* الرياض - عبدالرحمن السريع:
ألقت الأجهزة الأمنية في شعبة التحريات والبحث الجنائي بشرطة منطقة الرياض القبض على عصابة قامت بسرقة سيارة أحد المواطنين واستخدامها في عمليات سرقة أخرى تمثلت في السطو على الصيدليات وكبائن الاتصال والتموينات، إلى جانب اعتراضهم لبعض العمالة وصغار السن وسلب ما معهم من أموال وأجهزة جوال تحت تحديدهم بالسلاح الأبيض (ساطور - سكين). واستخدم الجناة عدة سيارات مسروقة لارتكاب جرائمهم حتى لا ينكشف أمرهم.
وكانت شعبة التحريات والبحث الجنائي قد شكلت فريق عمل متكاملاً وفق خطة أمنية محكمة لكشف هوية الجناة والقبض عليهم وتقديمهم للعدالة. وتمكنت في وقت قياسي من ضبط الجناة، واعترفوا بجميع عملياتهم.
وقد تحدث ل(الجزيرة) علي محمد البقمي صاحب الجيب المسروق وقال: إنه ليلة السبت الساعة 3 فجراً قامت عصابة مكونة من مجموعة من الشباب عددهم سبعة بفتح أبواب السيارة وتشغيلها بطريقة غريبة وذكية؛ حيث شاهد الجيران العصابة وهي تسرق السيارة، وأبلغوا والدهم الذي بادر بإبلاغ صاحب الجيب المسروق، وتم إبلاغ الدوريات التي حضرت على الفور لمكان الموقع وأخذت أوصاف الجيب، وتم إبلاغ شرطة الروضة التي قامت بدورها بالبحث والتحري ومطاردة الجناة بعد أن قاموا بعدة سرقات من خلال الجيب الخاص بي؛ مما سبب لي إحراجاً كبيراً مع رجال الأمن. وقال: لقد تم إيقافي عدة مرات وساعات طويلة كي يبلغوا الشرطة، ولكني أكدت لهم بأن الجيب ملكي، وأن الجناة تم القبض عليهم؛ مما استدعاني إلى إيقاف سيارتي أمام المنزل وعدم السير بها حتى لا تسبب لي هذه الحادثة أي ضرر أو مشاكل مع الكثير من المجني عليهم؛ حيث شاهدوا سيارتي مع الجناة وهم يقومون بالسطو عليهم وسرقتهم وإيقاف بعضهم وسرقة ما معهم، وسيارتي أصبحت معروفة عند الناس، والكل يخاف مني وأنا أقودها؛ لاعتقادهم بأنني أريد لهم شراً، ولولا الجيران شاهدوا العصابة وهي تسرق الجيب لكانت كارثة عليَّ وعلى أولادي، ونسبت التهمة عليَّ، ولكن الحمد لله لوجود الجيران الذين شاهدوهم من قرب، وحتى رغم مشاهدة الجيران لم أخرج من شرطة الروضة إلا بإحضار كفالة وأخذ بصمات الأشخاص التي على الجيب، وخرجت من الشرطة بكفالة والحمد لله.
وأضاف بأن العصابة حاولت سرقة سيارة جاري نوع مكسيما، ولم يستطيعوا تشغيلها، وقاموا بسرقة الجوال الذي بداخلها، واتجهوا نحو سيارتي وتم سرقتها، ونفذوا أعمالهم الدنيئة عليها من جرائم وتخويف العباد وسرقة أموالهم والاعتداء على عدة محلات تجارية، مشيراً إلى أنه يخشى المشي بسيارته أمام تلك المحلات؛ خوفاً من أي أذى عليه أو الاعتقاد بأنه أحد العصابة؛ حيث تم سرقة جهاز ماجلان وتدمير السيارة من خلال هروبهم من الدوريات.
|