Tuesday 11th May,200411548العددالثلاثاء 22 ,ربيع الاول 1425

     أول صحيفة سعودية تصدرعلى شبكة الانترنت

لقاء الثلاثاء لقاء الثلاثاء
الاتحاد الأصفر!!
عبد الكريم الجاسر

* دارت الأيام وجاء الدور على الكرتين الكويتية والإماراتية لتعانيا من مآسي الاتحاد الآسيوي، وأهواء مسؤوليه.. فبعد الممارسات المجحفة بحق الكرة السعودية وأنديتها وعلى وجه التحديد الهلال السعودي تطور الأمر مجدداً ونال الكرة الكويتية نصيبها وكذلك الإماراتية بعد القرارات الأخيرة التي فتحت الطريق أمام السد القطري للتأهل عن مجموعته رغم حظوظه الضعيفة وترتيبه في المجموعة. ولأن كل دولة من دول الخليج اكتفت بالفرجة على ما يقوم به الاتحاد الأصفر تجاه دولة من دول الخليج فقد امتد هذا الأمر ليصل لدول الخليج واحدة بعد الأخرى.
فالكرة السعودية التي كانت أول من عانى من ظلم الآسيوي.. والقرارات المريبة التي يتخذها تجاه المنتخب السعودي ونادي الهلال لم تجد من الإخوة من الخليج أي أذن صاغية رغم خطورتها.. وعدم اقتصار آثارها على الكرة السعودية فقط، بل إن بعض مسؤولي الاتحاد الآسيوي من الخليجيين كانوا أداة لتنفيذ هذه القرارات وهو ما سمح باستمرار التطاول الآسيوي على الكرة الخليجية وعبر مسؤولين خليجيين للأسف على رأسهم رئيس الاتحاد الآسيوي القطري محمد بن همام.
حيث جاءت القرارات الأخيرة حول أحداث السد القطري والقادسية الكويتي وبما تحمله من استهداف للكرة الكويتية والإماراتية ولمصلحة فريق قطري هو السد ليكشف بالفعل الحاجة للتنسيق الخليجي أمام كل محاولات التفرقة بين دول الخليج وأبنائها فضلاً عن استغلال بعض المسؤولين الخليجيين مناصبهم لنصرة أنديتهم ودولهم.
والمتمعن في القرارات الأخيرة يجد أنها تهدف أولاً لإسقاط متصدر المجموعة القادسية الكويتي.. بشطب نتائجه وإيقاف لاعبيه الذين يمثِّل أكثر من ستة منهم منتخب الكويت الأولمبي القريب جداً للتأهل للأولمبياد.. إضافة إلى إبعاد صاحب المركز الثاني وهو الوحدة الإماراتي بحيث صدرت القرارات بعد نهاية مباراته أمام السد في الوقت الذي بقي فيه لقاء للسد أمام القوة الجوية العراقي وفوز السد به يجعله بطلاً للمجموعة.
ولعل تجاوز قرارات الإيقاف لنجم السد القطري الإفواري عبد القادر كيتا رغم إدانته من خلال شريط الأحداث يؤكِّد بالفعل أن القرارات الآسيوية مطبوخة لمصلحة السد وإيقاف أفضل لاعبيه (كيتا) سيجعل تأهله كعدمه.
** ونحن هنا إذ نتابع أحد مسلسلات الاتحاد الآسيوي التآمرية ضد الأهداف والمبادئ والأنظمة فإننا نشيد بالتعامل الرائع من الإخوة في البلدين الشقيقين الكويت ودولة الإمارات العربية المتحدة في التصدي لهذه المؤامرة على أعلى مستوى.. وعلى كافة الأصعدة الإعلامية والرسمية والقانونية.. وهو ما يجب أن يقتدي به الجميع.. لأن السكوت على مثل هذه الممارسات والقبول بها سيجعل من الصعوبة إيقافها مستقبلاً وتلافي آثارها..
** شخصياً سبق أن كتبت عبر هذه الزاوية أن التغيير في رئاسة الاتحاد الآسيوي سيكون صورياً طالما ظلت نفس الأسماء السابقة تمارس مهامها لكن الاتجاه الجديد بات أخطر بتحوله لخدمة الرئيس والمستفيدين من المقربين منه.. ولذلك فالفرصة سانحة لاجتثاث كل الممارسات الآسيوية الخاصة التي دخلت مع دخول الرئيس الجديد والتي تصب كلها في مصلحة الكرة القطرية ونادي السد كما في تصفيات كأس العالم السابقة وتصفيات الأندية الآسيوية الموسم الماضي التي جرت في العين والتي تابع خلالها الجميع كيف تلاعب القطريون بكل اللوائح من أجل مصلحة السد القطري.
الهلال وإدارته!!
