Tuesday 11th May,200411548العددالثلاثاء 22 ,ربيع الاول 1425

     أول صحيفة سعودية تصدرعلى شبكة الانترنت

سلامتك سيدي سلامتك سيدي
د. عبدالرحمن بن حسين الحارثي /المؤسسة العامة للصناعات الحربية

عندما كنت اسمع الأخبار وأنا متجه إلى عملي أوقفني خبر دخول سيدي سلطان إلى المستشفى لإجراء عملية، حرص سموه - حفظه الله - على أن تكون داخل المملكة، بعدها تابعت الأخبار لكني كنت مشدوداً إلى الخبر الأول وبعد سماعي بنجاح العملية شكرت الله كثيراً على منه وفضله بشفاء سمو سيدي. لم يكن هذا شعوري وحدي لكنه كان شعور كل المواطنين بلا استثناء.
سلطان فينا القائد والمربي وهو فينا الأب والأخ، من منا لا يتذكر مواقفه الإنسانية تجاه شعبه الوفي، لم يرد سائلاً أبدا ولم يتردد في مساعدة محتاج بل كان عوناً للكل فكم كانت يده الحنونة مصدر إسعاد طفل يتيم وعلاج مريض أعيته السبل لطلب العلاج، كم مرة رأيناه يمسح دمعته أمام موقف إنساني، وكم هي مواقف سموه الإنسانية.
مهما كتبت في مقالة كهذه عن فضائل سموه فهي لا تتعدى إيماءة سريعة واختزالاً هائلاً لتاريخ رجل بحجم سلطان.
عندما تسمع هذا الاسم (سلطان)، كنت طفلاً ، يافعاً، أو شيخاً فإن أول ما يتبادر إلى ذهنك هو سلطان بن عبدالعزيز حتى ولو كان المقصود غيره فلله در هذا الاسم الذي اقترن بمن هو سلطان.
سيدي سلطان، لم اشاهده إلا وهو مبتسم تعلو محيّاه البشاشة، يجعلك تستبشر خيراً وهو بالفعل فأل خير بل هو الخير كله.
سلطان الخير، كما هي عادته دائماً، يحرص على زيارة منسوبي وزارة الدفاع والطيران في كل مكان من مملكتنا الحبيبة، وقد كان لي شرف الوقوف أمام سموه غير مرة شارحاً بعضاً من منجزات العمل التي هي في الأصل ثمرات أينعت ببذله النفيس وتوجيهه الدائم.
للوهلة الأولى، تشعر بحجم المسؤولية ويعتريك شيء من الرهبة من لقائه وبمجرد أن يطل بابتسامته المعهودة تتبدد الرهبة أمام عطفه الطاغي وأبوته الحانية.
سلطان بن عبدالعزيز رمز الإنسانية ومهندس الإنجازات، هو القدوة، ولمن أراد أن يتعلم معاني الخير والرجولة فعليه أن يتمعن في سيرته ويقرأ في تاريخه حفظه الله.
قلما يوجد في هذا الوقت رجل يضاهي سلطان بكل معاني الإنسانية والوفاء.
كما قلت، الكثير من أبنائه، أبناء شعبه شملهم برعايته المباشرة وذلل الصعاب التي تواجههم، وللمرة الثانية فقد كنت واحداً من هؤلاء، كان لي شرف الانتماء إلى قافلة من ساعدهم أمير الخير وذلل صعابهم.
لن ينسى أبناؤه، أبناء شعبه الوفي هذه الوقفات المشرفة وسيبقون كلهم شعباً مخلصاً لخادم الحرمين الشريفين وسمو ولي عهده وسمو سيدي سلطان.
سيكونون يداً واحدة تحرس هذا البلد الآمن المعطاء في ظل توجيهات القيادة الحكيمة وتحت راية الإسلام الصحيح الذي ننهل منه كل معاني الخير والسلام.
حفظك الله سيدي وأبقاك وألبسك لباس الصحة والعافية.


[للاتصال بنا][الإعلانات][الاشتراكات][الأرشيف][الجزيرة]
توجه جميع المراسلات التحريرية والصحفية الىchief@al-jazirah.com عناية رئيس التحرير
توجه جميع المراسلات الفنية الىadmin@al-jazirah.com عناية مدير وحدة الانترنت
Copyright, 1997 - 2002 Al-Jazirah Corporation. All rights reserved