Tuesday 11th May,200411548العددالثلاثاء 22 ,ربيع الاول 1425

     أول صحيفة سعودية تصدرعلى شبكة الانترنت

( الجزيرة ) ترصد عن قرب طفرة سوق الأسهم ( الجزيرة ) ترصد عن قرب طفرة سوق الأسهم
زيادة السيولة وارتفاع أسعار النفط وتزايد أعداد المتداولين أهم أسباب ارتفاع الأسهم المحلية

*استطلاع - محمد الناهض:
نظراً لما يشهده سوق الأسهم السعودي من إقبال من مختلف طبقات الشعب من التجار والموظفين العاديين، ولما يصادف ذلك من ارتفاع ملحوظ في أسعار الأسهم فقد تزايد الإقبال عند حتى من لا يفقه في هذا السوق شيئاً لدرجة أن بعضاً من المضاربين لا يعرف على ماذا يعتمد ارتفاع الأسهم ونزوله وإنما على تزايد أعداد المحافظ الاستثمارية - حتى على مستوى الشريطية- اتجهوا له دون معرفة هذا السوق.. فيما وجدت الإشاعة فرصة عمل جيدة في هذه التجمعات فتبدل الحال من المعلومة الصحيحة المفترض تداولها إلى الشائعة التي تروج في قاعات التداول والتي تؤدي لارتفاع الأسهم وانخفاضها.
وكان لإعلان الأرباح في الربع الأول وما ينتظر السوق من إقبال أعداد كبيرة من المستثمرين الأجانب والذين يتحينون ساعة الصفر للدخول في هذا السوق النشط الأثر المباشر في تفعيل الكميات والقيمة.
(الجزيرة) قامت بجولة في إحدى صالات تداول الأسهم والتقت بعدد من كبار المضاربين حتى تقف على ما يدور..
*****
وفي البداية أكد رجل الأعمال وأحد كبار المضاربين في السوق المحلي الأستاذ محمد العنزي والذي يعمل في هذا المجال أكثر من (20) سنة.
قائلاً: إن زيادة السيولة في السوق ودخول شباب جدد لهذا السوق السبب وراء تصاعد أسعار السوق وعلل دخول الشباب الجدد إلى بداية اكتتاب شركة الاتصالات السعودية وهي ما شجعهم على دخول السوق ونتائج الربع الأول الشركات الرابحة إذا قارناها بشركات الدول المجاورة أو بعض العالمية ماتزال مربحة فيما توقع أن السوق لن ينخفض انخفاضا حادا أويحدث له انهيار وذلك مستحيل إلا بأحداث كبيرة جداً ولكن قد يكون هناك تصحيحات وذلك مطلوبوأما عوامل الارتفاع الحالي فهي حالة صحية جداً للسوق فتوفر السيولة وأسعار نفط مرتفعة وأكثر من ذلك عوامل تؤكد صحة ارتفاع السوق.. ولكن هناك بعض أسهم الشركات الخاسرة والتي أصبحت مضاربة أكثر من أن تكون أسهم شركة ذات طابع ادخاري، والمستثمرون الجدد والصغار هم السبب في ذلك، كما أن المال أكثر من التداول كما يوجد قرارات قادمة نتوقع أن تصدر في الأيام القليلة منها تجزئة الأسهم ومنه السوق المالي الجديد بالإضافة إلى أن البنوك أصبحت تعطي تسهيلات خاصة للمرابحة الإسلامية فاتجه لها الناس فيما عول رجل الأعمال محمد العنزي على السوق المالي الجديد بشفافية الإفصاح عن الأخبار والمراكز المالية الشهريةوعن ما يدور من قرارات تهم المساهمين وتؤثر على آلية السوق.فيما أوضح الأستاذرجل الأعمال عبدالله بن علي الدويهيس أن السيولة المهاجرة التي عادت للبلاد قد ساهمت في النهضة التي يعيشها السوق هذه الأيام وقد رفعت شركات لا تستاهل الأسعار التي وصلت إليها كما يوجد شركات والتي هي قيادية لم تستفد مما حدث وأعتبر الارتفاع الذي حصل في الأيام الأخيرة هو شيء يخدم السوق، وعلله إلى زيادة السيولة كما أنها من واقع ليس غريب فما يحدث من إصلاحات في السوق وطرح السوق المالي الجديد وقبول دخول الأجانب للسوق في المستقبل سيساهم في رفعه وما يحصل هو من المفترض أن يحصل وأضاف الأستاذ عبدالله أن ارتفاع أسعار بعض الشركات الخاسرة في الأصل يعود إلى التكتلات والجماعات التي تتفق مع بعضها لمصالح أشخاص معينين ويغرون الصغار كما يساعد في ارتفاعه أيضاً المضاربون الصغار الذين لا يعرفون خلفيات عن الشركات وأرباحها بالأصح لايعرفون شيئا عن