* نيويورك - د.ب.أ:
أكد بحث أعده معهد الدراسات الصحية والإنتاجية بجامعة (كورنيل) الامريكية نشرته شبكة (سي.إن.إن) الاخبارية في موقعها على الانترنت أن الموظف المريض الذي يصر على الحضور إلى العمل يكلف جهة عمله خسائر تصل إلى 255 دولارا سنويا. فيما حددت دراسات أخرى إجمالي الاموال المهدرة جراء ما سمته (الانتاج الضائع) بنحو 180 مليار دولار سنويا.
وحذر رئيس المعهد رون جويتزل من أن الدراسة لا تعني حث الموظفين على التغيب لابسط العوارض المرضية. ويؤكد البحث أن إنتاجية الموظف المريض تتراجع إذ إنه يجد صعوبة في التركيز على مهامه التي ربما يضطر في أحيان كثيرة إلى إعادة إنجازها، مما يؤثر على وتيرة الانتاج.
وربما يؤدي حرص الموظف المريض على الحضور إلى العمل إلى إصابة زملائه بعدوى المرض إلا أن الدراسة لم تدرج تكلفة نقل العدوى إلى الزملاء في الارقام المبينة أعلاه. ويقول الاقتصاديون إن حضور العامل المريض قد يكلف جهة العمل أكثر من التغيب. وفي رأي مخالف يرى المحلل لوري روسن من مجموعة تعد أبحاثا سنوية عن انعاكسات التغيب عن العمل أن مشكلة الغياب تكلف جهة العمل 645 دولارا عن كل موظف سنويا.
وقال في هذا السياق الحضور أثناء المرض قد يكون أكثر تكلفة إذا أصاب المريض جميع زملائه بالعدوى ولكن في حالة الغياب يجب علينا مراعاة التكلفة الاضافية المترتبة على استئجار يد عاملة مؤقتة لانجاز المهام المعطلة بالاضافة إلى الوقت المهدر.
وتضيف الدراسة التي نشرت في (دورية الطب المهني والبيئي) لاول مرة تكلفة خسائر الانتاج الناجمة عن أمراض العاملين العامة إلى جملة الخسائر المتعلقة بالصحة التي تتكبدها جهات العمل.
|