادر من معالي الوزير الدكتور حمد المانع وفقه الله لكل خير والقاضي بأن تكون الزيارة فترة واحدة لمدة 7 ساعات متواصلة من الساعة الثانية ظهرا وحتى التاسعة مساء وكان ذلك عاماً لأقسام التنويم للرجال والنساء والأطفال مع السماح بزيارة الأطفال للمريض طيلة هذه الفترة.
والحقيقة لقد كان القرار مفاجئا بحكم أنه أعطى الزوار حرية التجول في المستشفيات كل هذه المدة برفقة أطفالهم بمختلف أعمارهم وسلوكياتهم ولا ندري هل الوزارة تبحث عن راحة المريض أم راحة الزوار ومرافقيهم الذين نجد البعض منهم وهم يدخلون المستشفى لا يفرقون بينه وبين الحديقة!! وليس كل المرضى راحتهم بتواجد الزوار بجانبهم بل قد يكون العكس هو الصحيح. إن المسؤولين بالوزارة مطالبون بإعادة النظر في هذا القرار فالكثير من المرضى يواجهون المتاعب الكثيرة بسبب بقاء الزوار بجوارهم أو بجانب المرضى المجاورين لهم والزائر هدفه الاطمئنان على المريض لبعض دقائق فقط فهل يتولى المريض مهمة إخلاء غرفته من الزوار عندما يشعر بالملل من وجودهم أو أنه بحاجة إلى راحة أم يتحمل وجودهم على حساب راحته وصحته؟!
نتمنى من معالي الوزير الدكتور حمد المانع الذي عودنا على تجاوبه السريع مع كل ما يخدم مصلحة المرضى وذويهم أن يعيد النظر في قرار الوزارة الأخير بما يحقق راحة مرضى مستشفياتها التي هي من أول اهتمامات معاليه ومسؤولي الوزارة بشكل عام وإن كان هناك من قناعة تامة لدى الوزارة بنظام الزيارة الجديد وضرورة استمراره فياليتها على أقل تقدير تعيد النظر في زيارة أقسام النساء والأطفال فليس من المنطق أن تظل المريضة سواء بمفردها أو مرافقة لطفلها حبيسة ستارة من ثلاث واجهات رابعها حائط الغرفة طيلة 7 ساعات متوالية وهذا ما رأيته بنفسي قبل أيام أثناء زيارتي لإحدى قريباتي المنومة في مستشفى الزلفي فإما أن يبقي وضع زيارة أقسام النساء والأطفال على وضعه السابق أو أن تقصر الزيارة لأقسام النساء والأطفال على النساء فقط من 3 ظهرا وحتى 9 مساء وتخصص فترة واحدة فقط لزيارة الرجال لأقسام النساء والأطفال لأننا في بلد له خصوصياته والمرأة عندما تعلم أن الزيارة مفتوحة للرجال ستضطر لقفل ستائر الغرفة المحيطة بسريرها أو سرير طفلها فترة الزيارة كاملة كما أن ذلك فيه تقييد لحركتها كل هذه المدة وأملنا بالمسؤولين بوزارة الصحة وعلى رأسهم الدكتور حمد المانع النظر في هذا الموضوع بما يحقق المصلحة العامة.