المضاربة ويضرب مثالاً: أن أحد الذين دخلو جدداً شاهده وهو يطلب من أحد الموظفين في البنك أن يشتري في أسهم مواشي الأحساء.. ويضيف أن السوق دخله ناس لايعرفون فيه شيئا فقط أنه يسمع بالأرباح الموجودة فيماحذر المضاربين الجدد والصغار من أن يقعو فيما يقوم به الآخرون من (لعب) لا يعرفونها وقال: إن ما يمر به السوق في هذه الأيام مر به قبل (12) عاماً عندما قامت بعض البنوك بطرح الاكتتاب وقد تضرر منه عدد كبير من الصغار ولذلك نرى أهمية الوعي للمستجدين في سوق الأسهم لحفظ أموالهم ولكن هذه المره مختلفة عن الأولى فسوف يستقر إن لم يطلع إلى الأكثر وعندما يفقه الكثير ممن دخلوا جددا معنا المضاربة والمساهمة سيتغير وضع السوق وسيرتفع ما يستحق الإرتفاع.فيما قال الأستاذ حمدان الثنيان أحد المستثمرين في السوق: إن دخول أعداد كبيرة من المضاربين الجدد كان سبباً في الارتفاع الحاصل وذلك شيء جيد أن يدخل أبناء البلد في سوقهم قبل أن يدخل الأجانب إلا أن هناك غلطاً يقع فيه كثير منهم فهم يبدأون بشراء الشركات الرخيصة وغالباً ما تكون هذه الشركات خاسرة فذلك خطر على المضارب من الانهيار المفاجئ دون أن يضع في حسبانه أنها في الأصل خاسرة ويستغل هؤلاء الجدد منهم قدامى في السوق يروجون له بالإشاعة ويقومون بدعمها تشجيعاً لدخولهم وبعد ذلك يقومون بالانسحاب، إلا أن ثبات أسعار شركات عدة على أسعار وعدم التضرر سببه هو فور انسحاب القاصدين لهذا الإرتفاع تجد الأسهم طلباً أكثر من العرض وعندما يدقق خلف هذا الطلب تجده من الجدد كما ساعد في ارتفاع الأسهم الغالية تجار العقار الذين اتجهوا إلى ذلك وعلل الارتفاع أنه ليس بغريب فماهو مقدم إليه السوق من تنظيم وتطوير وسوق مالي جديد ودخول التجار الأجانب يدعو السوق إلى ارتفاع أعلى من ذلك خاصة الشركات الربحية والتي هي أقل من استفاد في هذه الذي أستطيع أن أقول عنها طفرة في سوق الأسهم وحذر المضاربين من تصديق الإشاعات وما يقال دون العودة إلى الشركات والتأكد من ذلك وعدم قول كل ما يقال في الصالات والمجالس دون تأكيد فذلك يضر الغير وأضاف أن أغلب الإشاعات يكون مصادرها كبار المضاربين لمصالحهم الشخصية.
فيما تحدث لنا هاني الحترش أحد المضاربين القدامى قائلاً: لقد دخل إلى السوق شباب جدد لايعرفون على ماذا يعتمد الشراء ومدى الارتفاع المتوقع للسهم فمنهم من يعرض السهم بفارق ثلاثين إلى أربعين ريالاً وذلك شيء مناف للواقع وهذا دليل على عدم معرفتهم للسوق والبعض الآخر لايعرف الشركات التي يشتري بها عدا الاسم والموقع على شاشة العرض فقط وتسعى الإشاعة بينهم بسرعة غريبة وتجد عقولا تصدقه.
ويقول أحد المضاربين الجدد علي عبده أنه اتجه إلى السوق بدعوة زملائه في العمل ومايتداولونه من أحاديث حول هذا السوق بشكل يومي أثناء وقت الدوام فتقدم إلى أحد البنوك بطلب قرض وهو الآن يعمل به وعن مدى ربحيته قال: نعم فأنا منذ ثلاثة أشهر بدأت بالعمل بالسوق وقد حققت أرباحاً جيدة وعن أي الشركات يعمل بالمضاربة فيها قال : إنه في جميع الشركات ويستفيد من الذين سبقوه في السوق ويتكلم مع الموجودين حتى يتعرف على ذلك السوق الذي يقول أنه مازال يجهله ويتعلم فيه.
فيما يضيف أحمد المنقور أحد المضاربين الجدد في السوق: يوجد بالسوق شباب صغار بالسن ولكنهم مغامرون بقوة أكثر من الكبار وهم السبب في الارتفاع الذي يحصل بالسوق.


[للاتصال بنا][الإعلانات][الاشتراكات][الأرشيف][الجزيرة]
توجه جميع المراسلات التحريرية والصحفية الىchief@al-jazirah.com عناية رئيس التحرير
توجه جميع المراسلات الفنية الىadmin@al-jazirah.com عناية مدير وحدة الانترنت
Copyright, 1997 - 2002 Al-Jazirah Corporation. All rights reserved