* واشنطن - الوكالات :
أعلن وزير الدفاع الامريكي دونالد رامسفيلد انه يتحمل (المسؤولية كاملة) عن قضية سوء معاملة المعتقلين العراقيين على يد عسكريين امريكيين، وقدم اعتذاراته الى الذين تعرضوا لهذه الممارسات.
وقال رامسفيلد في كلمة استهل بها جلسة استماع امام لجنة القوات المسلحة في مجلس الشيوخ: اقدم اعتذاراتي الصادقة الى هؤلاء العراقيين الذين تعرضوا لسوء المعاملة على يد عناصر في القوات المسلحة الامريكية. وقال رامسفيلد الذي مثل مع كبار مساعديه لمدة لا تقل عن اربع ساعات امام اللجنة ثم امام لجنة القوات المسلحة في مجلس النواب أتحمل المسؤولية كاملة للمعاملة التي تعرض لها المعتقلون العراقيون. واضاف لم أدرك كم من المهم ان أطرح مسألة بهذه الخطورة على اعلى مستوى، بما في ذلك على الرئيس واعضاء الكونغرس. وتعهد وزير الدفاع الامريكي بتقديم تعويضات للمعتقلين العراقيين الذين تعرضوا لمعاملة مشينة على يد عسكريين امريكيين. وقال أبحث عن وسيلة لتقديم تعويضات مناسبة لهؤلاء المعتقلين الذين عانوا من معاملة بهذه الوحشية والقسوة من قبل بعض عناصر القوات المسلحة الامريكية. واضاف هذا ما ينبغي القيام به. وقال انه سيعلن عن تعيين عدد من المسؤولين سيكلفون تحديد ما اذا كان ينبغي فتح تحقيقات اضافية. وتابع ان هؤلاء المسؤولين سيرفعون استنتاجاتهم في مهلة 45 يوما بعد تولي مهامهم. كما اشار رامسفيلد الى ضرورة مراجعة عاداتنا واجراءاتنا من اجل انجاز التحقيق في هذه القضية على افضل وجه. واضاف ان ثمة الكثير من الصور والاشرطة المصورة الاخرى حول المعاملة المشينة التي تعرض لها المعتقلون العراقيون على يد عسكريين امريكيين، غير الصور المنشورة حتى الآن. وقال رامسفيلد يجب ان يعرف الكونغرس والشعب الامريكي والعالم ذلك، بدون ان يوضح ما اذا كانت هذه الوثائق بحوزة البنتاغون وان كان سيتم نشرها. واضاف الوزير ان الصور تجعل هذه الاحداث تكتسب طابعا يصدم، طابعا فظيعا حقا في نظر العالم بأسره. وقد اقتحم متظاهرون القاعة التي كانت تجري فيها جلسة الاستماع لوزير الدفاع الامريكي وطالبوا باستقالته وهم يصرخون ويرفعون اللافتات المناهضة له. وهتف المتظاهرون وهم نحو عشرة أقيلوا رامسفيلد، وحمل بعضهم يافطات وقاطعوا رامسفيلد للحظات. وبدا رامسفيلد متجهم الوجه من دون ان ينبس بأي كلمة.
| 