** عند اجتماع أعضاء شرف الهلال الأخير (اجتماع تجديد الثقة في أديموس ورفض استقالة المصيبيح) قلت في لقاء الثلاثاء ذلك اليوم إن الهلاليين مطالبون بالبحث عن إدارة جديدة لناديهم بعد أن تأكد للملأ أن الإدارة الهلالية الحالية غير قادرة على قيادة النادي وتحديداً فريق الكرة لتحقيق طموحات جماهيره.. وقلت إن قدرات الإدارة وإمكاناتها انكشفت أمام الجميع وبات لزاماً على المعنيين بحث المستقبل الإداري وفقاً لذلك.
ومرت الأيام وها هي نتائج الفريق الهلالي الأول تؤكِّد بالفعل أن نظرة الجماهير الهلالية وبعض أعضاء الشرف كانت صائبة وصحيحة وهي تعترض على سياسية الإدارة وقراراتها المتعلقة بفريق الكرة وأبرزها استمرار المدرب الهولندي أديموس وإبعاد بعض اللاعبين والعمل وفق قناعات خاصة لا علاقة لها بمصلحة الفريق كما يراها الهلاليون.
وجاءت نتائج الفريق الأخيرة وتألق بعض لاعبيه وتعديل أوضاعه لتؤكِّد بالفعل أن القرار الصحيح كان قرار التصحيح وأن الجماهير تعلم مصلحة ناديها جيداً.. بل إنها تفوقت في رؤيتها على الإدارة التي وصفت الفريق الحالي بأنه ليس فريق بطولات أو غير قادر بعناصره الحالية على تحقيق البطولات وذلك من أجل التدليل على صحة قراراتها وتبرير الإخفاقات السابقة.
** ولعل ما قدَّمه الهلال في البطولة العربية تحديداً يؤكِّد حاجة الفريق الأزرق لإدارة تفهم كرة القدم وتفيد الفريق بنظرتها الفنية الصائبة.. ولو كانت هذه النظرة.. موجودة لما كان وضع الهلال كما هو الآن ولأمكن تحسين أوضاعه بكل تأكيد.
والشيء المؤكَّد أن الهلال يظل الهلال ويظل الزعيم مهما اختلف لاعبوه والعلامة الفارقة في استمراره زعيماً من عدمه هي قدرة الإدارة على قيادته والعمل على تفوقه بدلاً من الوقوف بقناعات غريبة أمام استمراره زعيماً..
وختاماً أقول إنه لو قدِّر وتولى الهلال إدارة أخرى لشاهدنا أفضل اللاعبين الأجانب وأفضل المدربين ولاستمر الهلال متألقاً وبأي من نجومه.. أمام التبرير للقناعات والفشل فهو أمر سهل جداً وبإمكان أي شخص التبرير طالما هو غير قادر على الإبداع!!
* * *
** أمام الزمالك وبـ50% من قوته نجح الهلال في تقديم أداء متوازن وخرج بنتيجة إيجابية منحته صدارة المجموعة.. المشوار ما زال طويلاً أمام الزعيم ومراحل الحسم ستكون أصعب وأقوى ونحتاج للاستفادة من إمكانات كل النجوم.
* * *
* ما يتعرض له فريق الكرة في نادي الاتحاد من اهتزاز سببه مدربه العنيد كاندينو.. فقد أهمل الصف الثاني واستهلك النجوم فجاءت النتائج بما لا يشتهي الاتحاديون.
* * *
** عمر الغامدي والشيحان قدَّما مباراة ممتازة أمام الزمالك وأكَّدا حاجتهما للفرصة.. ليكونا دعماً قوياً في يد العجلاني!!
* * *
** فقد لقاء الاتحاد بالأهلي الليلة أهميته الحقيقية بتأهل الأهلي على حساب النصر.. وبقي رد الاعتبار الاتحادي أم التأكيد الأهلاوي.


[للاتصال بنا][الإعلانات][الاشتراكات][الأرشيف][الجزيرة]
توجه جميع المراسلات التحريرية والصحفية الىchief@al-jazirah.com عناية رئيس التحرير
توجه جميع المراسلات الفنية الىadmin@al-jazirah.com عناية مدير وحدة الانترنت
Copyright, 1997 - 2002 Al-Jazirah Corporation. All rights reserved